ترامب يطرح فكرة استخدام القوة للاستيلاء على جرينلاند وقناة بنما.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مؤتمر صحفي استمر ساعة كاملة في ناديه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استبعاد استخدام الإكراه العسكري أو الاقتصادي لإجبار بنما على التخلي عن السيطرة على القناة التي شيدتها أمريكا قبل أكثر من قرن من الزمان ودفع الدنمارك لبيع جرينلاند للولايات المتحدة.
وفي المؤتمر الصحفي، عاد ترامب مرارا وتكرارا إلى موضوع التضحية الأمريكية في بناء القناة واتهم الصين، زورا، بتشغيلها اليوم، وعندما سُئل عما إذا كان قد يأمر الجيش بإجبار بنما على التنازل عنها - في انتهاك للمعاهدات والاتفاقيات الأخرى التي تم التوصل إليها خلال إدارة كارتر - أو القيام بنفس الشيء مع جرينلاند، قال: "لا، لا أستطيع أن أؤكد لك أيًا من هذين الأمرين"، وفق نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال ترامب: "إننا نحتاج إليهم من أجل الأمن الاقتصادي ـ لقد تم بناء قناة بنما من أجل جيشنا"، هكذا قال. وعندما سُئل مرة أخرى عما إذا كان يستبعد استخدام القوة العسكرية، قال: "لن أتعهد بذلك، ربما يتعين عليكم أن تفعلوا شيئاً".
لقد دفعت تصريحات ترامب دعواته المتكررة لتوسيع الأراضي الأمريكية إلى مستوى جديد، وهو المستوى الذي من المؤكد أنه سيزعج ثلاثة حلفاء للولايات المتحدة - بنما؛ والدنمرك، التي تتولى شؤون غرينلاند الخارجية والأمنية؛ وكندا، التي سخر منها باعتبارها "الولاية رقم 51" في أمريكا، ولكن يوم الثلاثاء أوضح أنه لم يكن يمزح، مشيراً إلى أنه إذا ظلت كندا دولة ذات سيادة فإن التكلفة المالية لعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة قد تكون ساحقة.
ولعل ترامب كان يتباهى بذلك من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية، ولكن منذ أيام ويليام ماكينلي، الذي شارك في الحرب الإسبانية الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر وانتهى به الأمر إلى سيطرة الولايات المتحدة على الفلبين وجوام وبورتوريكو، لم يحدث أن هدد رئيس أمريكي منتخب بشكل صارخ باستخدام القوة لتوسيع الحدود الإقليمية للبلاد.
لقد كان هذا بمثابة تذكير بأن تعريف السيد ترامب لـ"أمريكا أولاً" ليس انعزالياً على الإطلاق، فهو يتعامل مع السياسة الخارجية الأمريكية بعقلية مطور عقاري، مع ميل إلى الاستيلاء على الأراضي.
لقد أصر على أنه لن يثنيه عن عزمه المعاهدة التي وقعتها بنما، والتي صدق عليها مجلس الشيوخ في عام 1978 بأغلبية 68 صوتاً مقابل 32، أي ما يزيد قليلاً عن ثلثي الأصوات المطلوبة بموجب الدستور. كما أكد أن إعادة السيطرة على القناة إلى بنما كانت فكرة سيئة ـ بحجة أنه كان متردداً في قول ذلك في حين كانت البلاد تدفن الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي تفاوض على الصفقة، ثم عاد مراراً وتكراراً إلى انتقاد حكم السيد كارتر.
وقال ترامب "لقد كان شخصًا جيدًا للغاية، لكن هذا كان خطأً كبيرًا، فقد كلفنا ما يعادل تريليون دولار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب بنما قناة بنما
إقرأ أيضاً:
ترامب يمنح اسما جديدا لخليج المكسيك ولا يستبعد عملا عسكريا ضد بنما وغرينلاند
رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لتنفيذ طموحاته بالسيطرة على قناة بنما وجزيرة غرينلاند، كما أعلن أنه سيفرض رسوما جمركية كبيرة على المكسيك وكندا، وسيغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، سئل ترامب إن كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، فقال "لا أستطيع أن أؤكد لكم. أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئا بشأنهما".
وتابع "لكن يمكنني أن أقول هذا: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي". وأضاف "لن أعلن التزامي بذلك (الامتناع عن التحرك العسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما".
في الوقت نفسه، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب -الذي يتسلم منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري- باستخدام القوة الاقتصادية ضد الجارة كندا التي يدعو إلى ضمها للولايات المتحدة.
وعندما سئل إن كان سيستخدم القوة العسكرية، قال ترامب "لا، القوة الاقتصادية".
وأضاف أن "اندماج كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيرا على صعيد الأمن القومي".
إعلانوذكر ترامب أثناء المؤتمر الصحفي -الذي عقده في منتجعه الخاص "مارالاغو" بولاية فلوريدا- أنه سيسعى لفرض رسوم جمركية "صارمة للغاية" على المكسيك وكندا.
وفي ملف الهجرة، أفاد الرئيس الأميركي المنتخب بأنه "يتعين على المكسيك أن تكف عن السماح لملايين الأشخاص بالتدفق إلى بلادنا".
وأعلن ترامب أيضا أنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا"، الذي قال إن له "وقعا جميلا".
ويقع خليج المكسيك جنوب شرق القارة الأميركية الشمالية، وتتصل مياهه بالمحيط الأطلسي عبر مضيق فلوريدا الذي يفصل بين شبه جزيرة فلوريدا وجزيرة كوبا.
وفي تصريحاته للصحفيين أيضا، دعا ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي ليشكل 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مكررا اتهاماته لهم بدفع أقل مما يجب.
وقال "يمكنهم جميعا تحمل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%".