بوابة الوفد:
2025-02-08@15:13:54 GMT

زاهي حواس يعلن عن العديد من الاكتشافات الأثرية

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار _وزارة السياحة والآثار عن العديد من الإكتشافات الأثرية.

زاهي حواس: أتمنى أن يكون المتحف المصري الكبير أسطوريًا ويليق بمصر (فيديو) الملايين سيحضرون.. زاهي حواس يعلن عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير (فيديو)

وأكد "حواس" انه على مدار ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر ٢٠٢٢ تمكنت البعثة  من تحقيق عدد من الإكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.

*معبد الوادي للملكة حتشبسوت (١٤٧٩ – ١٤٥٨ قبل الميلاد)*

 كشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.

وأشار "حواس" ان البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتى لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي والذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.

 وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (إسم الميلاد وإسم التتويج على العرش) وتعد جزء من ودائع الأساسات التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد وهي المعروفة بـ Stone Name.

ومن بين تلك اللوحات الحجرية  لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز إسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت المهندس "سنموت" ولقبه المشرف على القصر، وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن أخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي (١٩٢٣ - ١٩٣١).

وأكد "حواس" ان البعثة عثرت علي  عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (٢٠٥٠ – ١٧١٠ قبل الميلاد)، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى وإستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة وإختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادي وجزء من إمتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي. قام سنموت بدفن هذة الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.

وأضاف "حواس" ان البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذة الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.

واوضح "حواس" انه تم الكشف ايضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (١٥٨٠ – ١٥٥٠ قبل الميلاد) المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل ٣٦٠٠سنة. وبجانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لايزال بهيئتة المكتشف عليه وتعد البعثة حالياً برنامج خاص لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول الى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضى ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ والذي يعود الى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

وأشار "حواس" إنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية والتي تشير الى وظيفة أصحاب هذة القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس.كما تم العثور  علي مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التي توصف بالعصر الذهبى للحضارة المصرية القديمة. 

 وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الإكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتي لم يعثر لها على كثير من الأثار، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (١٥٥٠ – ١٥٢٥ قبل الميلاد) كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتي مس التي عثر عليها بالمقبرة.

تخطيط المقبرة 

المقبرة لها تخطيط بسيط عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبي. وداخل حجرة المقبرة عثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض. وفي أرضية الحجرة عثر على بئر مستطيل يودي الى حجرتي دفن. وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة جحوتي مس.

وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة بوصفة المشرف على قصر الملكة تتي شيري أهم وأقوى ملكة في التاريخ المصري القديم إلا أن هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات الإقتصادية عن بدايات الأسرة الثامنة عشرة والتي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير إستنزفت إقتصاد الدولة.

واكد "حواس" انه تم الكشف عن جزء من جبانة بطلمية ممتدده شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادي وشيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت هذة الجبانة كان قد تم الكشف عن بعض من أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب.

كما  كشفت البعثة المصرية عن عدد كبير من الأثار من تلك الفترة ومنها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر وتعود لعصر بطلميوس الأول (٣٦٧ - ٢٨٣). وكذلك تم العثور على آلعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق) وبأشكال أدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التى كانت تغطي المومياوات وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زاهي حواس عالم الآثار المصرية مؤسسة زاهي حواس للاثار الحفائر الملکة حتشبسوت الدولة الوسطى تم العثور على معبد الوادی قبل المیلاد المشرف على عصر الأسرة زاهی حواس عدد من من أهم

إقرأ أيضاً:

هند عصام تكتب: الملكة تي عا عظيمة الثناء

فى مواصلة للحديث عن حكايات ملكات مصر الفرعونية القديمة الغير حاكمة تأتى الملكة تي عا، التى قد وقع الاختيار عليها هذا الأسبوع للحديث عن سيرتها الذاتية والتعرف على جوانب حياتها هي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة ، ولدت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وعاشت في عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهي زوجة الملك أمنحتب الثاني، وأم الملك تحتمس الرابع.

لم يثبت لها حمل لقب ابنة الملك، وبالتالي فإن أبويها غير معروفين.

وقد تم التكهن بأنها كانت شقيقة الملك أمنحتب الثاني أو أختاً غير شقيقة له ولكن ذلك لم يثبت بالدليل.

وفي عهد زوجها كانت نساء العائلة المالكة أقل تمثيلا في النقوش والتماثيل بكثير من بدايات الأسرة الثامنة عشرة؛ ربما كان ذلك لأن الملك لم يرد أن يغامر بأن تغتصب أي منهن السلطة كما فعلت الملكة حتشبسوت قبل بضعة عقود فقط. تي عا هي الزوجة الوحيدة المعروفة لأمنحتب الثاني، ولم يعرف اسمها لنا إلا لأنها كانت أم الملك الوارث للعرش، تحتمس الرابع. 

و قد حصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى خلال عهد ابنها. 

وفي حياة زوجها لم تحمل هذا اللقب سوى أم أمنحتب نفسه الملكة مريت رع حتشبسوت.

وكما تقول الدلائل حتى الآن لم يتم تصوير تي عا على أي من الآثار التي بناها زوجها، فقط على تلك الآثار التي أنشأها ابنها. 

وفي عهد تحتمس الرابع ارتفعت إلى مكانة مرموقة أكثر مما كانت في عهد زوجها؛ فمع لقب الزوجة الملكية العظمى تلقبت أيضاً بـأم الملك و زوجة الإله. و على العديد من التماثيل ترافق هي وزوجة تحتمس الرئيسية نفرتاري الملك.

ومع ذلك تم تغيير العديد من صور ميريت رع حتشبسوت لتمثل تي عا بدلاً عنها.

ويقال أنه  من المرجح أن الأميرة تي عا ابنة الملك تحتمس الرابع قد تسمت باسم جدتها.

وبالرغم من ذلك إلا أن الملكة تي عا حظيت بألقاب عديدة تميزها عن غيرها فكانت هى الزوجة الملكية العظمى و زوجة الملك و زوجة ملك مصر العليا والسفلى و من ترى حور وست وأيضا سيدة النساء كلهن و كاهنة رفيقة حور والأميرة الوراثية والأميرة الوراثية في البيت العظيم و عظيمة الثناء.

عظيمة الشفقة و حلوة الحب أم الملك و زوجة الإله (آمون) ويد الإله و ابنة جب.

و دفنت الملكة تي عا في المقبرة KV32 في وادي الملوك، حيث تم العثور على أجزاء من أثاثها الجنائزي  بما في ذلك صندوق الأواني الكانوبية.

وغمرت مياه الفيضانات بعض هذه الأغراض إلى المقبرة KV47، المقبرة المجاورة لهاو هي مقبرة الملك سابتاح من الأسرة التاسعة عشرة، مما تسبب في اعتقاد بعض علماء المصريات أنه هذه الأشباء المنجرفة مع الفيضانات تنتمي إلى أم سابتاح، ، ولكن منذ ذلك الحين تم التعرف على والدة سابتاح على أنها محظية سورية اسمها سوتايليا.

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة تطلق الفوج الثالث من قطار الشباب للأقصر وأسوان
  • امنتانوت بدون مقبرة عمومية بعد إمتلاء المقبرة الوحيدة
  • هند عصام تكتب: الملكة تي عا عظيمة الثناء
  • مميزات يانج وانج U8 سيارة الملكة رانيا
  • محافظ المنيا يعلن تنظيم برنامج سياحي وزيارات ميدانية للأماكن الأثرية
  • زاهي حواس يسلم جوائز النحت بحفل جوائز الفنون في دورته السادسة 2025
  • قصور الثقافة تواصل تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بالغربية
  • زاهي حواس يسلم جوائز النحت بحفل مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون
  • الاستيطان يتربص بمقبرة أطفال في القدس
  • رئيس الوزراء يعلن عن استكشاف منطقة واعدة بها العديد من آبار البترول