الضحاك تؤكد مساعي "ازرع الإمارات" نحو ترسيخ قطاع زراعي مرن وذكي مناخياً
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
شهدت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة اجتماع "مجلس المزارعين" في إمارة رأس الخيمة، بهدف استعراض سبل تقديم الدعم لهم لزيادة إنتاجيتهم من المحاصيل، والاستماع إلى احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، إذ أكدت مساعي البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" على ترسيخ قطاع زراعي مرن وذكي مناخياً لتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويأتي المجلس الذي انعقد داخل مزرعة المواطن محمد المرزوقي، تماشياً مع إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" و"المركز الزراعي الوطني" بهدف دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
إحداث نقلة نوعيةوخلال اللقاء، قالت الدكتورة آمنة الضحاك إن إطلاق البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" وما يتبعه من مبادرات وعلى رأسها "المركز الزراعي الوطني" يبرز عزم الدولة على إحداث نقلة نوعية في دعم المزارعين المواطنين بالتدريب وإطلاق المشاريع الزراعية القائمة على تكنولوجيا الزراعة الحديثة. ونحن نمتلك الإرادة والخطط والاستراتيجيات والإمكانات اللازمة للتنفيذ من أجل تقديم كل سبل الدعم للمزارعين، بل وضمان مشاركة المجتمع في دعم قطاع الزراعة والغذاء بشكل عام.
وتناول المجلس مناقشة سبل تقديم المزيد من الدعم للمزارعين، الذين استعرضوا العديد من احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة والمساعدة في إدارة النظم الزراعية المستدامة، واحتياجاتهم للمزيد من التدريب على أحدث الممارسات الزراعية ومكافحة الآفات، إضافة إلى تعزيز التواصل مع الوزارة والسلطات المحلية من أجل تحقيق هذ الأهداف. كما تناول اللقاء سبل ترشيد المياه داخل المزارع وزيادة الإنتاجية في الوقت نفسه، وتشجيع المزارعين على زراعة بعض الأصناف التي تواكب هذا التوجه، بجانب العديد من الملفات الأخرى.
وعلى الجانب الآخر، واستمراراً لنهج التواصل مع جميع فئات المزارعين من كافة أنحاء الدولة، عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة لقاء "الجيل المستقبلي للمزارعين" الذي ضم مجموعة من شباب المزارعين الإماراتيين من مختلف إمارات الدولة بهدف استعراض رؤية وتوجهات الإمارات في نشر حلول الزراعة المستدامة الحديثة والذكية مناخياً والتعرف على احتياجات المزارعين الشباب خلال الفترة المقبلة وتمكينهم من التوسع في مشاريعهم للمساهمة الآن وفي المستقبل في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للإمارات.
ويأتي اللقاء في إطار "مجالس المتعاملين"، وهي منصة متكاملة لتسهيل التواصل بين المتعاملين وحكومة دولة الإمارات، وتتيح الأداة شفافية التواصل مع المتعاملين بهدف الاستماع إلى مقترحاتهم وتفضيلاتهم وعكس مناخ تشاركي بين الحكومة والمتعاملين وتسهيل تبادل الأفكار للتعرف على مقترحاتهم بشأن تطوير الخدمات وتوفير تجربة متعامل مثالية.
وخلال اللقاء - الذي انعقد في مقر وزارة التغير المناخي والبيئة بدبي - أشارت الدكتورة آمنة الضحاك إلى أن المزارعين الشباب يمثلون مستقبل الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
وقالت: قبل نحو شهرين، أطلقت الإمارات البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" وما يصحبه من مبادرات أبرزها "المركز الزراعي الوطني"، الذي سيعمل على تقديم كافة سبل الدعم للمزارعين المواطنين من خلال التدريب وإطلاق المشاريع الزراعية المستدامة. وبالتأكيد سيكون لكم المزارعين الشباب نصيب وافر من تلك المبادرات لبناء قطاع زراعي قوي وواعد في دولة الإمارات.
وأكدت الضحاك أن الإمارات تتبنى تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة الذكية مناخياً التي تمتلك العديد من المنافع أهمها التغلب على تحديات نقص المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة من خلال نظم الزراعة المغلقة التي لا تحتاج أحياناً لأي تربة وترشد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%، مشيرة إلى أن الزراعة أحد أهم القطاعات الستة التي تعمل الدولة على تحول نظمها على نظم مستدامة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تقليل البصمة الكربونية للقطاع.
وأضافت: نأمل أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق نحو المزيد من التعاون معاً. فنحن في وزارة التغير المناخي والبيئة دورنا هو دعمكم وتحقيق توجهات القيادة الرشيدة في تمكين جميع المزارعين خاصة الشباب الذين نأمل أن يتم من خلالهم إحداث نقلة نوعية في مسيرة الزراعة المستدامة في دولة الإمارات".
التقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بمجلس المزارعين في إمارة رأس الخيمة، وذلك في إطار المتابعات المستمرة للمزارعين في مختلف أنحاء الدولة لتعزيز مشاريعهم الزراعية.
وخلال مداخلتها، قالت معاليها: " إن إطلاق البرنامج الوطني "#ازرع_الإمارات" وما… pic.twitter.com/Z62iYyqk8j
وتناول لقاء "الجيل المستقبلي للمزارعين" عدد من الملفات الحيوية أهمها تكنولوجيا الزراعة الحديثة ودورها في الأمن الغذائي وحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وأهم التحديات التي تواجه تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة. إضافة إلى ذلك، استعرض اللقاء أهمية توظيف المزيد من التشريعات والقوانين لتشجيع المزارعين على تبني تلك حلول الزراعة الحديثة وتوسيع رقعة تطبيقها في الدولة.
كما تناول اللقاء جهود وزارة التغير المناخي والبيئة في الشراكة والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتطوير وتعزيز دعم المزارع القائمة على النظم الحديثة للزراعة.
شهد اللقاءين مجموعة من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وهم محمد سعيد النعيمي وكيل الوزارة، والدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، ومروان عبدالله الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، وأمل عبدالرحيم وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة، بجانب مجموعة من المزارعين من إمارة رأس الخيمة والمزارعين الشباب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات وزارة التغیر المناخی والبیئة المزارعین الشباب البرنامج الوطنی الزراعة الحدیثة ازرع الإمارات دولة الإمارات الدکتورة آمنة الأمن الغذائی وکیل الوزارة من خلال
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين البنك الزراعي و «السويدي» لتمويل شراء المزارعين أنظمة الري الحديث
وقع اليوم الأربعاء، البنك الزراعي المصري بروتوكول تعاون مع شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية برعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بهدف توفير التمويل اللازم للمزارعين والشركات العاملة في مجال استصلاح الأراضي والمشروعات الزراعية لشراء أنظمة الري الحديثة التي تنتجها الشركة، التي تعد أول شركة مصرية تقوم بتصنيع أجهزة الري المحوري الذكي (دلتا بيفوت).
يأتي ذلك فى إطار تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي والتوسع في استخدام أساليب الري الحديث، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في توطين الصناعات الوطنية الداعمة للقطاع الزراعي.
وقع البروتوكول صالح الشامي، الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، والمهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، والأستاذ هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحضور الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعدد من قيادات البنك والشركة ومسؤولي وزارة الزراعة.
وخلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد سامي عبد الصادق، حرص البنك الزراعي المصري على دعم وتشجيع كافة القطاعات الإنتاجية بهدف خلق صناعة وطنية تنافسية قادرة على المنافسة في السوق المحلي، لتحل محل نظيرتها المستوردة، تحقيقًا لخطة الدولة في خفض فاتورة الواردات لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية للدولة، إيمانًا من البنك بدوره في دفع ومساندة جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مُشيدًا بالإنجاز الذي حققته شركة السويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية، كأول شركة وطنية تقوم بتصنيع أجهزة الري الحديث "دلتا بيفوت" بمكون محلي في خطوة للاستغناء عن الأجهزة المستوردة بما يقلل فاتورة الاستيراد ويخفض الطلب على العملة الأجنبية.
وأوضح، عبد الصادق أن توقيع هذا البروتوكول يسهم في تحفيز الاستثمار في القطاع الزراعي، وسيستفيد منه صغار المزارعين والجمعيات الزراعية والمنتفعين بالمشروعات التنموية الجديدة للتوسع في استخدام أنظمة الري الحديث التي ستوفر على الأقل نحو 50% من مياه الرى التي يستهلكها القطاع الزراعي، بما يسهم في سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي نعيشه حاليًا الذي يجعل من التحول لنظم الري الحديث ضرورة وليس رفاهية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، علاوة على المكاسب المباشرة التي ستعود على المزارعين بزيادة إنتاجية الفدان بمعدلات تترواح بين 30 و40% وتحسين جودته.
كما وجه "عبد الصادق" الشكر لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بقيادة السيد علاء فاروق، وزير الزراعة على رعاية هذا البروتوكول، وتوفير كافة سبل الدعم لتنمية القطاع الزراعي والمزارعين تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد المهندس أحمد عودة، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي إلكتريك لمشروعات البنية التحتية، إنّه طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة أجهزة الري المحوري، ومن خلال التعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تم إنشاء أول مصنع لإنتاج أجهزة الري"البيفوت" بمكون محلي بنسبة 70%، وخلال عامين نجحت الشركة في توفير نحو 2000 جهاز ري محوري للمشروعات الزراعية في شرق العوينات والمناطق التنموية الجديدة، ما ساهم في توفير أكثر من 150 مليون دولار تكلفة الفاتورة الاستيرادية التي كانت تدفع في أجهزة الري المحوري، فضلًا عن القيمة المباشرة في ترشيد استخدام مياه الري لتلك المشروعات بنسبة 60%.
وثمن" عودة" دور البنك الزراعي المصري في دعم القطاع الزراعي وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع، مؤكدًا أن هذا البروتوكول هو الأول الذي توقعه الشركة نظرًا لأهمية الدور الذي يلعبه البنك في تمويل القطاع الزراعي وتوفير كافة التسهيلات للمزارعين والمستثمرين للتحول لنظم الري الحديث، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعاون قوي بين الشركة والبنك بما ينعكس على تحقيق التنمية الزراعية.
فيما أكد هاني حجازي، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أهمية التوسع في مشروعات تحديث نظم الري، التي تمثل أحد أهم أولويات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تبني سياسات جديدة لرفع كفاءة استخدام المياه والمحافظة علي مصادرها المختلفة واستخدام أساليب الري الحديث واستحداث آليات لترشيد استخدام المياه في عمليه الري، مؤكدًا أن الري الحديث له العديد من الفوائد الأخرى من بينها خفض تكاليف التشغيل وتخفيض استهلاك كمية المحروقات للمحافظة على البيئة وتقليل استخدام كميات الأسمدة والمبيدات وغيرها من تكاليف الزراعة ويحقق أقصى عائد ممكن من الإنتاج بما ينعكس على زيادة الربحية وتحسين مستوى دخل المزارعين.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية،
أن هذا البروتوكول من شأنه دعم استراتيجية التنمية الزراعية والتوسع في مشروعات استصلاح الأراضي، خاصة وأنه يعزز التعاون بين كيانات كبيرة كل في مجاله، فالبنك الزراعي هو أكبر المؤسسات المصرفية التنموية المتخصصة في التمويل الزراعي، وتعتبر شركة السويدي الوطنية أحد أهم شركات السويدي اليكتريك التي تمتلك أحدث تكنولوجيا تصنيع وتركيب أنظمة الري، وسيكون دور وزارة الزراعة ممثلة في هيئة التعمير توفير الأراضي للشركات والمستثمرين الجادين لإطلاق مشروعاتهم الزراعية كما ستقدم الخبرة والدعم الفني خلال مشروعات الاستصلاح الزراعي.