دعوات واسعة بتونس للتظاهر في ذكرى ثورة يناير رفضا للظلم ودفاعا عن الحقوق
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
دعت أحزاب تونسية معارضة ومنظمات وشخصيات وطنية التونسيين للتظاهر، الثلاثاء المقبل، في ذكرى ثورة يناير ،مؤكدة ضرورة النزول للشارع للتعبير عن رفضها "للظلم وللدفاع عن الحقوق والحريات".
وصدرت الدعوات عن حركة "النهضة"، وجبهة "الخلاص" الوطني المكونة من عدة أحزاب وشخصيات، ومن الشبكة التونسية للحقوق والحريات والتي تضم أحزابا أبرزها العمال والتيار.
وسيكون التونسيون على موعد مع مرور 14سنة على ذكرى الرابع عشر من كانون الثاني /يناير حيث تم إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وهروبه خارج البلاد عام2011.
ونشرت حركة النهضة على صفحتها الرسمية صورة كتب عليها "الذكرى 14 للثورة التونسية... الثورة تستمر"، داعية أنصارها للنزول للشارع احتفالا بهذه الذكرى.
كما توجهت جبهة "الخلاص" بدعوة للتونسيين للاحتجاج بشارع الثورة "تخليدا لدماء الشهداء ومن أجل تونس حرة وديمقراطية وتمسكا بأهداف الثورة ومكاسبها بما في ذلك حكم المؤسسات والفصل بين السلط وعلوية القانون وضمان الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية".
وقالت الجبهة، إن "ما تشهده البلاد من تراجع مخيف عن الحقوق والحريات وتفشي الظلم والاستبداد، وتفاقم سياسة الفشل الاقتصادي والاجتماعي، وحكم الفرد واختزال كل السلطات، يستدعي خروج التونسيات والتونسيين مرة أخرى دفاعا عن قيم الثورة ومطالبها المشروعة"، على حد تعبيرها.
من جهتها، دعت الشبكة التونسية للحقوق والحريات جميع القوى الوطنية، بما في ذلك الأحزاب السياسية، والمنظمات الحقوقية، وكافة المواطنات والمواطنين، للمشاركة في تحرك وطني بالشارع الرئيسي بالعاصمة.
ودعت الشبكة التونسيين للمشاركة بكثافة في التحرك للتعبير عن رفض الظلم والتراجع عن الحقوق والحريات، ولمواجهة التحديات الاجتماعية الصعبة التي ترهق حياة المواطنين".
واعتبرت الشبكة أن التحرك يأتي لتجديد التأكيد أن الثورة التونسية لا تزال حية ومستدامة، وللإصرار على صون مكتسباتها المتمثلة في تعزيز الحريات وحماية الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.
وتتزامن الذكرى 14 للثورة التونسية مع أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وفق المتابعين، وفي ظل أزمة سياسية حادة تعرفها البلاد منذ سنة2021 حين أعلن الرئيس سعيد حل البرلمان والحكومة وتعليق العمل بدستور الثورة وحل عدة مؤسسات أبرزها المجلس الأعلى للقضاء وهيئة مكافحة الفساد وغيرهم، وهو ما اعتبرته كبرى الأحزاب والشخصيات انقلابا على الشرعية والديمقراطية.
ومنذ سنوات ترفض أغلب الأحزاب الاعتراف بشرعية الرئيس سعيد وقراراته، مؤكدة أنها ستواصل النضال المدني والسلمي لإسقاطه واستعادة الشرعية مقابل تأكيد من الرئيس أن البلاد تشن حملة تطهير وأنه لا رجوع للوراء.
وازداد الوضع تعقيدا بالبلاد منذ شباط /فبراير 2023، حيث تواصل السلطات شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين في قضايا مختلفة عنوانها الأبرز "التآمر" على البلاد وطالت الملاحقات من تقلدوا مناصب عليا إبان الثورة منهم رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي وعديد الوزراء ورؤساء حكومات من مختلف التوجهات مع رجال أعمال وصحفيين ومحامين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونسية ثورة يناير النهضة تونس النهضة ثورة يناير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الحقوق
إقرأ أيضاً:
بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد خطير يعكس اتساع نطاق العنف والتطرف في الصومال، كشفت تقارير أمنية حديثة عن محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على يد جماعة الشباب المتشددة.
هذه المحاولة تكشف عن استراتيجية الجماعة المتزايدة في تنفيذ عمليات انتقامية وتعزيز نفوذها في البلاد، ما يهدد بتقويض جهود الاستقرار التي تبذلها الحكومة الصومالية بدعم من المجتمع الدولي.
محاولة اغتيال الرئيس.. رسالة تهديد واضحةتعكس المحاولة الأخيرة لقتل الرئيس الصومالي تصعيدًا خطيرًا في هجمات جماعة الشباب، التي تسعى منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو.
الهجوم، الذي تم تنفيذه عبر تفجير استهدف موكب الرئيس أثناء تنقله، لم يحقق أهدافه لكن خلف وراءه رسائل تهديد واضحة.
وجماعة الشباب، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، أكدت على عزمها مواصلة محاولاتها لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية في الصومال.
العملية جاءت في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة الصومالية إلى تعزيز سلطتها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، بينما تقوم بدعم دولي واسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة.
والهجوم، رغم فشله، يوضح أن جماعة الشباب لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا للأمن في البلاد.
توسيع دائرة الهجمات.. استراتيجيات الجماعة في التصعيدجماعة الشباب تسعى بشكل متزايد إلى توسيع دائرة عملياتها لتشمل هجمات على الشخصيات الحكومية العليا، فضلاً عن استهداف المدنيين في المناطق المتفرقة من البلاد.
ومحاولات قتل الرئيس الصومالي تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع للجماعة تهدف إلى إضعاف الحكومة المركزية من خلال نشر الفوضى وزرع الخوف في نفوس المواطنين، مما يجعل من الصعب على الحكومة فرض سيطرتها على مختلف المناطق.
إلى جانب استهداف المسؤولين الحكوميين، تواصل جماعة الشباب شن هجمات إرهابية على المنشآت العسكرية، بما في ذلك قواعد الجيش الصومالي والقوات الأجنبية المساندة، في محاولة لتقويض الدعم العسكري الذي يعتمد عليه الجيش الوطني في محاربة الإرهاب.
ردود فعل حكومية ودولية.. تحديات مستمرة في مكافحة الإرهابفي أعقاب محاولة اغتيال الرئيس، تعهدت الحكومة الصومالية بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والقضاء على تهديدات جماعة الشباب.
كما أعلنت عن تعزيز التعاون مع القوات الأجنبية، وخاصة قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، لضمان تنفيذ عمليات أمنية موسعة ضد معاقل الجماعة في جنوب ووسط البلاد.
من جهة أخرى، رحب المجتمع الدولي بالجهود الصومالية لتعزيز الأمن، ولكنه حذر من أن تصاعد العنف يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، في وقتٍ تعاني فيه العديد من الدول المجاورة من عدم استقرار سياسي وأمني. وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على دعم الحكومة الصومالية في مكافحة التطرف والتطرف العنيف، وأكدت على ضرورة توفير مزيد من الدعم الإنساني للمتضررين من النزاعات.
الآفاق المستقبلية.. ماذا بعد التصعيد؟إن محاولات اغتيال الرئيس الصومالي تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول استراتيجيات الحكومة في مواجهة جماعة الشباب.
هل ستتمكن الحكومة من فرض سيطرتها على الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون؟ أم ستتسع دائرة العنف في البلاد مع مرور الوقت؟ الجواب يبدو مرتبطًا بمدى نجاح الحكومة في تكثيف حملاتها العسكرية والأمنية، وكذلك في معالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي ساعدت في تغذية التطرف على مر السنوات.
لكن يبقى أن التهديد الأكبر الآن هو استمرار قدرة جماعة الشباب على التكيف مع الاستراتيجيات الحكومية والعسكرية، مما يجعل من الضروري تطوير خطة شاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية والحلول السياسية والاجتماعية للقضاء على أسباب التطرف.
خاتمة.. هل سيظل الصومال في دائرة الخطر؟الصومال اليوم يقف على مفترق طرق. في ظل الهجمات المتزايدة لجماعة الشباب، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الرئيس الصومالي وحكومته من إيقاف موجة العنف المستمرة، أم أن البلاد ستظل تحت تهديد هذه الجماعة المتطرفة لسنوات قادمة؟
الأحداث الأخيرة تشير إلى أن المواجهة مع جماعة الشباب ستكون طويلة ومعقدة، وأن السبيل لتحقيق الاستقرار يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية على حد سواء.