كلام الناس
نورالدين مدني
منذ أن نجحت ثورة ديسمبر الشعبية في الإطاحة بنظام الانقاذ ازدادت عليها المؤامرات والفتن المجتمعية المتعمدة لكنها ظلت قائمة بوعي الجماهير الثائرة التي مازالت صامدة في مواجهة انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة تواجه ببسالة بهرت العالم أجمع قمعهم وبطشهم وجرائمهم التي ارتكبوها ضدهم مستهدفين الشباب الذين يتنادون بكل ألوان طيفهم السياسي والمهني والمجتمعي بعفوية من كل أرجاء السودان وهم أكثر إصراراً على إسقاط انقلاب الخونة والقتلة.
إستمرت المساعي البائسة لبذر بذور الفتن بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية وافتعال معارك فكرية متوهمة ومغرضة حول هوية وتوجه الذين يحركون المواكب الشعبية ويقودونها بل استغل بعض أعداء الثورة المساجد للترويج لهذه الفتن المضللة لكن الجماهير الثائرة ظلت صامدة ومتماسكة وأكثر إصراراً على إسقاط انقلاب البرهان وعصبته.
بفضل الصمود الشعبي وثورة الوعي فشل الانقلابيون في تشكيل حكومة يؤلفونها على هواهم وتبرأ كل من رشح إسمه لتولي أعباء رئاسة الوزارة ولم يبق معهم سوى بعض الوزراء المنقلب عليهم وارتضوا لانفسهم أن يكونوا مع الخوالف ومخلفات سدنة نظام الانقاذ.
جاءت الحرب العبثية بين الأخوة الأعداء متوجة حلقات التامر على الثورةالشعبية وفاقمت من الخيبات التي سببتها وسط تعمد استمراراثارها المدمرة على الحياة السياسيةوالاقتصاديةوالمجتمعيةوالأمنية.
لامخرج للسودان من هذه الدوامة العبثية إلا بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي فقد عرف الشعب طريقه وقادر على إختيار حكومته المدنية ورئيس وزرائها وكل مؤسسات الحكم الانتقالي، وأن تتفرغ هذه المؤسسات المدنية والعسكرية كل في مجال عمله لخدمة الوطن والمواطنين
هذا هو السبيل لوقف نزف دماء المواطنين وتحقيق السلام الشامل العادل وبسط العدالة وسيادة حكم القانون ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
طرابلس تحتفل برمضان: من الفوانيس إلى الأنشطة الشعبية رغم الصعوبات (صور)
طرابلس، المدينة التي تُعرف بتقاليدها الرمضانية الغنية، استقبلت شهر رمضان المبارك هذا العام بأجواء من البهجة والزينة، فتزينت شوارع المدينة وساحتها بالإضاءة، حيث أضيئت المساجد ومآذنها بشرائط، وتم نصب الهلال الذي يرمز لشهر رمضان في الساحة الرئيسية. هذه الأجواء الاحتفالية تأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات خانقة أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين.رغم التحديات، شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من المبادرات الأهلية لتزيين الشوارع وتنظيم أنشطة شعبية مثل إضاءة الفوانيس وإطلاق البالونات المضاءة في الهواء. وتهدف هذه الأنشطة إلى إدخال الفرحة إلى قلوب السكان وتخفيف معاناتهم اليومية.
كما يلعب التضامن الاجتماعي والمبادرات الخيرية دورًا كبيرًا في تخفيف معاناة اهل طرابلس خلال هذا الشهر الفضيل. حيث أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام أن الأوضاع الاقتصادية كانت صعبة، ولكن مع قدوم شهر رمضان بدأت العجلة الاقتصادية تأخذ مجراها الصحيح. ورجح أن تتحرك الأسواق بشكل إيجابي مع اقتراب عيد الفطر.
طرابلس تُعرف بأنها “مدينة رمضان”، حيث تتميز بمجموعة من الطقوس والشعائر الدينية التي اعتاد سكانها إحياءها. ومن بين هذه الطقوس زيارة الأثر النبوي الشريف داخل المسجد المنصوري الكبير، والذي يُعتبر محطة جوهرية خلال الشهر الكريم.
وفي هذه الايام تزداد الحركة التجارية في أسواق طرابلس. تفتح المتاجر أبوابها حتى الفجر لبيع الحلويات والملابس الجديدة استعدادًا للعيد. كما تشهد المقاهي ازدحامًا كبيرًا بعد صلاة التراويح، حيث يجتمع الناس لتناول المشروبات والحلويات.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، إلا أن روح رمضان لا تزال حاضرة بقوة في طرابلس، حيث يسعى الجميع لإدخال البهجة إلى قلوبهم وقلوب الآخرين عبر المبادرات الاجتماعية. View this post on Instagram
A post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)
View this post on InstagramA post shared by ????????????????.????????????.???????????????? (@_shutterbuggs)
View this post on InstagramA post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)
المصدر: خاص "لبنان 24"