تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد خبراء الصناعة أن سوق الإسمنت في إفريقيا يشهد طفرة كبيرة مدفوعة بالتوسع العمراني السريع وزيادة مشاريع البنية التحتية والنشاط المتزايد في قطاع البناء.
وأوضح علي خان ساتشو، الرئيس التنفيذي للبوابة المالية لشرق إفريقيا، أن إفريقيا تعانى عجزًا هائلًا في البنية التحتية وقصة ديموغرافية ضخمة مستمرة في التطور، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمارات طويلة الأجل، بحسب تقرير لموقع "بيزنس أفريقا" الاخبارى.


وقال ساتشو: الصينيون ينظرون إلى المدى المتوسط ويرون في إفريقيا إمكانيات مشابهة للصين، ربما ليست بنفس التجانس أو الاستمرارية، لكنها تحمل قصة نمو مماثلة. وأعتقد أن هذا ما يدفعهم للاستثمار في القارة."
وفي هذا السياق، قال ساتشو ان الشركات الصينية بقيادة "هواكسين" استثمرت في تسعة مشاريع إسمنت جديدة في إفريقيا عام 2023، وخمسة أخرى في عام 2024. ومع وجود 10 مصانع بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 18 مليون طن سنويًا، أصبحت "هواكسين" ثاني أكبر منتج للإسمنت في إفريقيا جنوب الصحراء.
وعلى الرغم من ذلك، أشار ساتشو الى ان شركة "دانجوتي" النيجيرية تظل الرائدة في المنطقة بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 52 مليون طن. ويرى ساتشو أن دانجوتي تفهم السوق الإفريقية بعمق، مضيفًا: "لقد اتخذت رهانات كبيرة وأتوقع أن هذه الرهانات ستتوسع جغرافيًا. وأرى أن دخول الشركات الصينية إلى السوق يمثل بداية شيء أكبر،مع دخول المزيد من الشركات الصينية إلى السوق. وأتوقع أيضًا أن تبدأ كيانات أخرى من دول البريكس، مثل الهند وربما حتى البرازيل، بالنظر إلى القارة الإفريقية بشكل أكثر كثافة.
وأوضح ساتشو ان خبراء الصناعة يتوقعون استمرار الطلب القوي على الإسمنت في نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا وغانا، حيث تشهد هذه الدول مشاريع تنموية ضخمة لتحفيز اقتصاداتها، مشيرا الى ان توقعات نمو السوق فى دول غرب إفريقيا ستصل الى 2ر6 بالمائة بطاقة انتاجية تصل الى 80 مليون طن بحلول عام 2032.
ومع ذلك، حذر الخبراء من التحديات البيئية المرتبطة بإنتاج الإسمنت، مشيرين إلى ضرورة أن تركز الحكومات الإفريقية على تعزيز الاستدامة البيئية من خلال سياسات قوية توازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الصناعة المحلية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوق الأسمنت فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

البلتاجي: 1.08 تريليون جنيه حجم الصناعة المصرفية الإسلامية بنهاية 2024

احتفلت الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي «EIFA»، بمرور 15 عاما على تأسيسها حيث تقوم الجمعية بدور كبير في دعم الصناعة المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بحضور عدد كبير من قيادات السوق المالي «المصرفي وغير المصرفي» وممثلي البنوك والهيئة العامة للرقابة المالية.

وعلى هامش الندوة السنوية والاحتفال بمرور 15 عاما على تأسيسها، قامت الجمعية بتوقيع 5 اتفاقيات تعاون استراتيجية تهدف إلى تعزيز ودعم قطاع الصيرفة الإسلامية في مصر والمنطقة العربية، هذه الاتفاقيات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والاقتصادية وتوسيع نطاق تطبيق مبادئ التمويل الإسلامي في جميع منتجاته وخدماته.

تتضمن الاتفاقيات الموقعة:

- اتفاقية تعاون مع سوق المال الليبي: تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصيرفة الإسلامية، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وليبيا في هذا المجال الحيوي.

- توقيع اتفاقية مع شركة تميز، لإطلاق منصة الاقتصاد الإسلامي، التي ستقدم حلولاً مبتكرة لخدمات التعليم المالي والتمويل الإسلامي، كما ستتيح فرصاً لتبادل المعرفة والمحتوى المتخصص في هذا القطاع.

- توقيع اتفاقية مع المعهد المالي الإسلامي، بهدف تطوير برامج تدريبية متخصصة في التمويل الإسلامي، ودعم بناء كوادر مدربة تتماشى مع احتياجات السوق العالمية.

- شراكة مع شركة A&B، لتعزيز الابتكار في تطوير المنتجات والخدمات المالية الإسلامية بما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة في الأسواق المالية العالمية.

- توقيع اتفاقية مع مركز «Trade» للتدريب والاستشارات بهدف دعم وتعزيز القدرات والمهارات للعاملين في مجال الاقتصاد الإسلامي.

قال الدكتور محمد البلتاجي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي: "في هذه المناسبة الهامة، نحتفل بمرور 15 عامًا من الجهد المستمر والمثمر في مجال التمويل الإسلامي، ونحن اليوم نوقع 4 اتفاقيات تعاون استراتيجية لتطوير قطاع الصيرفة الإسلامية وتعزيز مكانته في الأسواق، هذه الاتفاقيات ليست مجرد شراكات، بل هي خطوات عملية نحو تحقيق رؤية الجمعية في دعم الاقتصاد الإسلامي وتنميته في مصر والوطن العربي، نتوجه بجزيل الشكر لجميع شركاء النجاح الذين ساهموا في هذه الرحلة المباركة".

وأضاف الدكتور البلتاجي: لقد شهدنا خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في حجم الصيرفة الإسلامية في مصر والمنطقة، ونفخر بما حققناه من إنجازات ساعدت في تحفيز القطاع وتعزيز ثقافة التمويل الإسلامي، نتطلع إلى المزيد من التعاون مع شركائنا لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية.

وأشار إلى أن حجم التمويل الإسلامي في مصر بلغ 1.08 تريليون جنية، بالإضافة إلى تواجد 60 منتج في السوق المصرفي الإسلامي متوافق مع الشريعة الإسلامية يخدم 4 ملايين عميل.

ونوه إلى أن هدف الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي هي تنمية المهارات ورفع الكفاءات وتقديم حلول مالية مبتكرة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن الجمعية قامت بتدريب أكثر من 500 متدرب استفادوا من خدمات الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي من مصر والدول العربية وإفريقيا، من بينها: "السعودية الكويت الامارات وليبيا وغينيا وغانا ونيجيريا وتنزانيا والصومال" موضحا أن الجمعية تعتزم إطلاق عددًا من الشهادات العلمية المتخصصة في مجال الصيرفة الإسلامية، من بينها شهادة أخصائي الصكوك، شهادة عن التمويل متناهي الصغر، و"Islamic credit course" بالتعاون مع أحد المؤسسات العالمية في لندن.

وأكد البلتاجي أن الصناعة المصرفية الإسلامية في مصر شهدت نموًا غير مسبوق في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في توجه السوق المصري نحو تبني الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وأوضح أنه رغم هذه النجاحات، نلاحظ أن السوق ما زال يحتاج إلى مزيد من الابتكار في المنتجات المصرفية الإسلامية التي تلبي احتياجات قطاعات جديدة مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. هناك حاجة ملحة لتطوير أدوات استثمارية وتمويلية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتنميته، وهذا يتطلب دعمًا أكبر من الهيئات الرقابية والمالية.

وقال إن تطوير الموارد البشرية في مجال المصرفية الإسلامية يعد حجر الزاوية لتحقيق هذا النمو المستدام، ولذا فإن الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي تعمل جاهدة على تقديم برامج تدريبية متخصصة مثل الماجستير المهني في المالية الإسلامية، بالإضافة إلى الشهادات المتخصصة في مجالات مثل إصدار الصكوك وتمويل المشروعات الصغيرة. نحن ملتزمون بتزويد العاملين في القطاع بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطوير هذه الصناعة في المستقبل.

واختتم بحاجة إلى بيئة تنظيمية أكثر توافقًا مع متطلبات الصناعة، وعلى رأسها ضرورة إصدار تعليمات رقابية تضمن التزام البنوك الأجنبية والفروع الإسلامية التي تزاول نشاطًا مصرفيًا متوافقًا مع الشريعة بأعلى معايير الشفافية والالتزام. نأمل أن نرى المزيد من الدعم والتشجيع من قبل الجهات الحكومية في مصر لهذه الصناعة التي باتت جزءًا لا يتجزأ من هيكل النظام المالي العالمي، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز مالي إسلامي رائد في المنطقة.

اقرأ أيضاًبنك مصر: الإبقاء على أسعار الفائدة للشهادات السنوية ذات العائد 27%

في بنك مصر بـ 13.94 جنيه.. سعر الريال القطري اليوم الأربعاء 8 يناير 2025

مقالات مشابهة

  • خبراء وصناعيون لـ «الاتحاد»: القطاع الصناعي يواصل طفرة النمو خلال 2025
  • البلتاجي: 1.08 تريليون جنيه حجم الصناعة المصرفية الإسلامية بنهاية 2024
  • وزير قطاع الأعمال العام: نعمل على استكمال خطة شاملة لتحديث الشركات التابعة
  • واشنطن تدرج "تنسنت" و"كاتل" على قائمة الشركات العسكرية الصينية
  • أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025
  • الخارجية الصينية: تزايد قوة إفريقيا وتطوّرها يسهم في تحقيق السلام والتنمية بالعالم
  • برلمانية: ارتفاع سعر خامات الأعلاف يهدد الصناعة ويؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية
  • مشروعات المحاور اللوجستية سبيل الحكومة لدعم الاقتصاد الوطني.. خبراء: تعزيز الإنتاج واحدة من الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.. توفير آلاف الوظائف للمواطنين هدف رئيسي
  • الوزير: الشركات المصرية في الدول الأفريقية تستهدف زيادة حجم المشاركة