يواصل مئات من أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، الأربعاء، اعتصامهم أمام مقر إقامته في العاصمة سيول، وذلك استعدادا لعرقلة أي محاولة جديدة لتوقيفه بعد إصدار مذكرة توقيف ثانية في حقه.

وكان الرئيس المعزول قد أفلت من محاولة توقيف سابقة الجمعة الماضي، حيث منعه نحو 200 عنصر من حرسه الشخصيين من وصول المحققين إليه وأجبروهم على التراجع، حسب وكالة "فرانس برس".



لكن هذه المرة، يحظى المحققون بتعزيزات من الشرطة، التي أكدت أنها ستوقف أي عنصر من حرس الرئيس يحاول إعاقة تنفيذ المذكرة، رغم رفضها تولي مسؤولية تنفيذها مباشرة.


وأكد مكتب مكافحة الفساد أنه تمكن من الحصول على الموافقة القضائية لإصدار مذكرة توقيف جديدة بعد انتهاء المهلة الأولى.

وقال رئيس المكتب، أوه دونغ وون، خلال جلسة استماع أمام البرلمان، "سنستعد بعناية لتنفيذ المذكرة الثانية، مع التصميم الراسخ على أنها ستكون الأخيرة".، مشيرا في رده على أحد النواب أنه "من الممكن" أن يكون الرئيس المعزول قد اختبأ أو هرب.

وفي محاولة لدحض الشائعات، انتقد محامي الرئيس المعزول، يون كاب كيون، ما أسماه "الشائعات المغرضة"، قائلا: "الليلة الماضية، ذهبت شخصيا إلى المقر الرسمي، والتقيت بالرئيس وغادرت".

ورغم الظروف المناخية القاسية، يواصل أنصار يون اعتصامهم أمام منزله، حيث يطالب البعض بإلغاء قرار عزله من قبل البرلمان، بينما يطالب آخرون بتوقيفه فورا.

VIDEO: Supporters of impeached South Korean President Yoon Suk Yeol rally near his residence as he continues to avoid arrest after his bungled December 3 martial law decree plunged the country into its worst political crisis in decades pic.twitter.com/Kq4yOBjb13 — AFP News Agency (@AFP) January 8, 2025
وانتقد النائب المعارض، يون كون يونغ، الوضع في محيط منزل الرئيس المعزول، مشيرا إلى أن "مقر إقامة الرئيس المعزول يتحول إلى قلعة محصنة"، حسب تعبيره.

من جانبه، أشار أحد مناصري يون، جانغ يونغ هون (30 عاما)، إلى أن وضع الرئيس "سيء"، لكنه أضاف: "أعتقد أننا سنكون قادرين على منع اعتقاله"، وفقا لـ"فرانس برس".

وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة منذ عقود، بدأت بتصريحات الرئيس المعزول في 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي حول فرض الأحكام العرفية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات إثر تصويت في البرلمان.

وفي 14 كانون الأول/ديسمبر، عزل البرلمان الرئيس يون من منصبه، ورفعت ضده شكوى بتهمة "التمرد" وهي جريمة عقوبتها الإعدام، بالإضافة إلى تهمة "إساءة استخدام السلطة" التي يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات.


وبرر الرئيس المعزول، الذي عانى من معارضة شديدة من البرلمان ذي الغالبية المعارضة، قراره بحجة حماية البلاد من "القوى الشيوعية الكورية الشمالية" و"القضاء على العناصر المعادية للدولة".

ورغم عزله، لا يزال يون يعتبر رئيسًا بانتظار حكم المحكمة الدستورية بشأن قرار عزله، والمقرر صدوره بحلول منتصف حزيران/يونيو القادم.

وفي حال توقيفه، سيكون يون أول رئيس في كوريا الجنوبية يتم اعتقاله بينما لا يزال في منصبه، حسب "فرانس برس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية يون سوك يول سيول كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية سيول يون سوك يول المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس المعزول

إقرأ أيضاً:

مساعٍ بكوريا الجنوبية لتمديد مذكرة اعتقال الرئيس المعزول

طلب مكتب التحقيقات في الفساد بين كبار مسؤولي الدولة في كوريا الجنوبية، تمديد صلاحية مذكرة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول، كما أوكل مهمة إلقاء القبض عليه للشرطة بعد إخفاق محققي المكتب في اعتقاله الأسبوع الماضي.

ووجه المكتب طلبا لمحكمة في سول بتجديد صلاحية مذكرة الاعتقال وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة من قبل المحكمة لصلاحية مذكرة التوقيف الصادرة بحق يون.

ومن المتوقع أن تستجيب المحكمة للطلب في وقت لاحق اليوم.

وقال المكتب إنه أرسل إخطارا إلى الشرطة بأنه سيسلمها تنفيذ أمر اعتقال الرئيس المعزول.

من جهته، قال نائب مدير مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين لي جاي سونغ في بيان "تنتهي صلاحية مذكرة الاعتقال اليوم، ونحن نخطط لطلب تمديدها من المحكمة اليوم، وهو ما يتطلب ذكر الأسباب وراء تجاوز المدة العادية للمذكرة البالغة 7 أيام".

وكانت محكمة منطقة غرب سول قد أصدرت مذكرة التوقيف ضد يون في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى مذكرة منفصلة لتفتيش مسكنه بعد أن تحدى الرئيس المعزول السلطات ورفض المثول أمامها للاستجواب بشأن المرسوم الذي أصدره بإعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إعلان

وبقي الرئيس المعزول في مقر إقامته متحديا مساعي الشرطة لاعتقاله واستجوابه، ووصف مقاومته للاعتقال بأنها خطوة ضرورية ضد المعارضة التي تعرقل جدول أعماله بفضل أغلبيتها في البرلمان، وأكد أنه سيقاتل "حتى النهاية" ضد أي جهود للإطاحة به.

وحاول المحققون تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقه الجمعة الماضي، لكن الأمن الرئاسي منعهم من ذلك، فهو لا يزال رسميا رئيسا للجمهورية، إذ إن قرار عزله الصادر عن البرلمان لم يصبح نهائيا بعد، وبانتظار أن تبت فيه المحكمة الدستورية.

بلينكن (يمين) مع نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول خلال لقاء سابق (الفرنسية) بلينكن في سول

في هذه الأثناء يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاصمة سول ضمن جولة تشمل اليابان وفرنسا.

ومن المتوقع أن تتصدر قضية الأزمة السياسية التي تشهدها كوريا الجنوبية محادثات بلينكن مع نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول المقررة اليوم الاثنين.

وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أعلنت عن الزيارة الجمعة الماضي، وقالت إن بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي سيناقشان التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتعاون بينهما واليابان، ومسائل كوريا الشمالية والتحديات الإقليمية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • اعتصامات متواصلة لعرقلة اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول (شاهد)
  • الرئيس الكوري الجنوبي يواجه محاولة اعتقال ثانية | تفاصيل
  • محكمة كورية تمدد فترة اعتقال الرئيس المعزول
  • إعادة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي
  • كوريا الجنوبية.. القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول
  • محكمة في كوريا الجنوبية تصدر مذكرة اعتقال جديدة بحق الرئيس المعزول
  • محققون يطالبون بتمديد مذكرة اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • المحققون: الرئيس الكوري المعزول يعيد تقديم مذكرة اعتقاله
  • مساعٍ بكوريا الجنوبية لتمديد مذكرة اعتقال الرئيس المعزول