عقد المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الأربعاء، جلسته الخامسة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، برئاسة صقر غباش رئيس المجلس، وناقش ضمن الجلسة موضوع استراتيجية الحكومة في شأن البحث والتطوير.

وحضر الجلسة، التي عقدت في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وفيصل البناي الأمين العام لمجلس الإمارات للبحث والتطوير.

الطاقة الاستيعابية للسدود

ووجهت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، سؤالاً إلى سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حول رفع الطاقة الاستيعابية للسدود.
وقالت الشرهان: "لوحظ في الآونة الأخيرة، هطول الأمطار بغزارة على مختلف إمارات الدولة وعلى فترات متواصلة، كما لوحظ ارتفاع منسوب المياه في السدود وتأثر المدن والطرق ومسارات جريان الأودية، فلماذا لا يتم رفع الطاقة الاستيعابية للسدود نظراً لتغير فكرة ندرة الأمطار وقلة منسوب المياه؟".

خطوات استباقية

وفي رده على السؤال، أكد سهيل المزروعي أن "السدود في الدولة يتم تصميمها وتنفيذها وفق أفضل الممارسات الهندسية العالمية بما يتناسب مع المعدلات المطرية، إذ تساهم بشكل كبير في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز المخزون الجوفي للمياه، وهي أحد الأهداف الاستراتيجية للدولة، وفي ظل التغيرات المناخية العالمية، ومع زيادة معدلات الأمطار، واتخاذ خطوات استباقية لمواكبة هذه التغيرات، جرى تعيين 3 استشاريين متخصصين لدراسة كافة أحواض الساحل الشمالي والشرقي من الدولة".
وأضاف أن "الدراسات شملت تقييم إجراء هيدرولوجية لكافة المناطق ضمن الأحواض لتقييم الوضع الحالي، وتقديم حلول مبتكرة للحد من الأضرار الناتجة عن الأمطار وجريان المياه، والحفاظ على الثروة المائية وتنميتها بما يحقق أهداف استراتيجية الأمن المائي 2036"، وبيّن أن هذه الدراسات تعتمد على أحدث المعايير الهندسية العالمية وبرامج التصميم الحديثة لتطوير منشآت مائية مستدامة تشمل السدود، والحواجز، والقنوات، والبحيرات، لحماية المناطق المتضررة من الأمطار.
وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية، أن "يجري العمل حالياً على تنفيذ الحزمة الأولى من مشاريع المنشآت المائية في الساحل الشرقي والشمالي من الدولة ذات الأولوية، بناءً على مخرجات الدراسات بتمويل من خلال مبادرات رئيس الدولة، وتشمل إنشاء 20 منشأة مائية جديدة، وتوسعة ثلاثة سدود قائمة في 12 منطقة بالدولة، بتكلفة 421 مليون درهم".

صيانة

وفي تعقيبها، أشارت ناعمة الشرهان، إلى أن الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها الدولة العام الماضي تُبرز الحاجة إلى زيادة مخزون المياه والمحافظة عليه كأولوية وطنية، مؤكدة أهمية إيجاد آلية للاستفادة من هذه الأمطار، مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الجافة لمناخ الدولة.
وأوضحت أن "السدود المائية تُعد الحصن الأساسي لحماية الموارد المائية، خاصة في المواسم التي تشهد أمطاراً غزيرة وجرياناً شديداً للمياه"، لافتة إلى أن عدد السدود التي تشرف عليها الوزارة 104 سدود، في حين يبلغ عدد السدود في الدولة 150 سداً، مشيرة إلى أن بعض السدود لا تخضع للصيانة، فالبعض منها يعاني من تصدعات، ومن المفترض إجراء صيانة للسدود لتعزيز البنية التحتية المائية في الإمارات، فالسدود والقنوات المائية ليست مجرد مشاريع ولابد من الاهتمام الكبير بها لتتماشى مع مشاريع الدولة واستراتيجياتها واهتمامها بالموارد، ومواجهة تحديات التغير المناخي.

وجهت سعادة ناعمة عبدالله الشرهان عضو #المجلس_الوطني_الاتحادي، سؤالاً إلى معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، حول رفع الطاقة الاستيعابية للسدود. pic.twitter.com/UFBqgtiNRZ

— المجلس الوطني الاتحادي (@fnc_uae) January 8, 2025

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المجلس الوطني الاتحادي المجلس الوطنی الاتحادی

إقرأ أيضاً:

سهيل المزروعي: رفع سقف الرواتب 15% بعد هيكلة «الاتحاد للماء والكهرباء»

أبوطبي: سلام أبو شهاب
كشف سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، رئيس مجلس الإدارة في شركة الاتحاد للماء والكهرباء، عن رفع سقف الرواتب بمعدلات تزيد على (15%) من الراتب السابق، وإضافة علاوة العمل بنظام الورديات ضمن الراتب الإجمالي للاستفادة من البدل ضمن راتب الاشتراك للمعاش التقاعدي، وغيرها من الحوافز والمميزات.
وأكد الوزير في رد كتابي حول سؤال برلماني مقدم من وليد فلاح المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي حول الأوضاع الوظيفية للموظفين المواطنين في شركة الاتحاد للماء والكهرباء، الالتزام دعم وتعزيز الاستقرار الوظيفي للكوادر الوطنية بمختلف مستوياتهم الوظيفية في الهيكل التنظيمي للشركة، بل استقطاب المزيد من تلك الكوادر.
وأوضح أن إعادة هيكلة الشركة تضمن تخصيصاً أفضل للموارد البشرية، ونتج عن ذلك بعض التحديات المتعلقة بإعادة تسكين الموظفين ووضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب، مع الحرص على ألا تمس آثار تلك التغييرات بحقوق الكوادر الوطنية، أو تؤثر في استقرارهم الوظيفي، إلا بالحد الأدنى الذي تفرضه المصلحة الوطنية والاقتصادية.
وقال: اتخذت الشركة عدة إجراءات للتغلب على تلك التحديات وتخطي أثارها، منها تأهيل تلك الكوادر لشغل الوظائف الفنية والإدارية بما يتناسب مع متطلبات الهيكل التنظيمي الجديد، والشركة قد اختارت عدم إغلاق بعض المراكز الفرعية التي تشهد زيارة محدودة من قبل المتعاملين في بعض المناطق، وذلك حرصاً منها على تجنب التأثير السلبي المحتمل على الموظفين المواطنين، أو نقلهم إلى مكاتب أخرى قد تكون أبعد بالنسبة لهم.
وأضاف نسبة المواطنين في القوى العاملة على مستوى الشركة نحو (900) موظف من إجمالي (1130) خارج شركات التعهيد، وهذا العدد من المواطنين يمثل نحو (80%) من إجمالي القوى العاملة في الشركة.
نسبة المواطنين في المراكز القيادية: (70%) من الوظائف القيادية في الشركة مشغولة بالمواطنين، وتشكل المرأة الإماراتية نحو (56%) من إجمالي عدد العاملين في الشركة، وتصل نسبتهن في الوظائف الفنية المتخصصة إلى (28%)، وتم تأهيل أكثر من (200) مواطن وتسكين أكثر من (190) في وظائف فنية وإدارية مختلفة، فضلاً عن تعيين (26) مهندساً من الجنسين.
ويتم حالياً تنفيذ برنامج تأهيلي جديد للموظفين الذين لم يوفقوا في اجتياز متطلبات «الدبلوم المهني الوطني»، ويبلغ عددهم (34) موظفاً، بهدف تسليحهم بالمهارات اللازمة قبل تسكينهم في الشواغر المتاحة بالشركة.

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يطالب بزيادة الإنفاق على البحث والتطوير لدعم الصناعا
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عدداً من التوصيات بشأن إستراتيجية البحث والتطوير
  • "الوطني الاتحادي" يتبنى توصيات بشأن استراتيجية البحث والتطوير
  • الوطني الاتحادي يتبنى عدداً من التوصيات بشأن استراتيجية البحث والتطوير
  • سهيل المزروعي: 80% من موظفي "الاتحاد للماء والكهرباء" إماراتيين
  • سهيل المزروعي: رفع سقف الرواتب 15% بعد هيكلة «الاتحاد للماء والكهرباء»
  • سهيل المزروعي: 20 منشأة مائية جديدة وتوسعة 3 سدود بتكلفة 421 مليون درهم
  • أمانة «الوطني الاتحادي» تنظم ملتقى لمناقشة استراتيجية الحكومة بشأن البحث والتطوير
  • "الوطني الاتحادي" يمهد لمناقشة استراتيجية حكومة الإمارات بشأن البحث والتطوير