حطم متظاهر ملثم تمثالا شمعيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في متحف الشمع في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، مساء الثلاثاء.

وأظهر فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المتظاهر وهو يقوم بتغطية التمثال بالطلاء الأحمر قبل مهاجمته بالمطرقة، بينما ظهر العلم الفلسطيني في حوزة المتظاهر.

وقال الرجل للكاميرا: "تحيا فلسطين، يعيش السودان، يعيش اليمن، تعيش بورتوريكو".

دماء الفلسطينيين

وفي مقطع فيديو أكثر تفصيلا نشرته حركة المقاطعة في المكسيك "BDS Mexico"، كتب الناشط الذي قام بتحطيم التمثال: "أتحمل مسؤولية القضاء على مجرم الحرب هذا لأن متحف الشمع في مكسيكو سيتي نسي تغطية التمثال بدماء 40 ألف فلسطيني".

وأضاف: "أفعل ذلك وأنا أحب الشعب اليهودي كثيرا، وهو الذي اختطفت هويته من قبل هؤلاء (الأشخاص) الذين يمارسون الإبادة الجماعية".

وحذر في نهاية حديثه: "مجرمو الحرب هؤلاء غير مرحب بهم في مدينتنا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العلم الفلسطيني فلسطين المكسيك مجرم الحرب مكسيكو سيتي المكسيك المكسيكية نتنياهو إسرائيل العلم الفلسطيني فلسطين المكسيك مجرم الحرب مكسيكو سيتي أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي

في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المطالبة باستعادة الآثار المصرية المنهوبة، وتزداد فيه الرقابة الدولية على تجارة الآثار، يجد المتحف البريطاني نفسه مرة أخرى في قلب عاصفة من الانتقادات.

وهذه المرة، جاء الاتهام مرتبطًا بتمثال مصري قديم ضمن مقتنيات المتحف، يُعتقد أنه وصل إليه عبر مهرب آثار أُلقي القبض عليه في مطار «جون إف كينيدي» في نيويورك. القصة التي بدأت في أحد المطارات الأمريكية تحولت إلى قضية دولية تسلط الضوء على الثغرات في نظام اقتناء الآثار لدى أكبر المتاحف العالمية.

ضبط آثار مصرية في أمريكا

في يناير من عام 2020، أعلنت السلطات الأمريكية ضبط مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية القديمة أثناء محاولتها الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية. المجموعة، التي بلغ عددها نحو 590 قطعة، شملت تمائم ذهبية، تماثيل حجرية، ولوحات نُقشت عليها رموز مصرية قديمة. ووفقًا لما نشرته الصحافة الأمريكية، فقد لاحظ المحققون أن هذه القطع كانت تحمل رائحة التراب الرطب عند فتحها، ما يشير إلى أنها نُبشت مؤخرًا من مواقع أثرية مصرية.

المهرب الذي كان يحمل هذه القطع، ويُشار إليه بـ«أ.ض»، كان قد ادعى أن المقتنيات تعود إلى إرث عائلي، مقدمًا أوراقًا باللغة العربية تفيد بأن جده كان جامعًا للآثار في عشرينيات القرن الماضي.

ولكن هذه القصة لم تقنع السلطات الأمريكية، التي بدأت تحقيقًا موسعًا. لاحقًا، أقرّ المتهم بأربع تهم تتعلق بتهريب الآثار، ويواجه حاليًا عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن بموجب القوانين الفيدرالية الأمريكية.

المتحف البريطاني في مرمى الاتهام

لم تتوقف القصة عند حدود الولايات المتحدة، بل امتدت إلى قلب لندن. ففي تحقيق نشرته صحيفة «ذا ناشيونال»، تم الكشف عن أن المتحف البريطاني اقتنى تمثالًا مصريًا قديمًا من نفس المهرب المذكور. التمثال، الذي اشتراه المتحف مقابل 400 دولار فقط، وُصف بأنه يتمتع بملامح فريدة تشمل عينين مثقلتين وشفاهًا غير مبتسمة.

وبحسب الأوراق التي قدّمها المهرب، فإن التمثال كان مملوكًا لعائلته، وانتقل من القاهرة إلى بروكلين في عام 1948. وجاء في وثائق المتحف أن التمثال كان جزءًا من مقتنيات عائلة تُعرف باسم الدرير، وهي العائلة التي زُعم أن الجد كان فيها جامعًا للآثار.

إلا أن هذه المعلومات أثارت شكوكًا واسعة في الأوساط الأكاديمية والقانونية، خاصةً أن المتحف البريطاني لم يقدّم أدلة مستقلة للتحقق من صحة هذه القصة.

انتقادات من الخبراء

أبرز المنتقدين كان الخبير البريطاني بول بارفورد، المتخصص في سوق الآثار، الذي شدد على أن الوثائق الورقية لا يمكن الوثوق بها ما لم يتم دعمها بأدلة مستقلة. وأضاف أن القصص المعقدة حول منشأ القطع غالبًا ما تكون وسيلة لإضفاء شرعية مزيفة على القطع المسروقة.

ومن جانبه، قال المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا تهريب الآثار، ريك سانت هيلير:
"التحقق الحقيقي يبدأ بمعرفة الشخص الذي تتعامل معه. في سوق الآثار، القصص المعقدة والوثائق المزورة أمر شائع. كلما زادت التعقيدات، زادت احتمالية التزوير".

من هو المهرب؟

المهرب الذي يقف خلف هذه القصة يُدعى موريس خولي، وله سجل طويل في قضايا تهريب الآثار. وسبق أن أُدين في الولايات المتحدة عام 2012، بتهمة استخدام وثائق مزورة لتهريب قطع أثرية. وقتها، صدر بحقه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، إلى جانب إلزامه بأداء خدمة مجتمعية.

المثير للجدل أن خولي تمكن لاحقًا من الاستمرار في التعامل مع مؤسسات كبرى، من بينها المتحف البريطاني، رغم تاريخه المعروف لدى السلطات.

رد المتحف البريطاني

في بيان رسمي، أكد المتحف البريطاني أن التمثال المذكور يخضع حاليًا للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية منذ عام 2019. وأشار المتحف إلى أن جميع مقتنياته الأثرية تُراجع بشكل دوري لضمان امتثالها للمعايير الدولية في اقتناء القطع الفنية.

ولكن رغم هذا البيان، يرى كثير من المراقبين أن الاعتراف الضمني بضعف إجراءات التحقق من مصدر القطع يضع المتحف في موقع الدفاع، في وقت تتزايد فيه المطالبات بإعادة الآثار إلى مواطنها الأصلية.

ما تبدو كأنها قضية فردية تتعلق بتمثال مصري صغير، تُسلّط الضوء على مشكلة أعمق وأكثر شمولًا: هشاشة نظام اقتناء الآثار في المتاحف العالمية، وسهولة اختراقه من قبل مهربين محترفين يستغلون الثغرات القانونية والبيروقراطية.

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي
  • سهيل المجدلاوي.. حي يعيش مع أموات استشهدوا قبل 16 شهرا
  • تمرد في الجيش.. رسالة صادمة تهز إسرائيل وتثير غضب نتنياهو
  • نتنياهو يعلق على قرار "فصل" جنود طالبوا بوقف حرب غزة
  • شاهد بالفيديو.. تحت شعار “رجم الشيطان”.. وزير الإعلام السوداني يقوم برجم تمثال “حميدتي” في بورتسودان
  • شمع الأذن الأسود.. أسبابه وكيف يمكن علاجه؟
  • أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من الكونفدرالية ويوجه رسالة لجمهور النادي
  • إغناطيوس: ترامب ألقى قنبلته التفاوضية بشأن إيران أمام نتنياهو لإيصال رسالة واضحة
  • كيف ستواجه الحكومة تداعيات أزمة الرسوم الجمركية؟.. مدبولي يرد ويوجه رسالة
  • الخسارة 21.6%.. أنشيلوتي يعيش «الموسم الأسوأ» مع الريال!