قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، إن المستعمرين بالضفة يشعرون بالغيرة، ويطالبون بأن تفعل حكومتهم وجيشهم ما فعلاه في قطاع غزة ، في إشارة إلى حجم الدمار الهائل والإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في إشارة إلى المستعمرين: "تبين أن بعض الناس يعتقدون أننا نعيش في عصر المعجزات ليس فقط فيما يتعلق بغزة، بل أيضاً بالضفة الغربية، إذ يريدون تحويل الضفة إلى أنقاض تماماً مثل غزة".

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى التصريحات الأخيرة لوزير المالية، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وكذلك تصريحات قادة المستعمرين في لقائهم مع وزير الجيش من حزب الليكود يسرائيل كاتس.

وكان سموتريتش قد أشار في لقاء مع قادة المستعمرين، الثلاثاء، إلى أنه وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية "الفندق و نابلس وجنين تبدو وكأنها جباليا"، في شمال غزة، "حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار عزة".

و"كفار عزة" من المستعمرات المحاذية لقطاع غزة، أما "كفار سابا" فهي مستعمرة تقع شمال الضفة.

أما رئيس مجلس مستعمرة "كدوميم" أوزيل فاتيك، فقال لكاتس: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعلن على الفور حالة الحرب في الضفة الغربية أيضًا".

وأشارت الصحيفة إلى "أن المستعمرين في الضفة الغربية يرون ما يحدث في غزة، ويشعرون بالغيرة، ويطالبون الحكومة والجيش بأن يفعلا هناك ما فعلاه في القطاع".

ولفتت في هذا السياق إلى دعوة رئيس مجلس مستعمرة "أرئيل" في شمالي الضفة الغربية، يائير شتيبون، إلى القيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية مثل تلك التي جرت في عام 2002، "لتدمير مخيمات اللاجئين، وفي طولكرم، وفي جنين، وفي نابلس، وفي كل مكان يوجد فيه تهديد لسكان إسرائيل" على حد قوله.

وقالت الصحيفة: "يعرب نواب الليكود عن مشاعر مماثلة".

وأضافت: "بينما تعمل حكومة نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري الدائم وربما الوجود المدني في غزة، تعمل المؤسسة الاستعمارية وأذرعها في الجيش والحكومة على إخفاء الاختلافات بين الضفة الغربية وغزة".

وتابعت: "بالنسبة إلى المستعمرين في الضفة، فإنه يجب طرد السكان وهدم المنازل والبنية الأساسية، بهدف فرض نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الأكبر في الأراضي المحتلة. وإذا نجحوا في ذلك، فسيضعون حداً لأي احتمال مستقبلي لحل الدولتين والحياة المستدامة في المنطقة".

ويقدر عدد المستعمرين الجاثمين على أراضي المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس بأكثر من 740 ألف مستعمر.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: 3 شهداء بينهم طفلان في قصف موقع بطمون جنوب طوباس والجيش يفتح تحقيق أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة 4 شهداء وإصابات في قصف مدرسة تؤوي نازحين بجباليا البلد شمال القطاع الأكثر قراءة مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى هآرتس: قائد فرقة بالجيش سمح لشقيقه بتشكيل عصابة لتدمير غزة! شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر صورا جديدة لمحور نيتساريم وسط قطاع غزة مسؤول فلسطيني: على حماس إلغاء ما تبقى من سلطة الأمر الواقع بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية

طالب الزعماء الإنجيليون الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار سنوات، بأن تعترف الولايات المتحدة بحق الاحتلال الإسرائيلي في السيادة على الضفة الغربية، استنادا إلى ما يعتقدون أنه "وعد إلهي" لليهود في الكتاب المقدس.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يسعى هؤلاء القادة إلى إيجاد سبل تمهد الطريق نحو ضم الأراضي التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، وكانت إسرائيل قد استولت على الضفة الغربية من الأردن في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تواصل احتلالها للأراضي.

في ظل حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتبع سياسة يمينية متطرفة، يتم تشجيع المستوطنين على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الجدل على الساحة الدولية.


وأشارت الصحيفة في تقرير أعده افرات ليفني إلى أن الحملة الإنجيليين البارزين تتخذ طرقًا متعددة للضغط على الرئيس ترامب، فبعضهم سافر إلى إسرائيل لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بينما قام آخرون بتقديم عرائض إلى البيت الأبيض والترويج لأفكارهم في مؤتمرات إنجيلية رئيسية، من بين هؤلاء، توني بيركنز، ورالف ريد، وماريو برامنيك، الذين ظهروا في القدس لدعم مطالبة إسرائيل بالأراضي.

وقال رئيس التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل، برامنيك، في تصريحات مثيرة للجدل: "أشعر حرفيًا أن الله يعطي إسرائيل شيكًا مفتوحًا"، ويعتبر هؤلاء القادة جزءا من حركة "الصهيونية المسيحية"، التي تؤمن أن الأرض قد وُعد بها لليهود في الكتاب المقدس، وهم يشيرون إلى الضفة الغربية بالأسماء التوراتية "يهودا والسامرة"، ويعتقدون أن أي دعم لهذا الحق سيكون بمثابة بركة للمسيحيين.

وفي مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية في تكساس، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسونز، وهي شخصية مؤثرة في الأوساط الإنجيلية، إلى إزالة جميع الحواجز التي تحول دون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي، بما في ذلك الضفة الغربية.

وقالت: "نحن المسيحيون ندعو الرئيس ترامب وفريقه لإزالة كل الحواجز التي تمنع إسرائيل من فرض سيادتها على يهودا والسامرة".

في الوقت نفسه، ضغطت مجموعة "القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل" على البيت الأبيض من خلال عريضة تطالب برفض أي جهود دولية تدعو إسرائيل للتخلي عن أراضي الضفة الغربية. هذه المبادرة تمثل جزءًا من حملة واسعة لزيادة الدعم داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يسعى المروجون لتسريع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.


من ناحية أخرى، فإن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض هذا التصنيف، ومع تصاعد التوترات في المنطقة أصبح حل الدولتين، الذي كان يشكل أساس المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيد المنال.

ويدفع بعض الإنجيليين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس مثل النائبة كلوديا تيني، إلى الاعتراف بحق الاحتلال في ضم الضفة الغربية.

وأرسلت تيني، إلى جانب مجموعة من النواب الجمهوريين، رسالة إلى ترامب تدعوه فيها إلى دعم سيادة إسرائيل على المنطقة، معتبرين أن ذلك جزء من دفاعهم عن "التراث اليهودي المسيحي".

على الرغم من تأثير القادة الإنجيليين، فإن الرأي العام في أوساط الإنجيليين ليس موحدا، إذ يدعم العديد منهم حل الدولتين ويؤمنون بحل "عادل" للصراع، وتشير الأبحاث إلى أن هناك تحولا في المواقف بين الأجيال الأصغر من الإنجيليين، الذين بدأوا في تبني مواقف أكثر تسامحًا تشمل العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.

ووفقا لاستطلاع الرأي، فإن الدعم الذي منحه المسيحيون الإنجيليون البيض لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان حاسمًا في فوزه وصوت حوالي 80 بالمئة منهم لصالحه، ومستمر الدعم في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يسعى ترامب إلى تلبية مطالب هذه القاعدة الشعبية التي ترى في دعم إسرائيل جزءًا من رؤيتها الدينية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في سورية
  • حماس: الاحتلال يواصل حصار غزة والتصعيد في الضفة الغربية
  • حماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية
  • اعتقال 40 عاملا من الضفة الغربية في الطيرة
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • مفوض الأونروا: الضفة الغربية تواجه أكبر نزوح منذ عام 1967
  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية
  • ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
  • هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي