دعت إيران، الأربعاء، فرنسا إلى مراجعة نهجها “غير البناء” قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع دول “الترويكا” الأوروبية الثلاث، والتي تُعقد الاثنين المقبل في جنيف، لتحديد إطار المفاوضات المحتملة.

وأكدت إيران أن كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن طهران تشكل التحدي الأمني والاستراتيجي الرئيسي في الشرق الأوسط، “لا أساس له”.

ووصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذا الكلام بأن “لا أساس له ومتناقض ويستند إلى تكهنات”. ودعا المتحدث فرنسا إلى “إعادة النظر في مقارباتها غير البناءة حيال السلام والاستقرار” في المنطقة.

ورأى كذلك أن تصريحات ماكرون حول الملف النووي الإيراني “مخادعة”. وأكد بقائي أن البرناج الإيراني “سلمي ويندرج في إطار القانون الدولي”.

وكان ماكرون قال الثلاثاء أمام السفراء الفرنسيين في الإليزيه “إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير”.

وحذر من أن “تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى نقطة الانهيار” مشددا على أن موضوع إيران سيكون من الأولويات في الحوار الذي سيباشره مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب.

وتؤكد طهران أنّ برنامجها النووي مخصّص للأغراض المدنية فقط وتنفي أن تكون لديها أي نية بامتلاك أسلحة ذرية. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، القريبة من نسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.

وتصاعدت التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما انسحبت واشنطن، خلال ولاية ترامب الأولى، من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي نصّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران في مقابل الحد من طموحاتها النووية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني ايران فرنسا

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط (فيديو)

علق الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ترامب :الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على قناة بنما البيت الأبيض ينفي تعهد ترامب بإرسال قوات إلى غزة ويؤكد التزامه بإعادة الإعمار

وقال سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر"، على قناة “mbc مصر”، إن مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة الامريكية.

تصريحات ترامب بشأن غزة ليست جديدة

وتابع سمير فرج: "تصريحات ترامب بشأن غزة ليست جديدة ولكنه موضوع قديم وأثير من قبل، معقبا: "إحنا مش ضعفاء وأكتر حاجه ممكن ترامب يعملها هتكون مضايقات اقتصادية.

نفت متحدثة البيت الأبيض كارولاين ليفيت، مساء امس ، أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعهد بإرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضى .

 

وقالت ليفيت في تصريحات صحفية إن مسألة إعمار غزة تمثل "فكرة غير تقليدية" لدى ترامب، مشيرة إلى أن الرئيس يسعى لتحقيق "سلام دائم في الشرق الأوسط يخدم جميع شعوب المنطقة"، وأضافت: "لقد أصبح واضحاً للرئيس أن على الولايات المتحدة أن تكون جزءاً من جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة للجميع".

 

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عرض ترامب بشأن غزة بأنه "فريد من نوعه وليس خطوة عدائية"، مؤكداً أنه يعكس "استعداد الولايات المتحدة لتحمل مسؤولية إعادة الإعمار"، وقال روبيو: "عرض ترامب يتمثل في التدخل لإزالة الحطام وتنظيف المكان من كل الدمار، لضمان إعادة بناء غزة"، مضيفاً أن سكان غزة "سيضطرون إلى العيش في مكان آخر خلال فترة إعادة الإعمار".

 

وتأتي هذه التصريحات وسط تباين في المواقف الدولية بشأن خطة ترامب، حيث رحبت بها بعض الأوساط اليمينية الإسرائيلية، بينما أثارت مخاوف في العواصم العربية، خاصة في ظل تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي أشار فيها إلى إمكانية إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، ويرى مراقبون أن طرح ترامب بشأن غزة قد يعقد المشهد السياسي في المنطقة، لا سيما في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والتفاوض على المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

 

الرئيس اللبناني يبحث مع نواف سلام مستجدات تشكيل الحكومة وسط تحديات سياسية

 

بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام آخر التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الجهود المستمرة لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف.

 

وفي تصريحات أعقبت اللقاء، قال نواف سلام إنه يسعى إلى تشكيل حكومة إصلاحية منسجمة بين أعضائها، مؤكداً التزامه بمبدأ التضامن الوزاري وعدم السماح بأي محاولة لتعطيل عملها. وأضاف:

 

"أسمعكم جيدًا، طموحاتكم وتطلعاتكم هي بوصلتي، وأطمئنكم أنني أعمل على تأليف حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام، وهذا الأمر ينطبق على جميع الوزراء من دون استثناء."

 

وأشار سلام إلى أنه يواجه عادات سياسية موروثة وحسابات ضيقة تعيق عملية التشكيل، لكنه متمسك بالتعامل وفق الدستور والمعايير التي وضعها، مؤكداً أنه لن يسمح بإدخال عناصر قد تعطل عمل الحكومة.

 

وأضاف: "صحيح أن الدستور لا يمنع توزير الحزبيين أو المرشحين للانتخابات، لكنني اخترت استبعادهم لضمان استقلالية الحكومة ونزاهة الانتخابات المقبلة."

 

وعن استبعاد الحزبيين من الحكومة، أوضح سلام أنه يؤمن بدور الأحزاب في الحياة السياسية، لكنه رأى أن المرحلة الحالية تتطلب تغليب فعالية العمل الحكومي على التجاذبات الحزبية، لضمان تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء لبنان.

 

وأكد أن المعايير التي وضعها جاءت وفاءً للثقة التي حصل عليها، مشددًا على أنه لن يقبل بضغوط توزيع الحقائب الوزارية بناءً على حسابات سياسية ضيقة.

 

وفي ختام تصريحاته، أكد سلام استعداده لدفع ثمن قراراته السياسية من رصيده الشخصي، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو إعادة بناء الدولة اللبنانية، وليس حماية نفسه من الانتقادات.

 

وقال: "رهاني هو رهانكم أيها اللبنانيات واللبنانيون، على إعادة بناء الدولة، فالإنقاذ كما الإصلاح لا يتم بكبسة زر، لكنه الطريق الوحيد أمامنا، ولن نضيع هذه الفرصة." 
 

مقالات مشابهة

  • طهران ترد على عقوبات واشنطن بشأن تهمة بيع النفط الخام الإيراني
  • مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا
  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • دعمته في ميشيغان ففاجأها بتصريحاته.. مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" تغيّر اسمها
  • «ترامب» مغازلاً إيران: أريدها دولة عظيمة دون «سلاح نووي»!
  • كيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟
  • تصريحات ترامب بشأن غزة: صدمة عالمية وخطة خيالية أم مناورة سياسية؟
  • سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط (فيديو)
  • روسيا ردا على تصريحات ترامب بشأن غزة :حل الدولتين هو الافضل
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي