حين ينتصر الولاء ينهزم الضمير
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
__ لم أصادف إنسانا حتى اللحظة وأنا على يقين بأن ضميره هو الغالب
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عبر مسيرة البشرية التي يصفها الله باللهو واللعب يتجسد هذا اللهو وذاك اللعب بالحروب والدمار والموت والتهجير والسجون والزنازين والتعذيب والإيمان الكامل بأن الحق معي وعلى الجميع أن يعتقدوا بذلك وأن لايعترضوا، ويتجسد ذلك أيضا بالدكتاتوريات المقيتة التي تنافس الدكتاتوريات الدينية القائمة على هيكل عظيم من سذاجة الفقراء والإنتهازيين والمنتفعين والتجار الذين لديهم القدرة على المتاجرة بكل أصناف المعرفة الزائفة والثقافات وبيع الكلام وألعاب الكذب والتدليس على المغفلين وبناء إمبراطوريات تحصل على شرعيتها بالخديعة والخرافة، بينما يسيطر الدكتاتور على الحكم المطلق، وربما تحالف الدكتاتور السياسي بالدكتاتور الديني، ويتقاسمان النفوذ.فلهذا القصر، ولذاك المسجد، ولهذا الحكم، ولهذا الشارع على أن يقوم الديني بتدجين المجموعات البشرية تحت شعار إطاعة الحاكم سواء كان برا، أو فاجرا، وعدم الخروج عليه. حين ينشغل الناس بالولاء للحاكم الدكتاتور، وللمقدس المصطنع يغيب الضمير، وعندما يتعود الناس على عبادة الدكتاتور لايعودون يرون شيئا من عيوبه، بل يتمسكون به خاصة المنتفعين منه، والذين إرتبطت مصالحهم وحياتهم بوجوده، وإذا ماكان الحاكم من نفس الطائفة، وإنتفعت منه فإنه يتحول الى قديس حتى لو قتل ودمر، وحول كل شيء الى خراب، فيمكن تسويقه بوصفه مرسلا من السماء، بينما يقوم إئمة المساجد بدورهم على أكمل وجه بالدعاء له بالحفظ، وفي حين يكون هذا الدكتاتور منبوذا من فئات من شعبه قمعها وعذبها فإنه يكون محبوبا من فئات أخرى تشاركه عقيدته، أو قوميته ومذهبه، وتحصل منه على حياة أفضل، وبينما يتمنى الناس الخلاص من دكتاتور في بلد فإن مواطني بلد آخر لايرون منه غير مايدفعهم لحبه، وهم يقارنون بين دكتاتور وآخر.فهذا الدكتاتور الذي يعذب شعبه محبوب لدى شعب آخر، والشعب الآخر يحب ذلك الدكتاتور ويفضله. فالدكتاتور هنا يعذب شعبه، ويبعث إشارات الحب لشعب الدكتاتور المقابل، وكلاهما قبيح، لكن الدكتاتور هنا وهناك يصنعان الدمار في بلديهما ويصدران الحب للشعب المقابل، وكل على طريقته. عندما يحضر الولاء الطائفي يغيب الضمير، ويغلق الناس عيونهم عن النظر الى الجرائم والتجاوزات التي تقترف من جلاوزة وعصابات الدكتاتور ولعل البلاد العربية كانت محطة مهمة لنفاق تاريخي عند الشعوب التي تنام بإرتياح طالما أنها لم تمس، وطالما أن من يعذب لايضرب بسوطه على ظهورها، ويتوجه الى الظهور التي يعرف ويحدد مسبقا بغرض الترهيب والخضوع الكامل وعدم المساس بسلطة الدكتاتور، ولهذا دفعنا ثمنا غاليا حين إنغمسنا بتجاهل عذابات غيرنا وتبرير جرائم الحكام والرضا بهم طالما أنهم يعذبون ويستعبدون المخالفين لنا ونرى المخالفين على أنهم كفار خارجين عن الدين والملة ولاحرمة لهم ولاكرامة، ونتغاضى عن كل جريمة وفعل عنيف، أو إجراء قانوني، أو سلوك وحشي ضدهم فالدكتاتور منا ونحن منه ومخالفوه مخالفونا والويل والثبور لهم وعلى هذا مضت الدكتاتوريات فنحن هنا ندعو الله أن يخلصنا من الدكتاتور بينما نتمنى النصر لدكتاتور في بلد آخر والبقاء والدوام له لأسباب منقطعة عن الضمير... هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رسميا.. برشلونة ينتصر على رابطة الليجا مجددا في قضية تسجيل أولمو
رفضت المحكمة الإدارية في إسبانيا الإجراء الاحترازي الذي تقدمت به رابطة الليجا لوقف تسجيل ثنائي برشلونة داني أولمو وباو فيكتور.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، أن داني أولمو وباو فيكتور قادران على مواصلة اللعب كلاعبين في برشلونة، بعد رفض المحكمة الإدارية الإجراء الاحترازي الذي تقدمت به رابطة الليجا لوقف تسجيل داني أولمو وباو فيكتور، والذي اعتمده المجلس الأعلى للرياضة قبل سبعة أيام، بعد قبول الاستئناف الذي قدمه برشلونة في 7 يناير.
وكانت رابطة الليجا أعلنت أن المدقق المالي الجديد لنادي برشلونة لم يدرج مبلغ 100 مليون يورو من بيع مقاعد كبار الشخصيات بملعب كامب نو في الحسابات المقدمة.
وتكشف الواقعة عن تجاوز برشلونة مرة أخرى لقواعد اللعب المالي النظيف من خلال خصم هذه الـ100 مليون، ولن يكون لديه مساحة في كشوف رواتبه لتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، بحسب البيان الصادر الأسبوع الماضي.
بيان الليجاأكدت رابطة الليجا أنها استلمت الوثائق المتعلقة بهذه العملية بتاريخ 3 يناير 2025.
تضمنت هذه الوثائق شهادة صادرة عن المدقق الجديد لنادي برشلونة، الذي تم تعيينه في 31 ديسمبر 2024، وتؤكد أن العملية تم تسجيلها بشكل صحيح كإيراد في حساب الأرباح والخسائر الخاص بالنادي للموسم الجاري، كما كان قد صادق النادي نفسه على ذلك أمام الليجا.
وكانت هذه الوثائق ضرورية وأساسية لقبول هذا التسجيل، وبدون هذه الشهادات لم يكن ذلك ممكنًا، كما تنص عليه القواعد المشار إليها.
وأدى ذلك إلى قيام رابطة الليجا بزيادة الحد الأقصى لتكلفة قائمة الفريق (LCPD) بمقدار قيمة هذه العملية في 3 يناير 2025، ما منح نادي برشلونة القدرة على تسجيل اللاعبين في الليجا إذا سمحت بذلك القوانين الاتحادية.
وفي 14 فبراير الماضي، وبناءً على المعلومات التي جمعتها الليجا حول هذه العملية، واستنادًا إلى المادة 64.4 من قانون الرياضة، رأت الرابطة أنه من الضروري والعاجل أن تطلب من المجلس الأعلى للرياضة (CSD) إجراء تقرير رقابي خاص من قبل مدققين يعينهم هذا الكيان المستقل، وأرفقت بهذا الطلب جميع المعلومات التي جمعتها.
ونظرًا لأهمية الطلب وعدم تلقي رد من المجلس الأعلى للرياضة، كررت الليجا طلبها في 17 مارس 2025 لتنفيذ التقرير الرقابي المشار إليه.
وتلقت الليجا بتاريخ 26 مارس ردًا من المجلس يُفيد بأن إعداد هذا التقرير الرقابي الخاص هو إجراء اختياري للمجلس، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، ما يُفهم منه أن المجلس رفض إعداد هذا التقرير.
ولاحقًا، قدّم نادي برشلونة، ضمن المهلة الزمنية التي تحددها أنظمة الليجا، بياناته المالية المرحلية للنصف الأول من موسم 2024-2025، مرفقة بتقرير مراجعة محدودة صادر عن شركة Crowe Auditores España, S.L.P، وهو مدقق مختلف عن الذي أصدر الشهادة المذكورة في النقطة الأولى من هذا البيان بشأن العملية المؤسسية، وعليه، فقد أبلغ نادي برشلونة رابطة الليجا أنه استخدم ثلاثة مدققين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
في هذه البيانات المالية المرحلية، لم يتم إدراج أي مبلغ في حساب الأرباح والخسائر يتعلق بالعملية المؤسسية المشار إليها، على عكس ما تم التصديق عليه سابقًا من قبل النادي والمدقق المالي في وقت تنفيذ العملية، كما هو موضح في النقطة الأولى من هذا البيان.
وبناءً على هذه البيانات المالية المرحلية، ووفقًا لقواعد إعداد الميزانيات (NEP)، فإن نادي برشلونة، رغم توقيع العملية المؤسسية، لم يكن لديه في 31 ديسمبر 2024، ولا في 3 يناير 2025، ولا في أي وقت لاحق، أي رصيد أو قدرة تسجيل، وهو ما يُعرف علنًا بمفهوم “اللعب المالي النظيف”، مما يمنعه من تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور.
وبناءً عليه، أبلغت الليجا النادي بتقليص حد الرواتب (LCPD) بمقدار العملية المؤسسية، استنادًا إلى البيانات المالية المرحلية المقدمة.
كما أبلغت الليجا المجلس الأعلى للرياضة في 27 مارس بنتائج “اللعب المالي النظيف” الناتجة عن تلك البيانات المالية المرحلية، وخاصة تقليص الحد الأقصى لتكلفة الفريق الذي تم إبلاغ النادي به، بالإضافة إلى جميع الوقائع السابقة، وأرفقت في ذلك البيان نسخة من البيانات المالية المرحلية للنادي.
وتُعلن رابطة الليجا أنها ستقدم بلاغًا ضد المدقق المالي الذي عيّنه نادي برشلونة في 31 ديسمبر 2024، الذي صادق على تسجيل العملية المؤسسية المذكورة في حساب الأرباح والخسائر الخاص بالنادي، وذلك أمام المعهد الإسباني للمحاسبة وتدقيق الحسابات (ICAC).