تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات السرية العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي تطورات جديدة بشأن المتهم بتسريب المعلومات العسكرية من مكتب نتنياهو، وقالت: إن «المتهم بتسريب معلومات سرية «إيلي فيلدشتاين» كان ينوي تمرير مواد إضافية لوسائل الإعلام».
وأفادت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي: أن «محامي (فيلدشتاين) المتهم بتسريب وثائق من مكتب رئيس الحكومة يقول إن موكله عمل بتوجيه نتنياهو»، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، نشرت مواقع عبرية، العديد من الصور للمشتبه به في تسريب وثائق هامة من مكتب نتنياهو، لافتة إلى أن المشتبه به منح صلاحيات من دون مراقبة تتيح الوصول لأسرار الدولة، ما أضر بأهداف الحرب، ويأتي ذلك بعد الحديث عن اعتقالات بين الموظفين في مكتب نتنياهو، بتهمة تسريبهم الوثائق.
وكانت إحدى الوثائق التي تم تسريبها من مكتب نتنياهو، تقع تحمل عنوان: «وثيقة السنوار»، حيث نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية الوثيقة في سبتمبر الماضي، وتتضمن تعليمات استراتيجية عسكرية مهمة لحركة «حماس» تكشف من خلالها كيفية إجراء عملية المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وعودة الأسرى، بالإضافة إلى الطريقة التي تتبع في تعذيب عائلات المختطفين، وكيفية التلاعب بالمجتمع الدولي.
بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلالوكانت تلك الأسباب المنشورة في الوثيقة المسربة من مكتب نتنياهو لها أغراض، وهي: «استعادة القدرات العسكرية للعمل ضد إسرائيل، وتقويض الجهاز السياسي والعسكري الإسرائيلي، وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل»، ولم تكن هذه المعلومات المسربة من الوثائق هي الوحيدة التي تم تداولها بل في الأيام القليلة الماضية، نشر مقال بصحيفة «جويش كرونيكل» زاعمه أنه نقل عن وثيقة أخرى للسنوار تتحدث عن خطة «لتهريب رهائن من محور فيلادلفيا ومن هناك إلى إيران أو اليمن».
تعليق أمريكي على الوثائق المسربة العسكرية من مكتب نتنياهووفي السياق ذاته، علق موقع «أكسيوس» الأمريكي على تلك الوثائق المسربة، وقال إن الجيش الإسرائيلي طالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب تسريب المعلومات الاستخباراتية ووصولها لصحيفة «بيلد»، مضيفًا: «السؤال في هذا الشأن هو ما إذا كان رئيس وزراء إسرائيل على علم بتلك التسريبات الاستخباراتية السرية أو ضالعًا فيها».
وفي الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلية عن تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف مقربين من نتنياهو، مشيرة إلى أن تلك الاعتقالات جاءت في إطار ما يمكن أن يعتبر أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، كما رجحت أن بسبب التسريبات ستزداد وتيرة القلق وبث عدم الثقة بين نتنياهو، وقادة الجيش، والأجهزة الاستخباراتية، وقوات الأمن.
اقرأ أيضاًظهور المتهم بتسريب وثائق هامة من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (تفاصيل)
خبير معلوماتي: بيانات هائلة تم تسريبها من فيسبوك للإنترنت المظلم
الاستخبارات الأمريكية تنتقد تسريبات نقل واشنطن معلومات استخبارية لكييف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال مكتب نتنياهو نتنياهو من مکتب نتنیاهو المتهم بتسریب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نحن بحاجة لبناء القوة العسكرية لمواجهة التهديدات
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل، سواء على نحو مباشر أو من خلال وكلائها.
عاجل.. إسرائيل: إصابة 3 عناصر من الشرطة إثر عملية إطلاق النار قرب سلفيت إسرائيل: الكابينيت الأمني والسياسي يجتمع غدا لمناقشة الوضع بالضفة عقب هجوم كدوميم
وبحسب “روسيا اليوم”، اعتبر نتنياهو خلال استلامه توصيات "لجنة نغل" بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.
وأشار أيضا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن "إسرائيل تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد".
وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال احتياط يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز "القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة"، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.
وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن "نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية".
ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن "الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدا كبيرا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة".
وأضاف "نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات"، معتبرا أن "العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي".
كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى "التنظيم الداخلي في إسرائيل ومسألة تهديد الأنفاق والعديد من الملفات الأخرى المفصلة"، وقال "سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات".
من جانبه، استعرض رئيس اللجنة نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير وقال إن "التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة تعزيز القوى البشرية"، الأمر الذي اعتبر أنه "حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط".
وشدد على أن "إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة".
كما شدد على ضرورة "الانتقال من مفهوم الاحتواء والدفاع إلى مفهوم المنع والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية"، وقال إن "التوصيات تشمل بعدا ميزانيا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل".
ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه "يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام"، وأن "أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي".
واعتبرت اللجنة أن "الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة".
وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناء على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها.