رغم فوائدها في إنقاص الوزن.. حمية غذائية تبطئ نمو الشعر
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
مع حلول عام جديد، يفكر الكثيرون في اتباع نظام غذائي للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبوه خلال العطلات، ويعد الصيام المتقطع أحد الأساليب الشائعة، ولكن دراسة جديدة تقول إن الشخص ربما يحتاج لإعادة التفكير إذا كان شعره مهم بالنسبة له.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Cell Press Cell Press ، فإن الصيام المتقطع هو ممارسة استهلاك السعرات الحرارية فقط لفترة زمنية محدودة.
إنقاص وزن وحماية للكبد
في العام الماضي، أظهرت الأبحاث أن تناول الطعام بهذه الطريقة يمنع زيادة الوزن ويساعد أيضًا في الحماية من التهاب الكبد. وثبت أن الجمع بين طريقة 5:2 ونمط معين من تناول البروتين، يسمى “تنظيم البروتين”، يعزز كمية الميكروبات المعوية المفيدة ويشجع على فقدان كمية أكبر من الدهون الحشوية المزعجة.
إن هناك نهجا آخر للصيام المتقطع هو استهلاك السعرات الحرارية فقط خلال فترة زمنية معينة في كل يوم، على سبيل المثال من الظهر إلى الساعة 8 مساءً. وأظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن هذا النهج كان أكثر فعالية من القيود البسيطة على السعرات الحرارية في مساعدة مرضى السكري على إنقاص الوزن.
الشعر والبشرة
وبينما تستمر الفوائد الصحية لتناول الطعام المقيد بالوقت في الارتفاع، توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة ويستليك الصينية، إلى نتيجة ربما تحتاج إلى وضع علامة اختيار في عمود “السلبيات” لممارسة الصيام المتقطع، حيث كشفت التجارب على فئران المختبر أن الشعر ينمو بمعدل أبطأ بنسبة 18٪ بالمقارنة مع مجموعة التحكم.
السكر والدهون
يقول الباحثون إن الارتباط بين الصيام ومعدلات نمو الشعر يعود إلى تأثير تقييد السعرات الحرارية على الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، وهي مكونات أساسية لنمو الشعر الجديد. في المجموعة الضابطة من الفئران، أصبحت هذه الخلايا نشطة بعد 20 يومًا من حلقها.
عندما يكون الجسم في حالة صيام، فإنه يتحول من حرق الغلوكوز كوقود إلى حرق الدهون. في فئران المختبر المقيدة بالسعرات الحرارية، أدى هذا إلى زيادة الأحماض الدهنية الحرة بالقرب من بصيلات الشعر، مما تسبب في موتها في عملية تُعرف باسم موت الخلايا المبرمج. لذا بدلاً من أن تصبح خلايا إعادة نمو الشعر نشطة في هذه القوارض، فقد عكست مسارها وماتت.
خلايا الجلد
عند النظر إلى خلايا الجلد كجزء من الدراسة، لم يجد الباحثون أي تأثيرات للصيام المتقطع وخلصوا إلى أن الخلايا الظهارية، التي يتكون منها الجلد، قادرة على صد تأثيرات الأحماض الدهنية بسبب زيادة مقاومة مضادات الأكسدة.
فيتامين E موضعي
في الواقع، عندما طبق فريق الباحثين فيتامين E المضاد للأكسدة على الفئران الصائمة المتقطعة، ساعد ذلك في تخفيف آثار تباطؤ نمو الشعر. وينطبق الشيء نفسه على الفئران التي تم تعديلها وراثيًا للتعبير عن المزيد من مضادات الأكسدة في خلاياها.
الفئران والرجال
يقول كبير باحثي الدراسة وعالم الأحياء في الخلايا الجذعية بينغ تشانغ إن أجسام البشر ” غير متجانسة للغاية، لذلك ربما تكون التأثيرات مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين”، مشيرين إلى أن “الفئران أيضًا تتمتع بمعدل أيضي مرتفع للغاية مقارنة بالبشر، لذا فإن الصيام والتبديل الأيضي لهما تأثير أكثر شدة على الخلايا الجذعية لبصيلات شعر الفئران. وبالتالي يكون هناك تأثيرًا أخف لدى البشر، لكن لا تزال هناك خلايا جذعية مبرمجة للموت، ويكون هناك نمو أبطأ قليلاً من المعتاد.”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السعرات الحراریة نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة تتوصل إلى تحويل الخلايا السرطانية لـ«صحية».. تمنع تشكل الأورام
في دراسة علمية حديثة، اكتشف العلماء «مفتاحًا» يعكس الخلايا السرطانية عن طريق التشخيص الجزيئي للحمض النووي، وتم وصفه بـ«إنجاز كبير» لملايين المرضى حول العالم، خاصة أن علاجات السرطان التقليدية تعمل على إزالة الخلايا السرطانية من خلال الجراحة، أو تدميرها بالإشعاع أو العلاج الكيميائي، مما يؤثر على المصاب بالسلب، أو يصيبه بأمراض أخرى.
علاج جديد لمرضى السرطانعلاج ثوري جديد لمرضى السرطان، اكتشفه باحثو المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، في كوريا الجنوبية، يعمل على إعادة الخلايا السرطانية إلى مرحلة أكثر صحة دون اللجوء إلى العلاجات التقليدية أو الإشعاع، كما أنه أقل سمية عن غيرها التقليدية، خاصة أن العلاجات التقليدية تؤدي إلى إتلاف جميع خلايا الجسم، وليس فقط الخلايا السرطانية، مما يسبب آثارًا جانبية منهكة وقد يؤدي في النهاية إلى إصابة المرضى بمزيد من الأمراض، أو الإصابة بأنواع جديدة من السرطان.
الأبحاث الجديدة، كشفت عن نهج ثالث قد يسمح لمرضى السرطان باستعادة خلاياهم السليمة، «كشفت هذه الدراسة بالتفصيل على مستوى الشبكة الجينية، وهي عبارة عن التغييرات التي تحدث داخل الخلايا وراء عملية تطور السرطان والتي كانت تعتبر لغزا حتى الآن» حسب كوانج هيون تشو، أستاذ علم الأحياء في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، والمشارك في تأليف البحث الجديد.
دراسة جديدة هي الأولى في علاج السرطانتعد الدراسة الجديدة هي الأولى التي تكشف أن دليلاً مهمًا يمكن أن يعكس مصير تطور الورم، «لا يحدث تطور السرطان بشكل فوري، بل يحدث تدريجيًا مع تراكم التغيرات في الحمض النووي للخلايا السليمة بمرور الوقت، مما يغير من طريقة عمل الخلايا»، وفق ما نشر في المجلة العلمية «Advanced Science»، ونقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
عند حدوث تغييرات ضارة في الجسم، تتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية تعمل بشكل غير طبيعي، وتمكن الباحثون من تحديد نافذة رئيسية خلال هذا التحول التدريجي، إذ تدخل الخلايا خلال هذه الفترة في ما يسمى بـ«حالة انتقالية حرجة» قصيرة الأمد، وتحتوي على سمات صحية وسرطانية، وهنا يأتي دور النهج الجديد في تحويل الخلايا السرطانية إلى صحية.
ووفق الدراسة، فإنه عن طريق استخدام نظام التعريف الجزيئي، تمكن الفريق من استهداف الآليات التي تتحكم في هذا التحول وتحديد المسارات الجزيئية التي تدفع الخلايا إلى العودة إلى حالتها الطبيعية، وتم اختبار آلية العلاج الجديدة هذه من خلال التجارب الخلوية الجزيئية في الأورام الصغيرة المزروعة في المختبر، أو العضويات، المصنوعة من خلايا سرطان القولون، كما تمكن الباحثون من تحديد إنزيم يعمل على إعاقة تحلل بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، مما يسمح لها بتغذية نمو الورم.
قد تشير النتائج الجديدة، إلى طريقة لمنع تشكل الأورام لدى المرضى المعرضين للخطر، مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض أو الذين يتعرضون بانتظام لمواد مسرطنة مثل دخان السجائر، وبعد تلك النتائج المبهرة يرغب الباحثون إجراء دراسات أعمق حول هذا العلاج، وطريقة التشخيص الجزيئي للحمض النووي، لاستخدامه على المدى القريب في علاج مرضى السرطان حول العالم، دون التأثير على حياتهم.