تفاوت الآراء حول الدولار: هل يشكل السوق الموازية تهديداً كبيراً ؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ليبيا – تضارب الآراء الاقتصادية حول سعر الدولار بين السوقين الرسمي والموازي
تحليل اقتصادي: الفارق ليس مقلقاً
أكد المحلل الاقتصادي طارق الصرماني أن الفارق بين سعر الدولار في السوق الرسمي والموازي، والذي يبلغ حوالي 14%، “لا يُعد مصدر قلق كبير”، لا سيما مع إعلان مصرف ليبيا المركزي عن استئناف عمل منظومة النقد الأجنبي بعد انتهاء الجرد السنوي.
وفي تصريح خاص لموقع “العربي الجديد“، أوضح الصرماني أن “المصرف المركزي يظل المورد الوحيد للنقد الأجنبي“، مشيراً إلى أن المضاربات التي تحدث بين الحين والآخر في السوق الموازية لا تشكل تهديداً كبيراً على استقرار الأسواق.
رؤية أكاديمية: الضريبة وتهديد الحقول النفطية السبب الرئيسي
في المقابل، يرى أستاذ الاقتصاد بالجامعات الليبية عادل المقرحي أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية هو استمرار فرض الضريبة على مبيعات النقد الأجنبي بنسبة 15%.
وفي حديثه للموقع ذاته، أوضح المقرحي أن هذه الضريبة أدت إلى حالة من عدم اليقين لدى المتعاملين في السوق. وأضاف أن التوترات المحيطة بتهديد الحقول النفطية من قبل بعض الحركات الاحتجاجية قد تدفع سعر الدولار نحو مزيد من الارتفاع.
وأشار المقرحي إلى أن العجز الكبير في ميزان المدفوعات لعام 2024 ساهم بشكل واضح في الضغط على العملة المحلية، مما يعكس تحديات اقتصادية مستمرة تواجه البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سعر الدولار فی السوق
إقرأ أيضاً:
رويترز.. أسعار النفط تواصل خسائرها وارتفاع الدولار وتوقعات العرض يضغطان على السوق
مع مطلع اليوم الثلاثاء الموافق 7 يناير، واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي، وذلك بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي بينما أثرت أيضا توقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار على الأسعار.
ووفق لرويترز، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا بما يعادل 0.37 بالمئة إلى 76.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت جرينتش، في حين هبط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا أو 0.45 بالمئة ليغلق على 73.23 دولار.
كما ارتفع الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي واستقرا عند أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر يوم الجمعة، ويرجع ذلك جزئيا إلى توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد الصيني المتعثر.
وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، في إشارة إلى الأخبار الاقتصادية الهبوطية من الولايات المتحدة وألمانيا : "من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع راجعا إلى تصحيح فني، حيث يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف عالميا والتي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق " .
وأضافت ساشديفا: "وعلاوة على ذلك فإن قوة الدولار تتماشى مع معنويات السوق ويبدو أنها تعمل على تقليص المكاسب الحالية في أسعار النفط".
غموض حول الرسوم الجمركية التي قد تفرضها إدارة ترامب القادمة
وتراجع الدولار الأميركي لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي وسط حالة من عدم اليقين بشأن مدى الرسوم الجمركية التي قد تفرضها إدارة ترامب القادمة.
ويؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول خارج أوبك، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمداد سوق النفط بشكل جيد في العام المقبل، وهو ما أدى أيضا إلى الحد من مكاسب الأسعار.
وكتب محللون في بنك آي إن جي في مذكرة "يبدو أن التحرك الصعودي في أسعار النفط الخام بدأ يفقد زخمه".
وعلى الرغم من بعض التشديد في السوق المادية، فإن الأساسيات حتى عام 2025 لا تزال في وضع مريح، وهو ما ينبغي أن يحد من الاتجاه الصعودي".