الهيئة الملكية للعلا وأكاديمية دونهوانغ الصينية تعقدان شراكة للحفاظ على التراث
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية "دونهوانغ" الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.
تمثل هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقات السعودية-الصينية، إذ تجمع بين خبرات أكاديمية دونهوانغ التي تمتد لأكثر من ثمانية عقود في أبحاث التراث والحفاظ الثقافي، والتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للعلا ومشاركته مع العالم.
أخبار متعلقة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تُطلق "موسم الحمضيات"تدشين سباقات ميدان العلا للهجن لتعزيز ريادتها كموطن للرياضات التراثيةزخارف التراث البدوي.. ثمانينية تُبدع في فنون الحرف اليدوية بالعلاتتولى أكاديمية دونهوانغ إدارة كهوف "موغاو"، وهي مجمع يضم 735 كهفًا بوذيًا في مقاطعة "قانسو"، تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1987، وتشتهر كهوف موغاو بجدارياتها ومنحوتاتها التي تعكس تلاقي الثقافات على طول طريق الحرير القديم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كهوف "موغاو"
وباعتبارها بوابة مهمة إلى الغرب، كانت دونهوانغ مركزًا رئيسيًا للتجارة على طريق الحرير، في حين شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة، حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية وأسهمت في تبادل المعرفة والتجارة عبر العصور.
وتشكل المنطقتان مركزًا حيويًا للتجارة والمعرفة والتبادل الثقافي، مما يجعل هذه الشراكة متماشية مع الإرث التاريخي المشترك.
وتهدف الشراكة إلى توحيد الجهود بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية دونهوانغ للحفاظ على تراث وتقاليد المحافظة، وقد نالت الأكاديمية إشادة دولية من قبل اليونسكو والبنك الدولي والحكومة الصينية تقديرًا لجهودها في الحفاظ على كهوف موغاو.
وستسهم الشراكة في تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية في غرب الصين والعلا، بالإضافة إلى تنظيم معارض أكاديمية وبرامج تبادل للموظفين والعلماء.
علاقة تاريخية عميقة بين المملكة والصين
وفي تعليقها على الشراكة، قالت سيلفيا باربون، نائب رئيس الشراكات الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: "لطالما جمعت بين السعودية والصين علاقة تاريخية عميقة، تجاوزت المسافات واختلاف الفترات الزمنية، لتربط بين الشعوب والأماكن، واليوم نواصل تعزيز هذه الروابط من خلال تعاوننا المثمر مع المؤسسات الرائدة والوجهات الحاضنة لأبرز المعالم التاريخية في العالم".
وأضافت: "باعتبارنا حماة لبعض من أهم المواقع الثقافية في العالم وروّاد لتراثنا الإنساني المشترك، تنضم أكاديمية دونهوانغ إلى الهيئة في طموحنا لجعل العلا مركزًا للبحث والاكتشاف في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، بينما نواصل التجديد الشامل للعلا".
وتأتي هذه الشراكة عقب انطلاق معرض السفر السعودي الذي نظمته الهيئة السعودية للسياحة، حيث تميزت العلا بمشاركة لافتة من خلال جناح مميز في حديقة 'تيان تان' بالعاصمة الصينية بكين، والذي سلّط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني للعلا.
وتزامنت هذه المشاركة مع توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الثقافة والسياحة الصينية لإطلاق العام الثقافي السعودي الصيني 2025.
ربط تاريخي ثقافي
من جانبه، قال الدكتور سو بوه مين، مدير أكاديمية دونهوانغ: "نحن فخورون بالدخول في هذه الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو ربط تاريخنا الثقافي الغني وتعزيز جهود الحفاظ على التراث".
وأضاف: "من خلال مشاركة خبراتنا ومواردنا، نسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل، وابتكار برامج جديدة تفيد المجتمع في الصين والسعودية، ونتطلع إلى تعاون مثمر يلهم ويثقف الأجيال القادمة".
وفي يناير من العام الماضي، استضافت المدينة المحرّمة – موقع التراث العالمي لليونسكو في بكين – معرض " العلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية"، الذي تضمن عرضًا لمقتنيات أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وذلك لأول مرة، واستقطب المعرض أكثر من 220,000 زائر، والذي اتبعه توقيع اتفاقية شراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا وإدارة التراث الثقافي في مدينة خنان الصينية.
تدعم هذه الشراكة تطوير العلا ودونهوانغ كمراكز سياحية عالمية، كما تساهم في تفعيل برامج الحفاظ المشتركة والمبادرات الثقافية، وتعزيز مشاركة المجتمعات لدعم الازدهار، بما يتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم العلا الهيئة الملكية للعلا الحفاظ على التراث الثقافي الهیئة الملکیة لمحافظة العلا هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
الإمارات وتركيا تعقدان الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة في أبوظبي
عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية، أمس، الجلسة الثانية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة "JETCO" في أبوظبي، والتي جاءت استكمالاً للنجاح الذي حققته الجلسة الأولى والتي أُقيمت في إسطنبول في عام 2023.
يهدف الاجتماع إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ودعم أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA"، التي دخلت حيز التنفيذ في منذ الأول من سبتمبر 2023.
وأشاد الاجتماع، الذي ترأسه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر بولاط، وزير التجارة في تركيا، بالتقدم الكبير، الذي شهدته العلاقات الإماراتية التركية عقب تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والاجتماع الأول اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بقدرة البلدين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الروابط بين الإمارات وتركيا.
شارك في اجتماعات اللجنة، سعيد ثاني حارب الظاهري، سفير الدولة لدى الجمهورية التركية، وجمعة محمد الكيت، وكيل مساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وشملت المحادثات خلال الجلسة قطاعات مثل التجارة والتمويل التجاري، والاستثمار، والاقتصاد الأخضر، والخدمات، والتكنولوجيا المتقدمة والصناعة، والجمارك، والتعاون في المشاريع المشتركة في الدول النامية.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: "تُعدّ اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة حجر أساس لاستراتيجيتنا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا، وعبر الاستفادة من هذه المنصة، يُمكننا تحديد أهم الفرص لمصدّرينا، وتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وبناء إطار عمل مرن لتحقيق النمو المستدام".
وأضاف أن التعاون بين الجانبين أسهم في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عن نتائج مبهرة، من حيث نمو التجارة الثنائية غير النفطية بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2021، مؤكدا الالتزم بتعميق تلك الشراكة لإطلاق العنان لإمكانات أكبر.
أخبار ذات صلةوخلال الاجتماع رفيع المستوى، الذي أعقب اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، أكّد معاليه أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: "نمتلك فرصة كبيرة لزيادة تدفقات التجارة والأنشطة الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وتركيا، وقد فتحت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الأبواب أمام هذه الفرص، ولكن تفاعل القطاع الخاص وروح المبادرة هو ما سيضمن لنا الاستمرار في الاستفادة منها".
وتُعتبر هذه الاجتماعات ضرورية لفهم الفرص المتاحة وكيفية استثمارها بأفضل الطرق .
وقال معالي عمر بولاط: "من خلال اجتماعنا اليوم، اتخذنا خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق ازدهار اقتصادي يعود بالنفع المتبادل على بلدينا وشعبينا".
وأكد معاليه أن دولة الإمارات ستظل أحد أهم شركاء تركيا الاقتصاديين في المنطقة، مشيرا إلى أن الشركات التركية نفذت حتى الآن 149 مشروعًا في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تبلغ 17.7 مليار دولار أميركي، ما يضع هذا التعاون الاستراتيجي في المرتبة العاشرة عالميًا من حيث عدد المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.
وتماشياً مع الأهداف الرئيسية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، شهدت الجلسة أيضًا الاجتماع الافتتاحي للجنة المشتركة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا.
وتم التركيز على تقييم تأثير الاتفاقية حتى الآن، وتبادل البيانات والخبرات، ومراجعة القضايا المتعلقة بالتنفيذ، بالإضافة إلى تحسين التعريفات الجمركية، وتقديم التوصيات بالتعديلات اللازمة.
كما تم توقيع محاضر الاجتماع الوزاري لكل من اجتماع اللجنة المشتركة واجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية من قبل معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي عمر بولاط.
وتعكس الاجتماعات في أبوظبي الروابط القوية بين الإمارات وتركيا، التي شهدت في السنوات الأخيرة تعاونًا اقتصاديًا مشتركًا في قطاعات ديناميكية ذات نمو مرتفع، مثل الخدمات المالية، والزراعة، واللوجستيات، والنقل، والسياحة.
المصدر: وام