ترامب يجدد هجومه على أعضاء الناتو ويطالبهم بإنفاق المزيد
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
حضّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأنهم يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين مساء أمس الثلاثاء "يمكنهم جميعا تحمّل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%".
ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعدّ العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرّر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.
وأفاد ترامب في مقابلة "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو".
وفي 2023 وضعت دول الحلف البالغ عددها 32 دولة حدّا أدنى للإنفاق الدفاعي تبلغ نسبته 2% من إجمالي الناتج المحلي، بينما دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا الناتو لتعزيز أمن خاصرته الشرقية وزيادة الإنفاق.
وترامب ليس المسؤول الرفيع الوحيد الذي يدعو لزيادة الإنفاق، إذ إن الأمين العام للناتو مارك روته نفسه قال الشهر الماضي أيضا "سنحتاج إلى أكثر بكثير من 2%".
كما حذّر روته من أن الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مع روسيا، داعيا إياها إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.
بايدن وأوكرانياوفي تصريحاته أمس الثلاثاء، اعتبر ترامب أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضم أوكرانيا يوما ما إلى الناتو، ملمحا إلى أن موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
إعلانوقال ترامب "في لحظة ما، قال بايدن ينبغي أن يكونوا (الأوكرانيون) قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. حسنا، لقد وجدت روسيا شخصا على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور (الروس) بشأن هذا الموضوع".
وفي الواقع، فإن دول الناتو وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنها ستصبح يوما ما عضوا في الحلف. لكن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد خوفا من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا.
وسبق لترامب أن تعهد بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.
وقال ترامب الثلاثاء إن الحرب في أوكرانيا "ما كان ينبغي أن تبدأ أبدا"، مضيفا "أؤكد لكم، لو كنت رئيسا لما وقعت الحرب أبدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
النفط عند أدنى مستوى في 4 سنوات بسبب الحرب التجارية
(رويترز)
انخفضت أسعار النفط بنحو 1% إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات تقريباً بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية.
وتشهد الجلسة تقلبات حادة إذ انخفضت الأسعار بأكثر من 3 دولارات للبرميل خلال الليل قبل أن ترتفع بأكثر من دولار صباح اليوم الاثنين عقب تقارير وصفها البيت الأبيض بأنها «أنباء كاذبة» تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية 90 يوماً على جميع الدول باستثناء الصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً أو 1.2% إلى 64.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1449 بتوقيت جرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 1.2% إلى 61.24 دولار.
ويتجه الخامان لتسجيل أدنى مستوى إغلاق لهما منذ أبريل 2021.
وأثرت قرارات ترامب سلباً على الأسواق العالمية بعد أن قال إن الحكومات ستضطر إلى دفع «مبالغ طائلة» لإلغاء الرسوم الجمركية.
وقال مسؤولون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق تجاري.
وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش للصحفيين «عاجلاً أم آجلاً، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ونتوصل إلى حل وسط مقبول للطرفين».
وتوقع جولدمان ساكس اليوم الاثنين بنسبة 45% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وعدل توقعاته لأسعار النفط بالخفض.
كما خفض سيتي توقعاته لخام برنت، وقال جيه.بي مورجان الأسبوع الماضي إنه يتوقع بنسبة 60% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرر تحالف أوبك+ المضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو بما يشكل زيادة على 135 ألف برميل يومياً كانت مخططة من قبل.