تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصريح أثار جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن "الجحيم سيندلع" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس بحلول يوم تنصيبه. 

هذا التصريح، الذي كرره أربع مرات خلال مؤتمر صحفي في منتجعه بمار إيه لاغو في فلوريدا، يثير تساؤلات حول ماهية الإجراءات التي قد يتخذها ترامب، ومدى تأثير تهديداته على ديناميكيات المفاوضات القائمة بالفعل.

تصعيد لفظي بلا تفاصيل واضحة

ترامب، المعروف باستخدامه لغة التهديد، لم يوضح ما الذي يقصده بـ"الجحيم"، ولم يقدم أي تفاصيل حول الإجراءات التي قد يتخذها. 

في المقابل، أشار إلى أن احتجاز الرهائن كان خطأً كبيراً من قبل حماس، محملاً الحركة المسؤولية عن أزمة 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وأسر العديد من الرهائن.

في حين يبدو أن تصريحات ترامب تهدف إلى إرسال رسالة صارمة إلى حماس، إلا أن الخبراء يرون أنها تفتقر إلى خطة واضحة، ما يثير التساؤل حول فعاليتها.

 دانييل كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، وصف تصريحات ترامب بأنها "أسوأ أشكال السياسة"، مشيراً إلى أنها ربما تزيد الوضع تعقيداً بدلاً من تقديم حلول.

جهود إدارة بايدن.. أسلوب مختلف

على الجانب الآخر، تعمل إدارة بايدن منذ شهور على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من خلال قنوات دبلوماسية معقدة.

وبالرغم من أن المفاوضات كانت على وشك النجاح عدة مرات، إلا أنها انهارت بسبب تعنت حماس واعتراضات إسرائيل على بعض المقترحات.

ويرى محللون أن تصريحات ترامب قد تخلق توتراً إضافياً، حيث تعمل الإدارة الحالية والقادمة بشكل غير مسبوق لتحقيق نفس الهدف، وهو إطلاق سراح الرهائن. 

بريت ماكجورك، كبير مفاوضي إدارة بايدن، يجري اتصالات منتظمة مع ممثلي إدارة ترامب، في إشارة إلى مستوى عالٍ من التنسيق، رغم الخلافات السياسية بين الجانبين.

تأثير تهديدات ترامب على المفاوضات

ترامب أشار إلى أن تهديداته من شأنها أن تدفع حماس إلى التراجع. ومع ذلك، يشكك الخبراء في قدرة هذه التهديدات على تحقيق أي نتائج ملموسة.

 آرون ديفيد ميلر، المحلل السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن التصعيد الكلامي قد لا يترجم إلى خطوات عملية، خاصة وأن حماس واجهت بالفعل قصفاً إسرائيلياً مكثفاً على مدى أشهر.

دوافع التصريحات.. هل هي تكتيك سياسي؟

يرى البعض أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة لبناء سردية تتيح له نسب الفضل لنفسه إذا تم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه. 

ويبدو أن هذه التصريحات مصممة جزئياً لتقديم صورة قيادية حازمة، خصوصاً في ظل الانتقادات التي توجهت لإدارته السابقة بشأن تعاملها مع الأزمات الدولية.

وسط التوترات السياسية والتصعيد الإعلامي، يبقى مصير حوالي 100 رهينة على المحك. عائلات الضحايا ناشدت الطرفين، إدارة بايدن وإدارة ترامب المقبلة، للعمل معاً لتحقيق الإفراج عن ذويهم، بعيداً عن الحسابات السياسية.

وفي ظل غموض الخطوات القادمة، تبقى تصريحات ترامب مثار جدل حول تأثيرها الفعلي على الأرض. وبينما تتوالى الجهود الدبلوماسية من قبل الأطراف المختلفة، يظل التساؤل قائماً: هل ستنجح لغة التهديد أم ستثبت الدبلوماسية التقليدية أنها الطريق الأمثل لتحقيق العدالة الإنسانية؟

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إدارة بايدن الرهائن إطلاق سراح الرهائن تصریحات ترامب إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

تراجع أمريكي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة “مؤقتا”

المناطق_متابعات

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، أن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة يقضي بخروج الفلسطينيين من القطاع “مؤقتا”، حتى تجري إعادة إعماره.

وأثار ترامب بطرحه سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه بشكل دائم وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، استهجانا دوليا واسعا وصدمة عارمة.

أخبار قد تهمك نتنياهو يهدي ترامب جهاز بيجر ذهبيا بعد نجاح العملية السرية 6 فبراير 2025 - 12:13 صباحًا خطط ترامب لقطاع غزة تُسبب في تفاوت أداء أسواق الشرق الأوسط 5 فبراير 2025 - 11:35 مساءً

وقال روبيو للصحفيين خلال زيارة إلى غواتيمالا، إن اقتراح ترامب “لم يكن معاديا. كان على ما أعتقد خطوة سخية جدا. كان عرضا لإعادة الإعمار وتولي الإشراف على إعادة الإعمار”.

وأضاف أن ترامب عرض “استعدادا للتدخل، لإزالة الركام وتنظيف المكان من كل الدمار على الأرض، تنظيفه من كل الذخائر التي لم تنفجر”.

وأضاف أنه “في هذه الأثناء، لن يكون بإمكان السكان العيش هناك فيما فرق تدخل وتزيل الحطام”.

وأكد الوزير الأمريكي أن ترامب يريد دعم “إعادة إعمار المنازل والمتاجر وما شابه، بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك”.

وطرح ترامب خطة بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتعيد توطين سكانه الفلسطينيين خارجه بشكل دائم.

وجاء اقتراح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ابتسم عدة مرات بينما كان الرئيس الأمريكي يشرح خطة لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة “الملكية” لإعادة تطوير الأراضي التي مزقتها الحرب وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال ترامب: “ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل كبير هناك أيضا”.

وأضاف ترامب: “سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع”.

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بـ”تسوية الموقع، والتخلص من المباني المدمرة، وتحقيق تنمية اقتصادية ستوفر عددا غير محدود من الوظائف”.

مقالات مشابهة

  • حماس.. لوحة خلف الرهائن لحظة إطلاق سراحهم تثير تفاعلا
  • مسؤول الشرق الأوسط بإدارة بايدن مُعرّض للتحقيق بسبب سياساته الفاشلة
  • نتنياهو: لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة
  • بعد تصريحات ترامب عن غزة .. روبيو يخطط لأول زيارة إلى الشرق الأوسط
  • كيف توصل ترامب إلى فكرة السيطرة على غزة وتحويلها لـريفييرا الشرق الأوسط؟.. مصادر تكشف لـCNN
  • تصريحات ترامب بشأن غزة: صدمة عالمية وخطة خيالية أم مناورة سياسية؟
  • تراجع أمريكي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة “مؤقتا”
  • روسيا ردا على تصريحات ترامب بشأن غزة :حل الدولتين هو الافضل
  • العالم يرفض رغبة ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
  • أول تعليق روسي على تصريحات ترامب بشأن غزة