ساعة يوم القيامة تحذر.. نهاية العالم والإبادة الكاملة تقترب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
في كل عام، ومع بداية شهر يناير، يتجه أنظار العالم نحو "ساعة يوم القيامة"، تلك الساعة الرمزية التي تعكس مدى قرب البشرية من الكارثة أو الإبادة.
هذه الساعة التي ابتكرها العلماء في عام 1947 تواصل إحداث حالة من القلق العالمي بسبب قرب عقاربها من "منتصف الليل"، وهو ما يرمز إلى خطر اندلاع كارثة شاملة.
وفي العام الماضي، كانت الساعة ثابتة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهو أقرب ما وصلت إليه البشرية من حافة الفناء منذ اختراع القنبلة الذرية، فما الذي ينتظرنا في تحريك هذه الساعة في يناير 2025؟
خطر الحرب النووية: تهديد لا يمكن تجاهله
يبدو أن تهديد الحرب النووية أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، فعلى الرغم من التقليل من حدة الحرب الباردة، إلا أن الأحداث الجارية على الساحة الدولية، خاصة في أوكرانيا ومنطقة الشرق الأوسط، تجعل من خطر اندلاع حرب نووية احتمالًا غير بعيد.
الدكتور هايدن بيلفيلد، الباحث في مركز دراسة المخاطر الوجودية، يؤكد أن العالم أصبح على شفا حرب نووية قد تكون الأسوأ منذ أكثر من أربعين عامًا، مؤكدًا أن الوضع الحالي يتسم بالتوتر والقلق غير المسبوق.
ليس فقط الأسلحة النووية: تهديدات متعددة للبشرية
ورغم التركيز العالمي على الأسلحة النووية كتهديد رئيسي، يحذر العلماء من أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تهدد وجود البشرية.
في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدت نشرة العلماء الذريين (BAS) أن التغيرات المناخية السريعة هي واحدة من أكبر المخاطر التي تواجه العالم، فقد شهد العام الماضي ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، بالإضافة إلى موجات متتالية من الكوارث المناخية التي تسببت في مقتل العديد من الأشخاص وتدمير مساحات واسعة من الأرض.
كما أن التقدم التكنولوجي السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية يحمل أيضًا تهديدات جديدة، فالذكاء الاصطناعي القوي قد يتجاوز القدرة البشرية على التحكم فيه، مما يفتح الباب أمام العديد من السيناريوهات الكارثية.
من جهة أخرى، تقنيات الهندسة الوراثية قد تؤدي إلى تطور فيروسات وأمراض جديدة قد لا نتمكن من مواجهتها، ما يجعل البشرية في مواجهة مخاطر غير مرئية.
ساعة يوم القيامة: مقياس الخطر العالمي
تعتبر ساعة يوم القيامة من أكثر الرموز الشهيرة في العالم التي تستخدم لقياس حجم المخاطر التي تواجه البشرية، عندما تم ابتكار الساعة لأول مرة في عام 1947، تم ضبط عقاربها عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وهو ما يعكس خطورة التهديدات العالمية آنذاك.
ومع مرور السنوات، أصبح تحريك الساعة مع بداية كل عام مؤشرًا مهمًا لمستوى الخطر الذي يهدد العالم، مع الأخذ في الاعتبار الأسلحة النووية، التغيرات المناخية، وتقدم التكنولوجيات الحديثة.
ولا تقتصر ساعة يوم القيامة على الأسلحة النووية فقط، بل تأخذ في الاعتبار كافة التهديدات الوجودية التي قد تؤدي إلى انهيار الحياة على كوكب الأرض.
وقد أشارت تقارير عديدة إلى أن الساعة قد تقترب أكثر من منتصف الليل، مما يرفع مستوى القلق لدى المواطنين والحكومات على حد سواء.
الساعة ثابتة عند 90 ثانية: هل اقتربت الكارثة؟
في يناير الماضي، توقفت ساعة يوم القيامة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهو ما يشير إلى أن المخاطر قد وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ اختراع القنبلة النووية.
هذا القرار جاء نتيجة مجموعة من العوامل التي أثرت على العالم في عام 2024، من بينها تصاعد التوترات النووية، استمرارية الأزمات في أوكرانيا، وتدهور الأوضاع البيئية نتيجة للتغيرات المناخية، وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإن البشر تمكنوا من الحد من خطر الفناء، مما أدى إلى بقاء الساعة كما هي في ذلك الوقت.
التوقعات لعام 2025: الساعة تقترب من منتصف الليل؟
بينما يحبس العالم أنفاسه في انتظار قرار العلماء بشأن تحريك الساعة، تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تقترب الساعة من منتصف الليل في عام 2025، فقد أظهرت التحليلات الأخيرة أن هناك فرصة بنسبة 60% أن يتم تعديل الساعة لتكون أقرب إلى الفناء الكارثي في العام المقبل. هذا الاحتمال المتزايد يعكس تزايد التهديدات في العديد من المجالات، بما في ذلك تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية، إلى جانب التصعيد العسكري في بعض المناطق.
متى سيتم تحريك الساعة؟
تتخذ نشرة العلماء الذريين قرار تحريك ساعة يوم القيامة بناءً على تحليل شامل للوضع العالمي، بالتشاور مع مجلس رعاة النشرة، الذي يتضمن 16 من الحائزين على جائزة نوبل. يتم تحديث الساعة كل عام في شهر يناير لتتناسب مع الأوضاع العالمية المتغيرة، ولذلك تظل الساعة مرجعًا رئيسيًا لفهم مدى قرب البشرية من الكارثة.
تظل ساعة يوم القيامة تمثل علامة فارقة للبشرية، التي تتطلع إلى تقرير العلماء كل عام لمعرفة مدى قربها من الفناء. وفي وقت تزداد فيه المخاطر، من الحروب النووية إلى الكوارث المناخية، تزداد الحاجة إلى تبني سياسات جديدة وابتكار حلول فعالة لمنع تدمير كوكبنا. قد تكون الساعة قد اقتربت بالفعل من منتصف الليل، لكن الأمل لا يزال قائمًا في إمكانية تجنب الكارثة إذا تضافرت الجهود العالمية نحو السلام والاستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يناير البشرية منتصف الليل الحرب النووية الكارثة الساعة الإبادة ساعة يوم القيامة المزيد ساعة یوم القیامة الأسلحة النوویة من منتصف اللیل العدید من کل عام فی عام
إقرأ أيضاً:
الأهلي كلمة السر.. لماذا تصدر اللاعب ماركو فيراتي الترند| القصة الكاملة
تصدر اللاعب ماركو فيراتي محركات البحث جوجل وذلك بعد أنباء توقيعه للأهلي، لاسيما أن عقده ينتهي مع نادي العربي القطري بنهاية الموسم الجاري ويحق له التوقيع لأي نادٍ مجانًا في الوقت الحالي.
لاعب جديد قد يتضمن للأهليوتقول تقارير صحفية أن إدارة نادي العربي القطري، تتمسك باستمرار ماركو فيراتي مع الفريق وتريد تمديد عقده الذي ينتهي في نهاية الموسم الجاري.
وتشير التقارير أن وكيل أعمال ماركو فيراتي، عرضه على مسؤولي النادي الأهلي من أجل ضم موكله قبل مشاركة الفريق المصري في بطولة كأس العالم للأندية المقرر لها يونيو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأهلي يرغب فى ضم فيراتيوتم خلال الفترة الماضية الحديث حول رغبة النادي الأهلي ضم صفقات قوية قبل المشاركة في كأس العالم للأندية يونيو المقبل من بينها ماركو فيراتي.
ويتواجد النادي الأهلي، في المجموعة الأولى بكأس العالم للأندية رفقة أندية إنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.
من هو ماركو فيراتيماركو فيراتي، أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم الأوروبية، وُلد في 5 نوفمبر 1992، ويشغل مركز خط الوسط في نادي العربي القطري ضمن دوري نجوم قطر.
مسيرته الاحترافيةانطلقت مسيرته الاحترافية من بوابة نادي بيسكارا الإيطالي عام 2008، حيث سرعان ما لفت الأنظار بموهبته الفذة ومهاراته في التحكم بالكرة والرؤية الثاقبة داخل الملعب.
وبدوره، لعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بلقب دوري الدرجة الثانية الإيطالي لموسم 2011-2012، ليُتوج بجائزة "برافو" كأفضل لاعب شاب في أوروبا عام 2012.
غالبا ما يقارن فيراتي بأسطورة الوسط الإيطالي أندريا بيرلو، ليس فقط بسبب براعته في التمرير، بل أيضا لقدرته على التحول من صانع ألعاب إلى محور ارتكاز بنفس الكفاءة.
في صيف 2012، انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ليكتب فصلاً جديدا من التألق والنجاح.
خلال عقد من الزمن، حصد فيراتي تسعة ألقاب في الدوري الفرنسي، إلى جانب العديد من الجوائز الفردية، وأصبح ثالث أكثر اللاعبين تمثيلا للنادي عبر التاريخ من حيث عدد المباريات.
عقل مدبر في قلب الميداندوليا، برز اسمه مع منتخب إيطاليا تحت 21 عاما في بطولة أوروبا 2013، حيث قاد المنتخب لنهائي البطولة ونال مكان في التشكيلة المثالية، وفي العام ذاته، شارك لأول مرة مع المنتخب الأول، وكان حاضرا في كأس العالم 2014، قبل أن يساهم بفاعلية في تتويج إيطاليا بلقب كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020".
فيراتي ليس مجرد لاعب وسط تقليدي، بل عقل مدبر في قلب الميدان، ورمز من رموز كرة القدم الإيطالية الحديثة.