تصريحات ماكرون بشأن أفريقيا تصنع الجدل على منصات التواصل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
في كلمة أمام سفراء بلاده بمؤتمر سنوي بشأن السياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025، قال الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي من وصفهم بالمتشددين، ورفض التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة.
وأثارت تصريحاته جدلا واسعا وتنديدا شديدا، حيث استنكر العديد من النشطاء الأفارقة ما جاء على لسان رئيس فرنسا، واعتبروا أنه دائما ما يلعب دور الضحية في تصريحاته.
أفريقيا تنتفض ضد #فرنسا
جمهورية ???? ????????أفريقيا للأفارقة #Macrondégage https://t.co/JEI5SnseK8
— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) January 7, 2025
"لماذا يا دول الساحل وما جاورها لم تشكرِ فرنسا على معروفها؟!"، بهذا السؤال سخر العديد من النشطاء من تصريحات ماكرون، مستذكرين الأعمال التي قامت بها فرنسا وقت استعمارها دول الساحل الأفريقي.
ماكرون متضايق من جحود دول الساحل الافريقي لإحسان فرنسا لها.
لماذا يا دول الساحل وما جاورها لم تشكري فرنسا على معروفها؟!
لماذا لم تشكريها على:
???? مليون ونصف مليون مسلم قتلتهم فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية ولا تزال تحتفظ بجماجم كثير منهم بمتحف الجماجم في باريس.
????مجزرة 8 مايو… pic.twitter.com/JEv26O1TDx
— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) January 7, 2025
إعلانوقد اعتذر نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك من الرئيس الفرنسي على طريقتهم الخاصة، إذ قال أحدهم "عذرا يا ماكرون نحن لا نريد قواعد عسكرية أجنبية في أفريقيا.. لقد انتهى عصر وجود دول سيدة ودول عبدة"، وذلك ردا على تصريحاته التي أغضبتهم.
ووجد آخرون أن هذه التطورات سوف تدخل مرحلة جديدة من التوتر في العلاقات بين فرنسا ودول أفريقيا، التي تسعى لاستعادة سيادتها بعيدًا عن إرث النفوذ الاستعماري، خاصة بعدما أثارت تصريحات ماكرون استياء دول الساحل الأفريقي، حسب آرائهم.
كما ندّدت تشاد والسنغال بشدّة بتصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول الاثنين واتّهم فيها دول الساحل بأنها "لم تشكر" بلاده على الدعم الذي قدّمته للقارة في مكافحة "التمرد الإرهابي".
وفي بيان أصدره وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، أعربت نجامينا عن "قلقها العميق عقب تصريحات ماكرون التي تعكس موقف ازدراءٍ تجاه أفريقيا والأفارقة".
واعتبر وزير خارجية تشاد التصريحات ازدراء لأفريقيا، في حين أشار رئيس الوزراء السنغالي إلى أن فرنسا تجاهلت دور الجنود الأفارقة في تحرير أراضيها خلال الحرب العالمية الثانية. وشدد البلدان على أن وجود فرنسا في القارة كان يخدم مصالحها الإستراتيجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تصریحات ماکرون دول الساحل
إقرأ أيضاً:
“بلا أساس ومتناقضة”.. إيران ترد على تصريحات ماكرون
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ، على تصريحات أدلى بها بشأن البرنامج النووي لإيران ووصفها بـ “بلا أساس ومتناقضة”، رافضًا ما أسماها “ادعاءات الرئيس الفرنسي بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن أنشطة إيران النووية سلمية وهي ضمن القوانين الدولية وتحت الإشراف الصارم للوكالة الدولية.
يذكر أن، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال، إن البرنامج النووي الإيرانى يقترب من نقطة اللاعودة. مضيفاً أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية بشأن إيران مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب.
وأضاف ماكرون أن القادة سيحتاجون إلى سؤال أنفسهم عما إذا كان ينبغى لهم إطلاق آلية لاستعادة العقوبات على إيران قبل أكتوبر2025.
واعتبر ماكرون أن “إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير”. محذرا من أن “تسارع برنامجها النووي يقودنا على حافة القطيعة”.
كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طرح “ادعاءات مخالفة للواقع من قبل دولة امتنعت عن الوفاء. بالتزاماتها في الاتفاق النووي ولعبت دورا رئيسيًا في تمكين كيان يمارس الإبادة الجماعية من امتلاك أسلحة نووية. وأدوات للقتل الجماعي، هو بوضوح محاولة للتنصل من المسؤولية والتضليل”.
وأكد أن “هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل محاولة واضحة لتزييف الحقائق وإخفاء الدور التخريبي. الذي تلعبه الأطراف الرئيسية المسببة للأزمات على مستوى العالم” وفق تعبيره.
وأعرب بقائي عن “استغرابه انتقاد الرئيس الفرنسي للعلاقات بين إيران والدول الأفريقية”. قائلًا إن “الدول التي لها تاريخ في استعمار أفريقيا واستغلال شعوبها بطريقة وحشية. لا يحق لها فرض رؤيتها أو إملاء شروطها على الدول الأفريقية المستقلة وباقي الشعوب”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور