تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة فاجأت الكثيرين، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نيته الاستقالة، بعد أسابيع من الضغوط الداخلية.

 بينما يمنح هذا القرار حزبه الليبرالي فرصة لإعادة اختراع نفسه، فإنه يترك كندا في وضع سياسي هش قبيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

إنقاذ الحزب أم تعريض البلاد للخطر؟

بعد قيادته للحزب الليبرالي لأكثر من عقد، واستعادة شعبيته عقب هزائم تاريخية، وجد ترودو نفسه محاصرًا برفض شعبي واسع ونتائج استطلاعات رأي كارثية.

 

وبدلًا من مواجهة انهيار محتمل لحكومته الأقلية، اختار تعليق البرلمان حتى مارس 2025، ما يتيح للحزب وقتًا كافيًا لاختيار خليفة يتمتع بشعبية كافية لمواجهة الانتخابات العامة.

لكن هذه الخطوة، التي تُعتبر غير مألوفة، تترك كندا في حالة من عدم الاستقرار. فمع استقالة ترودو، تُفقد الحكومة الكندية تفويضًا قويًا للتفاوض مع إدارة ترامب المقبلة.

ترامب يعود.. وكندا بلا زعيم فعلي

يواجه رئيس الوزراء المنتخب ترامب بسلسلة تهديدات، من فرض تعريفات جمركية قد تؤدي إلى ركود اقتصادي، إلى اقتراح ساخر بأن تصبح كندا "الولاية 51". 

وبينما تتطلب مواجهة هذه التحديات قيادة قوية، يجد ترودو نفسه في وضع "البطة العرجاء"، ما قد يضعف موقف كندا التفاوضي.

زافييه ديلجادو، محلل سياسي في مركز ويلسون، أكد أن استقالة ترودو في هذا التوقيت تعكس انقسامًا داخليًا في كندا، قائلًا:"إن الوقت ليس مناسبًا لكندا لتكون بلا قائد حاسم في ظل تهديدات ترامب".

ليبراليون يبحثون عن منقذ

رغم المخاطر، يرى محللون أن استقالة ترودو قد تكون فرصة لليبراليين للتعافي. تقول شاشي كورل، رئيسة معهد أنجوس ريد:"لقد كان ترودو محور الحزب لعقد كامل، لكن استقالته تفتح الباب أمام زعيم جديد يحمل رؤية مختلفة."

مع ذلك، فإن الوقت القصير المتبقي قبل الانتخابات العامة يمثل تحديًا كبيرًا. تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب المحافظ بفارق 25 نقطة، ما يعني أن الليبراليين بحاجة إلى معجزة سياسية للحفاظ على مكانتهم.

كندا في اختبار صعب

بينما يشعر البعض بالتفاؤل بقدرة كندا على تجاوز الأشهر القليلة المقبلة دون أضرار جسيمة، يشير آخرون إلى أن غياب القيادة القوية قد يضع البلاد في موقف تفاوضي ضعيف مع إدارة ترامب.

يقول جيرالد بوتس، مستشار سابق لترودو:"الأشهر الثلاثة القادمة لن تكون النهاية. لكن التعامل مع ترامب يتطلب استراتيجية طويلة الأمد."

وتضع استقالة ترودوكندا أمام مفترق طرق. بينما يأمل الليبراليون في إعادة بناء حزبهم، تواجه البلاد تحديات اقتصادية وسياسية كبرى. هل يستطيع الزعيم القادم إنقاذ الحزب والبلاد معًا؟ أم أن هذه الخطوة ستكون بداية لانحدار سياسي واقتصادي؟

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كندا ترامب البيت الأبيض استقالة ترودو کندا فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعو إلى ضم كندا للولايات المتحدة بعد استقالة "ترودو"

دعا دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، اليوم الإثنين، بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته، إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة.

ترامب: بايدن يُعقد عملية انتقال السلطة الكونجرس الأمريكي يُصادق على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية

وبحسب"سكاي نيوز عربية"، أوضح ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "يحب العديد من الناس في كندا أن يكونوا الولاية رقم 51".
وأضاف، "لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها".

وتابع،"كان جاستن ترودو على علم بذلك واستقال. إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار. معا، يا لها من أمة عظيمة.
كان ترودو أعلن، الإثنين، استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم، موضحا أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وبذلك، ينهى ترودو فعليا فترة ولايته التي استمرت قرابة عشر سنوات.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل أن يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021م.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو إلى ضم كندا للولايات المتحدة بعد استقالة ترودو.. محلل يوضح
  • بعد استقالة توردو.. ماذا سيحدث في كندا؟
  • بعد استقالة ترودو.. ترامب يدعو إلى ضم كندا إلى أمريكا
  • استقالة رئيس وزراء كندا.. أي دور لملفي الهجرة ودعم فلسطين؟
  • ترامب يدعو إلى ضم كندا للولايات المتحدة بعد استقالة ترودو
  • ترامب يدعو إلى ضم كندا للولايات المتحدة بعد استقالة "ترودو"
  • بعد استقالة ترودو..ترامب يصر على ضم كندا
  • بعد استقالة ترودو.. ترامب يدعو إلى ضم كندا
  • أنباء عن استقالة رئيس وزراء كندا