البارزاني الى انقرة والسوداني الى طهران.. حراك سياسي عراقي للتعامل مع متغيرات المنطقة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، على زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إلى تركيا وتزامنها مع زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إيران.
وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا أحد ينكر وجود حراك سياسي في ظل التحديات المنطقة، والتغييرات التي حصلت في سوريا، فضلا عن اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف أن "اللاعب التركي هو الأقوى حاليا في المنطقة بعد التغيير في سوريا، وبالتالي فإن زيارة بارزاني إلى أنقرة لتأكيد قوة دور تركيا ومهمتها المستقبلية، وعلى رأسها تشكيل حكومة الإقليم".
وأشار إلى أن "تركيا تريد أن تؤكد بأنها الأقوى في المنطقة، وأن دور إيران قد تراجع بعد الخسارات التي تلقتها في لبنان وسوريا".
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الى العاصمة طهران في زيارة رسمية تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ومن المتوقع أن يناقش الطرفان في طهران جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك من بينها مناقشة الاستراتيجية الجديدة في التعاون مع المتغيرات الإقليمية، بما فيها الملف السوري وضبط الأمن في المنطقة من خلال فعاليات مختلفة، منها إقامة مؤتمر لدول الجوار للعراق وسوريا (حوار بغداد) لمساعدة الشعب السوري في تشكيل حكومته".
وسبق زيارة السوداني إلى إيران، زيارة مسرور بارزاني أمس الثلاثاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث أعلنت حكومة إقليم كردستان في بيان لها أن "رئيس الحكومة سيجتمع خلال الزيارة مع كل من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ووزيرة الخارجية التركي هاكان فيدان وعدد من كبار المسؤولين في البلد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض
ردّ البيت الأبيض يوم السبت على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".
وأضاف البيان: "يمكن التعامل مع طهران عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه يرفض المساعي الأميركية لإجراء محادثات بين البلدين، مشيرا إلى أن الهدف منها هو فرض قيود على مدى الصواريخ الإيرانية ونفوذ طهران في المنطقة.
وفي حديثه لمجموعة من المسؤولين يوم السبت، لم يحدد خامنئي الولايات المتحدة مباشرة، لكنه قال إن "حكومة متسلطة" تصر على دفع إيران إلى المفاوضات.
وشدد خامنئي على أن: "محادثاتهم ليست لحل المشكلات، بل لإجبار الطرف الآخر على قبول ما يريدونه".
وتابع قائلا: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟".
وأكد خامنئي أن مثل هذه المحادثات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب.
ورغم أنه لم يذكر أي شخص أو دولة بالاسم، إلا أنه أشار إلى أن الضغوط لدفع إيران إلى المفاوضات تهدف إلى التأثير على الرأي العام، مضيفا: "هذه ليست مفاوضات، بل فرض وإملاء".
وأطلق خامنئي هذه التصريحات بعد يوم من اعتراف ترامب بإرسال رسالة إليه يسعى فيها إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران يهدف إلى تقييد برنامجها النووي المتسارع، ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.