معاناة نازحي غزة في مواجهة الشتاء القارس: مأساة إنسانية تتفاقم
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تستمر معاناة النازحين في قطاع غزة مع دخول الشتاء القارس، حيث يعيشون في ظروف غير إنسانية وسط نقص حاد في المساعدات.
وقفت إيمان خليل، إحدى النازحات، تحاول عبثًا إصلاح خيمتها الممزقة بعد أن عصفت بها الرياح العاتية، مستخدمة مشمعًا بلاستيكيًا لتحمي أطفالها من الأمطار الغزيرة، ولكن الرياح القاسية لم ترحمها، ولجأت إيمان إلى إشعال الحطب للتدفئة، في محاولة يائسة لحماية صغارها من البرد القاتل.
يصف محمد البحيري، نازح آخر، الوضع قائلًا: "لم يعد هناك مكان جاف لنوم الأطفال، والمياه تسربت إلى داخل الخيام، مفسدة المفروشات والأغطية".
يستمر البحيري في نزح المياه عن الخيمة لمدة ثلاث ساعات يوميًا، لكنه يعاني من نقص الغذاء والتدفئة، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي للكثيرين، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأكد أن الطعام المتوفر يقتصر على المعلبات، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان.
أقسى شتاء منذ سنواتوصف عمر أبو طالب شتاء 2025 بأنه الأبرد على الإطلاق، حيث قال: "خيامنا على مقربة من البحر، والرياح تقتلعها بسهولة، فيما تنخفض درجات الحرارة ليلًا إلى مستويات صقيع، أصيب أطفالنا بالحمى والسعال في ظل غياب وسائل التدفئة".
وأكدت روفيدة عبد الراضي أن الأمهات يشاهدن أطفالهن يعانون من البرد والجوع، بلا أدوية أو أغطية للتدفئة، في ظل صمت دولي مستمر منذ عامين.
الأونروا تحذر: الأطفال يموتون من البردفي تصريح صادم، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا: "الأطفال في غزة يتجمدون حتى الموت بسبب نقص المأوى والطقس البارد"، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية الضرورية، بما في ذلك تلك الخاصة بفصل الشتاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نازحو غزة أزمة إنسانية الشتاء في غزة خيام النازحين نقص المساعدات الأونروا برد غزة شتاء 2025
إقرأ أيضاً:
برلمانية: إسرائيل مدانة بجرائم حرب.. و لا للتهجير ونعم للقضية الفلسطينية
أكدت النائبة ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن إسرائيل تُعد بموجب أحكام المحكمة الدولية "دولة مجرمة حرب"، بعدما ارتكبت انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني، تجاوزت كل ما يمكن أن يتصوره العقل البشري.
جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر الذي عقده حزب المؤتمر، اليوم، لمناقشة التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على الشأنين الداخلي والخارجي في مصر، بحضور رئيس الحزب، ونوابه، والأمين العام، وعدد من نواب وقيادات الحزب.
ما يحدث في الأراضي الفلسطينية مأساة إنسانيةوأضافت عبد النبي أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية يمثل مأساة إنسانية بكل المقاييس، مشيرة إلى مشاهد مفجعة لأطفال يلملمون أشلاء أشقائهم، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الشعب الفلسطيني يثبت دومًا صلابته وعزيمته رغم آلة الحرب والدمار.
وشددت النائبة على موقف الحزب المصري الديمقراطي الرافض تمامًا لكل أشكال التهجير والإبادة، مجددة التأكيد على دعم الحزب الكامل للقضية الفلسطينية، والدعوة إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين.
وأضافت أن مصر، على مدار تاريخها، كانت دائمًا ملاذًا آمنًا لكل الشعوب التي عانت من الحروب، كما في حالات السودان والعراق وسوريا وغيرها، مؤكدة أن هذا الدور الإنساني ينبع من ثوابت الدولة المصرية في الوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة.
واختتمت عبد النبي كلمتها بالتأكيد على تمسك الحزب بشعاره الواضح: "لا للتهجير.. نعم للقضية الفلسطينية".