أعلن الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس المركز عن توقيع مذكرة تعاون مشترك بين معهد بحوث وقاية النباتات و معهد بيناكي فايتوباثولوجيكال للصحة النباتية بدولة اليونان، وتهدف هذه المذكرة إلى إنشاء إطار عمل متكامل يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين في مجالات البحث العلمي والتدريب ودعم البرامج التطويرية.

و صرح الدكتور أحمد عبد المجيد مدير المعهد، أن هذه الشراكة العلمية تعتبر خطوة رائدة تعزز من أواصر التعاون العلمي و تدعم القدرات البحثية بين المعهدين في مجال مكافحة الآفات الزراعية، و تسهم في تعزيز القدرات البحثية والتطبيقية وتبادل الخبرات العلمية والتدريبية لمواجهة التحديات المرتبطة بالصحة النباتية وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.

تتضمن أوجه التعاون بين المعهدين تنظيم المؤتمرات المتخصصة، والندوات، والدورات التدريبية، بالإضافة إلى تبادل الدراسات والأبحاث والمطبوعات والمواد التدريبية، كما سيتم تطوير البرامج البحثية والتدريبية، والمشاركة في المشاريع الدولية والفاعليات العلمية.

وتجدر الإشارة إلى أن توقيع هذه المذكرة لا يترتب عليه أي التزامات أو أعباء مالية على أي من الطرفين، مما يسهل عملية التعاون ويوفر بيئة عمل مرنة تتيح الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

يأتي هذا الاتفاق في إطار جهود وقاية النباتات لإنشاء إطار عمل متكامل يسهم في تحقيق التطور البحثي والتدريبي ودعم البرامج التطويرية، و يعكس التزامه بتعزيز الصحة النباتية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال الحيوي.

جاء ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة و استصلاح الأراضي لمركز البحوث الزراعية بتوسيع قاعدة التعاون الدولي مع المنظمات والمراكز البحثية، لتبادل الابتكارات العلمية ودعم البحوث ووضع خطط عمل مشتركة لتطوير القطاع الزراعي تساهم في رفع معدلات إنتاج المحاصيل الاستراتيجية.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يشارك في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية

لإنتاج «البيتموس».. وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون لإعادة تدوير المخلفات الزراعية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المحاصيل الاستراتيجية معهد بحوث وقاية النباتات علاء فاروق وزير الزراعة دول حوض البحر الأبيض المتوسط

إقرأ أيضاً:

تغيرات المناخ تهدد مستقبل إنتاج الزيتون ببلدان المتوسط

كشفت دراسة علمية جديدة أن الاضطرابات المناخية المتواترة وتزايد شح المياه والانخفاض المتوقع في النشاط الشمسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ستؤثر بشدة على إنتاج الزيتون الذي يتركز معظم إنتاجه العالمي في المنطقة.

ويجسد الزيتون وزيته جوهر الهوية المتوسطية، وهو ركيزة أساسية لكل من النظام الغذائي والاقتصاد في المنطقة، وفي عام 2019، تم إنتاج 3.3 ملايين طن من زيت الزيتون في جميع أنحاء العالم، جاءت 98% منها من منطقة البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخlist 2 of 4كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلاlist 3 of 4هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟list 4 of 4تغير المناخ يدفع نحو جفاف ثلجي غير مسبوق حول العالمend of list

ويأتي هذا البحث في ظل تزايد الاضطرابات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث بدأت موجات الحر الشديدة وتغيّر أنماط هطول الأمطار بالتأثير على حجم المحاصيل. وفي عام 2023 عانت إسبانيا، إحدى أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، من انخفاض إنتاجها بنسبة 50% بسبب الجفاف الشديد، كما تراجع الإنتاج في تركيا وبلاد الشام وتونس.

وعلى الصعيد العالمي، يُنتج الزيتون من قبل 41 دولة، على مساحة تقدر بنحو 10.9 ملايين هكتار، وتعتمد عليه أكثر من 6.7 ملايين أسرة في معيشتها. وبين عامي 1990 و2019 زاد الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون بنسبة 94%، ووصل حجم صادراته إلى نحو 5.8 مليارات دولار في عام 2019.

إعلان

واستخدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة "اتصالات الأرض والبيئة"، سجلات حبوب اللقاح الأحفورية على مدى 8 آلاف عام لإعادة بناء تاريخ إنتاجية أشجار الزيتون ودراسة العوامل طويلة المدى التي تؤثر على المحاصيل حاضرا ومستقبلا.

وشملت البيانات من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك سوريا وفلسطين وتركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وضع الفريق نماذج لتأثيرات المناخ السابقة وتوقعها مستقبلا.

وأكدت الدراسة تأثر مناطق زراعة الزيتون الرئيسية في جنوب أوروبا (إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان) بشكل متزايد بتغير المناخ، مع انخفاض ملحوظ في المحاصيل.

كما خلصت نتائج الدراسة إلى أهمية الظروف الجوية السنوية والموسمية وديناميكيات المناخ طويلة الأمد كعوامل مؤثرة على إنتاج الزيتون وزيته، وخصوصا هطول الأمطار.

العوامل الجوية السنوية والموسمية وديناميكيات المناخ طويلة الأمد كعوامل مؤثرة على إنتاج الزيتون وزيته (شترستوك) سطوة التغير المناخي

ويعتمد إنتاج الزيتون بشكل كبير على توافر المياه لتجديد رطوبة التربة، في حين أن كمية الأمطار خلال المراحل الفينولوجية (الإنبات الموسمي) للزيتون (من مارس/آذار إلى نوفمبر /تشرين الثاني إلى أوائل ديسمبر/كانون الأول) تراجعت في منطقة البحر المتوسط، حسب الدراسة.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن إنتاج حبوب اللقاح، وبالتالي المحصول، يرتبط أساسا بعملية التمثيل الضوئي أو الإشعاع الشمسي خلال المراحل الفينولوجية للزيتون والتغيرات في توازن الإشعاع. ويشير الإشعاع الشمسي إلى كمية الطاقة لكل وحدة مساحة تستقبلها الأرض من الشمس.

وتبرز التغيرات في نشاط التمثيل الضوئي كعامل حاسم في مستقبل اقتصاد زيت الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط​​​، حيث تعتمد إنتاجيته بشكل مباشر على القدرة الضوئية للأوراق، التي تعد سميكة وتحتاج إلى كمية كبيرة من الضوء.

إعلان

وبحسب الدراسة، يتأثر إنتاج الزيتون بشكل مباشر بالتغيرات في الإشعاع طوال فترات النمو المختلفة (من انكسار البراعم إلى تصلب الحفرة)، والتي يمكن أن تؤثر على كل من حصول الزيتون وجودة الزيت.

كما تسبب فصول الشتاء الدافئة المتكررة، التي تؤخر استيفاء متطلبات التبريد للزهور وتلف أنسجة البراعم الزهرية التي تقلل أو تمنع الإزهار تماما، إلى جانب موجات الحر القوية وقلة هطول الأمطار، في انخفاض حاد في محاصيل الزيتون في بلدان البحر الأبيض المتوسط، حسب الدراسة.

ومع سطوة التغيرات المناخية المتزايدة، إضافة إلى آفات أخرى زراعية مرتبطة بها، تقترح الدراسة الاستثمار في أصناف مقاومة للجفاف، وتعزيز إستراتيجيات الاحتفاظ برطوبة التربة، وإعادة تقييم المناطق التي يمكن زراعة الزيتون فيها مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • أرقام صادمة.. البحر يبتلع آلاف الأطفال!
  • رئيس البحوث الزراعية يعقد اجتماعًا موسعًا لاستعراض خطة التطوير وإعادة الهيكلة
  • "البحوث الزراعية" ينظم يوم حقل لأنشطة مشروع استنباط أربعة أصناف قمح عالية الإنتاج
  • "البحوث الزراعية" ينفذ يوما حقليا موسعا للقمح بالشرقية ومشاهدة الصنف سدس 15
  • تغيرات المناخ تهدد مستقبل إنتاج الزيتون ببلدان المتوسط
  • إعلان الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية
  • الإعلان عن أفضل الدراسات العلمية لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية الخليجية
  • الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
  • اختتام مناورات بحرية بين روسيا ومصر في “الأبيض المتوسط”
  • البحوث الزراعية يبحث تدشين محطة بحثية في الفرافرة بالوادي الجديد