جمعية نساء المغرب تطالب بالمراجعة الشاملة لمدونة الأسرة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
أعربت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب عن قلقها البالغ إزاء الأسلوب والمنهجية المعتمدة في مراجعة مدونة الأسرة، والتي تم الكشف عنها خلال لقاءات تواصلية عُقدت بتاريخ 24 ديسمبر 2024.
واعتبرت الجمعية في بلاغ توصل موقع Rue20 بنسخة منه، أن هذه المراجعة جاءت دون توجه سياسي واضح، معتمدة على تعديلات سطحية لا ترقى إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية المعاصرة.
وأبرزت الجمعية،أن المراجعات المطروحة إفتقرت إلى رؤية شمولية ومنهجية تستند إلى مبادئ الدستور المغربي والتزامات المغرب الدولية، خاصة فيما يتعلق بالمساواة والعدالة لنصف المجتمع.
وعبّرت الجمعية، عن استيائها من غياب الاجتهاد الفقهي الجريء الذي يواكب تطورات المجتمع المغربي، داعية إلى تفعيل مقاصد الشريعة بما يخدم الواقع المعاصر.
كما أشارت الجمعية، إلى أن المقترحات البديلة المقدمة، مثل استخدام الهبة لمعالجة مطالب إلغاء التعصيب أو تحقيق المساواة في الإرث، غير كافية ولا تحقق العدالة المنشودة، حيث وصفت هذه البدائل بأنها تعبير عن تراجع سياسي وفكري أمام متطلبات الإصلاح الحقيقي.
وانتقدت الجمعية أيضًا رفض اعتماد الخبرة الجينية كدليل على النسب، معتبرة أن ذلك يتعارض مع الدستور واتفاقيات حقوق الطفل، ويُبقي الأطفال المولودين خارج إطار الزواج عرضة للتمييز والوصم.
وأوضحت الجمعية أن الإصلاحات المقترحة تنحاز إلى “التوافق المحافظ” بدلاً من مواكبة التحولات التي تشهدها الأسرة المغربية، مشددة على أن أي مراجعة ذات قيمة مضافة يجب أن تستجيب لدعوة الملك محمد السادس لتعميق البحث الفقهي بما يواكب العصر ومتطلباته.
وفي الختام، أكدت الجمعية أنها، وهي تستعد للاحتفال بأربعين سنة من الدفاع عن حقوق النساء، ستواصل العمل من أجل تحقيق تشريع أسري يضمن المساواة والعدل للجميع، داعية إلى تبني إصلاحات جريئة تتماشى مع طموحات الأجيال الصاعدة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال الإماراتي الهندي يحتفي بالذكرى الثانية لتأسيسه
دبي: «الخليج»
استضاف مجلس الأعمال الإماراتي الهندي - فرع الإمارات، أمسية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيسه، والذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند، التي أدت منذ تنفيذها إلى ارتفاع قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات والهند إلى 240 مليار درهم.
وأقيمت الفعالية في مقر إقامة ساتيش كومار سيفان، القنصل العام للهند في دبي والإمارات الشمالية، بحضور عدد من قادة الأعمال وكبار الشخصيات، وشهد الملتقى حوارات بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات، الذين أشادوا بأهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وأثرها في المشهد التجاري والاستثماري، وتعزيز الفرص المستقبلية للتعاون الثنائي بين البلدين.
وشهد الحدث إطلاق مبادرات بحثية رائدة، تهدف إلى مواصلة دفع عملية اتخاذ القرارات المستنيرة والنمو الاقتصادي، والمساهمة في تشكيل مستقبل العلاقات الثنائية.
وشملت المبادرات سلسلة من التقارير البحثية الرائدة، مثل «أوديسة الإمارات والهند: التركيز على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة»، والتي تقدم تحليلاً متعمقاً للتأثير الملحوظ لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في التجارة والاستثمار بين البلدين، إلى جانب إصدار آخر بعنوان: «خريطة طريق الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الهند».
وشهدت الأمسية نقاش بعنوان: «قصة نمو الهند ودولة الإمارات»، سلطت الضوء على أهمية التعاون عبر قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتمويل، وتحدث فيها قادة الصناعة مثل فيصل كوتيكولون، رئيس مجلس إدارة كي إي إف القابضة وفرع المجلس في الإمارات، ورضوان سومار، الرئيس التنفيذي ومدير الإدارة العليا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية، موانئ دبي العالمية، كما شارك شرف الدين شرف، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شرف وفرع المجلس في الإمارات، بوجهات نظرهما بشأن العلاقات التجارية الديناميكية والمتطورة.
كما تناولت الأمسية مستقبل الممر التجاري بين الإمارات والهند.