من جباليا.. رئيس أركان إسرائيل يتوعد باستمرار إبادة غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
غزة – توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الثلاثاء، باستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة حتى إعادة الأسرى منه.
وأجرى هاليفي تقييما للوضع في جباليا شمال غزة، رفقة قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين، وقادة الألوية المقاتلة في القطاع، وفق بيان للجيش.
وقال هاليفي من جباليا: “لن نتوقف، سنوصلهم حركة الفصائل إلى نقطة يفهمون فيها أنهم بحاجة إلى إعادة جميع المختطفين”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأضاف أنه إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى “سيكون هناك مزيد من الأسرى (الفلسطينيين) والقتلى”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ويأتي وعيد هاليفي في وقت تتصاعد فيه دعوات داخل إسرائيل إلى إنهاء حرب الإبادة في غزة فورا، لعدم تحقيقها أهدافها وللحيلولة دون مقتل مزيد من العسكريين والأسرى الإسرائيليين دون جدوى.
والثلاثاء، قال اللواء غيورا إيلاند إن الطريق إلى إنهاء حكم حركة الفصائل في غزة “ليس من خلال الحل العسكري الذي لم يثبت فعاليته”.
ويعتبر إيلاند مهندس ما تُعرف بـ”خطة الجنرالات”، التي تدعو لمحاصرة شمال غزة وتهجير الفلسطينيين من المنطقة تحت قصف دموي وحصار تجويعي مشدد، وهو ما ينفذه الجيش بالفعل منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دون إعلان رسمي.
وقال إيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، لإذاعة “94 إف إم” العبرية: “يتعين على إسرائيل أن تعلن استعدادها لإنهاء القتال في غزة مقابل عودة جميع المختطفين”.
وحذر من أن “استمرار الوضع الحالي لن يؤدي سوى إلى مقتل مزيد من المختطفين والجنود (الإسرائيليين) ولن يحقق شيئا”.
كما قال زعيم حزب “الديمقراطيين” المعارض يائير غولان، عبر منصة “إكس” الثلاثاء، إن كل جندي إسرائيلي يُقتل في غزة “شهادة على الإهمال السياسي والأمني للحكومة”.
وتابع غولان أن “الحرب في غزة انتهت منذ زمن”، وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تقم بأي خطوات سياسية “رغبة في البقاء بالسلطة وأوهام الاستيطان بالقطاع”.
كذلك دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب، معتبرا أن بقاء الجيش في غزة “يجعلنا لا نعقد صفقة شاملة لإعادة المختطفين ويتعارض مع المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل”.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالاستمرار في حرب الإبادة خوفا من فقدان منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بالانسحاب منها وإسقاطها في حال إنهاء الحرب.
لكن المعارضة ليست وحدها التي تطالب نتنياهو بوقف الحرب فورا، بل أيضا مقربون منه، وبينهم ناتان إيشيل المدير السابق لمكتبه (2010- 2012).
وكتب إيشيل، في مجموعة تضم مقربين منه عبر تطبيق “واتس اب”، إن “استمرار الحرب يحصد خسائر فادحة في أرواح الجنود، دون تحقيق نتائج تذكر في عودة المختطفين أو الأهداف الأمنية”.
وأضاف: “لذلك لا يوجد أي منطق في استمرار الحرب في قطاع غزة، وبالتالي يجب أن تتوقف فورا”.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد غزة
أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية مُبثّة مباشرةً ضد الفلسطينيين من خلال تهجير سكان غزة قسرًا والتسبب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر، وهو ما نفته "إسرائيل" معتبره أنه "أكاذيب صارخة".
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، إن "إسرائيل تتصرف بنية محددة لتدمير الفلسطينيين في غزة، مرتكبةً بذلك إبادة جماعية"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أغنيس كالامارد، أنه "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما ارتكبت حماس جرائم مروعة ضد إسرائيليين وآخرين، وأسرت أكثر من 250 رهينة، أصبح العالم محط أنظار العالم لإبادة جماعية تُبث مباشرةً".
وأضافت: "وقفت الدول عاجزة، بينما قتلت إسرائيل آلافًا وآلافًا من الفلسطينيين، وأبادت عائلات بأكملها، ودمرت منازل وسبل عيش ومستشفيات ومدارس".
وأعلنت المنظمة أنها "وثّقت جرائم حرب متعددة ارتكبتها إسرائيل" بما في ذلك هجمات على المدنيين، وأن "إسرائيل دبّرت عمدًا كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وأفادت بأن 1.9 مليون شخص - أي حوالي 90 بالمئة من سكان غزة - نزحوا قسرًا خلال الحرب. وقد أوردت الأمم المتحدة أرقامًا مماثلة.
بدوره، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، هذه الاتهامات، قائلاً إن "منظمة العفو الدولية المتطرفة المناهضة لإسرائيل اختارت مرة أخرى نشر أكاذيب لا أساس لها ضد إسرائيل".
وقال مارمورستين: "إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، ولا تستهدف المدنيين أبدًا"، متهما حماس بأنها "تستهدف المدنيين الإسرائيليين عمدًا وتختبئ وراء المدنيين الفلسطينيين".
وقالت منظمة العفو الدولية إن الحرب تُمثل فشلًا جماعيًا للمجتمع الدولي.
وصرحت هبة مرايف، المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية، بأن الفلسطينيين عانوا "مستوياتٍ قاسية من المعاناة" بينما أظهر العالم "عجزًا تامًا أو انعدامًا للإرادة السياسية لوضع حدٍّ لها".
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، محمد الترك، ضرورة وقف "الكارثة الإنسانية" في غزة.
وقال في بيان: "يجب تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوىً غير مسبوق.. ويبدو أن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفًا معيشيةً تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الأطفال والمرضى هم الأكثر ضعفًا.
وأكدت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا: "أطفال غزة ينامون جوعًا. المرضى والمرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات"ـ، مضيفة: "أصبحت غزة أرضًا يائسة... الحصار على غزة قاتل صامت".
وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 50 من موظفيها، بمن فيهم معلمون وأطباء، تعرضوا لانتهاكات على يد القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم خلال الحرب.