محلل عسكري إسرائيلي يحذر من تكرار سيناريو بيروت 1982 في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
حذر محلل عسكري إسرائيلي، من تكرار السيناريو الذي حدث في بيروت عام 1982 والقتال لسنوات هناك، في قطاع غزة، كنتيجة للحرب الحالية والمستمرة منذ أكثر من عام.
وقال المحلل العسكري ألون بن ديفيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، إنّ "النتيجة التي تنتظرنا في غزة أننا سنجد أنفسنا ننزف هناك لسنوات، دون جدوى، ودون المختطفين القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة، ودون أي استراتيجية أو تفكير منهجي من قبل المستوى السياسي".
وأضاف بن ديفيد أن "الجيش سيجد نفسه منجذبا لإقامة طويلة في غزة وسوريا ولبنان، تماما كما حدث في عام 1982، حينما انجرف إلى 18 عاما دمويا من القتال"، مبينا أن "الجيش يبحث اليوم عن تفسيرات تبرر استمرار بقاءه ونزيفه في غزة، رغم رغبته بعدم البقاء في الأراضي التي سيطر عليها".
وأكد أن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن احتلال الأراضي له أثمان باهظة، معتقدا أن "الإسرائيليين ليسوا بحاجة للمزيد من الأراضي، بل بحاجة للشفاء والتعافي، والشرط الأساسي للتعافي هو عودة الأسرى، وأن يكونوا بيننا، الأمر الذي يستدعي تقليص الحرب إلى الأبعاد الضرورية ووقف النزيف غير الضروري".
وأشار إلى أنه "في اليوم الأخير من عام 2024، أثناء زيارتي لحدود الشمال، فوجئت بأن مستوطنة كريات شمونة لا تزال خالية من المستوطنين، ويسودها الصمت المطلق الحزين، وهو ما ينطبق على مستوطنة المطلّة المحطمة، ورغم أنه منذ وقف إطلاق النار، أتيحت للمجلس الاستيطاني الوقت الكافي لقطع الأعشاب الضارة التي نمت بشكل برّي، ووصلت منذ بضعة أسابيع إلى ارتفاع رجل، لكن الدمار واضح في كل ركن من أركان الجليل".
وتابع: "مستوطنات الشمال تشهد منازل مدمرة، وأرصفة محطمة تحت سلاسل الدبابات، وطرق ثقبتها الصواريخ، فيما توغلت الكلاب اللبنانية المهجورة بأعداد كبيرة من خلال الفجوات العديدة في الجدار، وملأت المستوطنات، وهنا وهناك يأتي مستوطنون لرؤية ما تبقى من منازلهم، أو لاستعادة أغراضهم الشخصية، وظهر التخلّي عنها واضحاً في كل مكان، رغم محاولات بعث القليل من الأمل، وإضاءة بعض الضوء، دون جدوى".
ونوه إلى أن "عام 2024 شهد زيادة ميزانية إعادة إعمار مستوطنات الشمال لأكثر من 700 مليون شيكل، وتم تحويل 8 ملايين شيكل فقط، أكثر بقليل من 1% من ميزانيتها، للتجمعات الاستيطانية المتضررة، مع العلم أن هذا الصمت القمعي بمستوطنات الشمال يمكن سماعه هو الآخر بمستوطنات غلاف غزة وكيبوتس ناحال عوز، والمستوطنون لا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون، ومتى".
وأكد أن "إسرائيل في 2025 ليست حزينة فحسب، بل مهملة أيضًا من قبل حكومتها، فيما يواصل الجيش ضرباته في غزة، وتهتز الأرض من القنابل التي تُسقطها القوات الجوية، وأصوات لم تتوقف لنيران الدبابات والمدافع الرشاشة للحظة، ما يعني أنه يمكننا أن نغرق في حرب غزة المستمرة للأبد، رغم ما يصدره قادة الجيش من شكوك حول الأهمية الحيوية لهذه الحرب، بعد أن تم بالفعل تطهير كامل لشمال القطاع، وتسويته بالأرض".
وأضاف أنه "لم يعد منزل فلسطيني يطلّ على ساحات المستوطنات الحدودية وخط القطار المؤدي إلى سديروت، بل إن جباليا تحولت إلى قرية خراب، والكلاب الضالة تتغذى على القمامة التي خلفها الجيش الذي يستعد لإرسال فرقة أخرى رابعة إلى غزة، مع أننا لن نكون قادرين أبداً على قتل كل من يتعاطفون مع حماس، لأن أعدادهم في غزة عبارة عن بحر لا نهاية له، ولن ندمر آخر الصواريخ وآخر قذائف الآر بي جي"، وفق قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الجيش اللبنانية لبنان غزة الجيش استنزاف حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عسكريُّون صهاينة يُحذِّرون: عمليَّات الجيش في قطاع غزَّة وصلت إلى نقطة استنفاد
الثورة نت/
حذر مسؤولون كبار في جيش العدو الصهيوني من أن العمليات البرية (العدوان العسكري) لجيش الاحتلال في قطاع غزة “قد وصلت إلى نقطة استنفاد”.. مطالبين القيادة السياسية في “تل أبيب” بـ”اتخاذ قرارات صعبة”.
وأفادت القناة 13 الصهيونية، الليلة الماضية، بأن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة، فيما يهدف كبار الضباط إلى “منع سقوط المزيد من الجنود” في ظل الخسائر التي يتكبدها الجيش.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن “العملية البرية استنفدت نفسها.. في غياب صفقة، سنعود إلى الأماكن نفسها”.
وأوضح المسؤولون العسكريون، أن العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلف أثمانًا باهظة، وستؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود.
وفي وقت سابق، وبضربة للمقاومة، قُتل في معارك بيت حانون في شمال قطاع غزة، قائد السرية ونائبه وجندي، وبذلك فقدت سرية النخبة في الكتيبة 932 قائديها في هذا الحادث، القائد والنائب الذي كان من المفترض أن يحل محله في حال مقتله.
وقالت إذاعة جيش العدو الصهيوني: إن القتيل الأول، برتبة رائد ويدعى دفير تسيون ريفا، وهو قائد سرية في الكتيبة 932 من لواء الناحال.. أما القتيل الثاني فهو النقيب إيتان يسرائيل شكينازي، من مستوطنة عيلي بالضفة الغربية وهو نائب قائد سرية في الكتيبة ذاتها من لواء الناحال، وهو من متطرفي المدارس الدينية اليهودية بمستوطنات الضفة.
وبذلك ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال إلى 826 ضابطا وجنديا منذ بداية الإبادة الصهيونية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بينهم 392 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر من العام نفسه.
بينما بلغت حصيلة المصابين 5578 ضابطا وجنديا، ضمنهم 2529 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفق آخر معطيات الجيش الصهيوني المنشورة مساء الاثنين على موقعه الرسمي.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فالمعارك في شمال قطاع غزة، ضارية جدا لليوم الـ12 على التوالي.. لا تقتصر العمليات على استهداف جنود وآليات الاحتلال بل ما تزال الصواريخ تُطلق من بين الدبابات تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.