شيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة هبة هجرس، المقرِّر الخاص المعنيَّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، والوفد المرافق لها، لمناقشة سُبُل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالدكتورة هبة والوفد المرافق لها في رحاب الأزهر، مؤكدًا حِرصَ الإسلام على وضع آداب ومنهجيَّة عامة للتَّعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال إقرار منهج التَّضامن، ورسم حدود العلاقة بين البشر بما يضمن الاحترام المتبادل وحرمة التَّعدي على حقوق الآخرين، وهو ما يؤكِّد البعد الإنساني لهذا الدِّين الحنيف.
وأكَّد فضيلته استعداد الأزهر لتقديم مقرَّر دراسي يدرس لطلاب المرحلة الابتدائيَّة للتَّوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتَّعريف بمنهج الإسلام الصَّحيح في هذا الشأن، وتفنيد الآراء المغلوطة التي خرجت على مقصد الشَّريعة الإسلاميَّة، والتي اختلطت فيها العادات والتقاليد المجتمعيَّة الشَّائعة في عصرٍ من العصور على تعاليم الإسلام السمحة التي تحث على حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم كاملة، مؤكدًا فضيلته اهتمام الأزهر وعنايته بطلَّابه من ذوي الإعاقة، وحرصه على توفير كل الوسائل الممكنة لتفوقهم ونجاحهم.
شيخ الأزهر يستقبل ذوي الإعاقة بالأمم المتحدةمن جانبها، عبَّرت المقرِّر الخاصُّ المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وحرصِها على تعزيز التعاون مع الأزهر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظرًا للدور الكبير لعلماء الدين، وقدرتهم على التأثير على آراء الناس وتغيير سلوكياتهم إيجابيًّا، ورفع وعيهم تجاه مختلف القضايا، واستنباط القصص والعبر من القصص والتَّعاليم الدينيَّة.
وأشارت الدكتورة هبة إلى أهميَّة تسليط الضوء على العظماء والشخصيات الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخنا الإسلامي، والتَّعريف بما قدَّموه من إنجازات وما تركوه من بصمات وجهود أسهمت في نهضة مجتمعاتهم، لتحسين صورة الشخص ذوي الإعاقة، وإعطاء الأمل لأسرهم وتشجيعهم على الاستثمار في تربيتهم وتمكينهم من حقوقهم.
وبيَّنت المقرِّر الخاص المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أنَّ خطة عمل الأمم المتحدة تستهدفُ تحسين أداء الدول تجاه قضايا الإعاقة، وجعله أكثر تفهمًا ووعيًا تجاه هؤلاء الأفراد، وتعميم العمل بالاتفاقية الدوليَّة للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعدُّ أكثر الاتفاقيات التي دخلت حيِّز التنفيذ في كثيرٍ من الدول، إضافةً إلى متابعة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والعناية بهم داخل المجتمع، وسياسات الدمج المتبعة، وإعداد تقارير لكيفية مساعدة الدول في تحسين خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
اقرأ أيضاًرابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم لعام 2024-2025
«أحد أعلام الأمة الإسلامية».. وزير الأوقاف يهنئ شيخ الأزهر بيوم ميلاده
تحمل ابنها يوميا إلى الجامعة.. شيخ الأزهر يوجه برعاية الأم الملهمة زينب الشربيني وتوفير الرعاية الصحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الأمم المتحدة ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة الدكتورة هبة هجرس شیخ الأزهر ر الخاص
إقرأ أيضاً:
مندوب مصر بالأمم المتحدة: قادرون على حماية أمننا القومي بجيش قوي
علق السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، على ما نشرته عدة وسائل إعلام حول تصريحات مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، الذي تساءل عن سبب حاجة مصر للتسلح رغم غياب التهديدات، حسب قوله.
وأوضح أن هذه التصريحات كانت عبر راديو في إسرائيل، ولم تُدلى في الأمم المتحدة، حيث إن التصريحات الرسمية تتطلب ردودًا رسمية، منوها إلى أنه لا يريد أن يُحمّل الأمر أكثر مما يحتمل، ولكن بما أن المندوب الدائم الإسرائيلي أعطى لنفسه الحق في التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة.
رئيس مجلس النواب الأمريكي: أكدت لنتنياهو أن إسرائيل ليست بمفردها عون: الاستقرار في الجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل وتنفيذ القرار 1701وبين خلال حواره لقناة “القاهرة الإخبارية” أن الدول الكبرى مثل مصر تحتاج إلى جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بجوانبه المختلفة، مشيرا إلى أنه من المعروف أن توازن القوى في جميع أنحاء العالم هو ما يضمن السلام والاستقرار، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه تعقيدات وتحديات أمنية ومخاطر الإرهاب.
قادرون على الردعوأكد أن مصر كانت دائمًا في طليعة جهود إرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط، حيث تلتزم بقضية السلام كخيار استراتيجي، لكنها في الوقت نفسه قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قوي يمتد تاريخه لآلاف السنين، مشددا على أن العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، إلا أنها قادرة أيضًا على الردع، وهو أمر بالغ الأهمية.
واختتم : “إذا كان المندوب الدائم الإسرائيلي قد أعطى لنفسه الحق في طرح التساؤلات، فإنني أود أن أتساءل بدوري: لماذا تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لأي رقابة دولية؟ ومع ذلك، تظل مصر دائمًا في صدارة الجهود الدولية لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل”.