أطماع الصهاينة لن تتوقف عند سوريا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
هذا كله يمكن النظر إليه باعتباره أحد الارتدادات لزلزال السوري، وهي بكل المعاني كارثية وإذا ما ربطناها بمحاولة التمدد عبر أدوات سورية من ما يسميها بالأقليات وفي نطاق تواجد القواعد الأمريكية فإن حلم الصهاينة التاريخي بما يسمى دولتهم الكبرى قد بدأ بالتحقق وفي جانبه الأهم.
إذا كانت هذه هي الارتدادات والتي ينبغي ربطها بالوضع الضبابي لحقيقة وطبيعة القوى الجديدة التي سيطرة على دمشق وبأطماع التركي الداعم الرئيسية والفعلي لها والمتمثلة بالانتهاكات والتصفيات وتفريخ النزعات الطائفية والمذهبية فإننا أمام سوريا قادمة على فوضى لا نهاية لها خاصةً إذا عرفنا أن الكيان الصهيوني يريد تشظية الجغرافية إلى دويلات وكيانات متناحرة، في حين الحليف التركي لإسرائيل له أطماع مباشرة في الأرض والهيمنة ولا بأس إن كانت الأمور تحقق ذلك دون التقسيم وهذا نفهمه من كلام أردوغان المكرر حول السيادة السورية.
هذا المشهد يعطينا صورة كارثية لما يمكن أن تذهب إليه تداعيات هذا الزلزال على المنطقة ونعرف أن أطماع إسرائيل لا تتوقف عند المياه بل تمتد للسيطرة على الأرض وما في باطنها وفوقها من ثروات، ولا تمانع بالتخلص من العرب إن توفرت لها الفرصة، ومشهد حرب الإبادة الصهيونية لأبناء فلسطين في غزة قد يتكرر بأشكال أخرى وأبشع في بقية المنطقة العربية ومصر هي الهدف الصهيوني، لذا لا خيار أمام شعوب المنطقة إلا الاستسلام أو المقاومة وبطبيعة الحال نحن لا نتحدث هنا عن الأنظمة فلو هي شمس لكانت من أمس، ولو وقف كل بقدر ما يستطيع من هذه الأنظمة مع غزة لكانت حمت نفسها وحمت شعوبها، لكنها كما كانت دائماً لا تبالي بمصالح شعوبها وهي فرحة بالدور الذي تلعبه لصالح المشروع الصهيوني الأمريكي حماية لبقائها غير مدركةً أن وضيفتها بتحقيق هذا المشروع ستنتهي وستبقى عبئاً على أسيادها.
اليمن يقاوم ويواصل إسناد ونصرة غزة من البحر وبإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق الكيان الصهيوني، وهو الخيار الوحيد ليس بالنسبة لليمن إنما لكل هذه الأمة، وسيثبت مجدداً أن الدرس الذي أعطته فلسطين ولبنان من قبل هو الخيار الوحيد لإنقاذ شعوب هذه الأمة والتي وصلت إلى واقع بائس ومستقبل مظلم إن لم تواجه الآن وتنخرط في مقاومة جدية.. الوضع مزري لكن علينا أن لا نفقد الثقة بالله والأمل والإرادة والقدرة على مواجهة كل ما يحيط بنا ويحاك لنا من مؤامرات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
anf: انقرة تدرب عراقيين من عصابات داعش في سوريا لزعزعة المنطقة
بغداد اليوم -ترجمة
كشفت وسائل إعلام كردية، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، عن مخطط تركي لزعزعة استقرار المنطقة من خلال تدريبها عناصر "داعش" العراقيين في سوريا تحت اشراف مدربين اتراك، فيما بينت أن الحكومة التركية تعد هؤلاء لشن هجمات على مناطق ذات أغلبية كردية في شمال سوريا.
وتشير المعلومات التي نشرتها وكالة أنباء " anf" الكردية وترجمتها وكالة "بغداد اليوم"، إلى أن "تركيا تحاول إعادة تأهيل مقاتلي داعش الذين هُزموا سابقًا في مناطق مثل سنجار ومخمور داخل العراق"، مبينة انه "تم انشاء عشرات المعسكرات في مناطق قريبة من إعزاز وإدلب، حيث يتلقى عناصر التنظيم تدريبات عسكرية مكثفة إلى جانب لاجئين عراقيين وسوريين".
واضافت انه "وقد بلغ عدد المقاتلين الذين خضعوا لهذه التدريبات نحو 1,200 عنصر، معظمهم من أصول عراقية (الموصل، صلاح الدين، الشرقاط)، وتتم التدريبات تحت إشراف مدربين أتراك، بمن فيهم أفراد من الكوماندوز، قبل أن يتم توزيعهم على مناطق مختلفة في سوريا والعراق".
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للوكالة الكردية فإن "معسكرات التدريب تمتد في عدة مواقع داخل سوريا، أبرزها (منطقة مرمى حجر قرب طرابلس، ومناطق حدودية مع محافظة إدلب، ومعسكر باب السلامة (قرب حلب) ومعسكر بركودان في مارع قرب إعزاز، ومعسكرات أخرى في إدلب مثل الفقراء، الوضيحي، أمان عطمة، ونور الشام".
وبينت المصادر ان "تركيا تهدف من تدريب هؤلاء المقاتلون إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد مناطق شمال شرق سوريا، بما في ذلك منبج، عفرين، كوباني، بالإضافة إلى التوغل في العراق لاستهداف قوات الأمن الكردية ومناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية"، لافتة الى ان "القيادي (أشرف أنطقي) هو المسؤول المباشر عن إدارة عمليات التدريب، وذلك تحت إشراف الدولة التركية. وتتمثل مهام هؤلاء المسلحين في تنفيذ هجمات متفرقة، وزعزعة الاستقرار في المناطق الكردية، فضلًا عن تنفيذ عمليات في مناطق متنازع عليها".
ويثير هذا التقرير تساؤلات حول "الدور التركي في دعم وإعادة تأهيل عناصر داعش، وسط صمت دولي حيال هذه الأنشطة، وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإنها تعكس تحولًا خطيرًا في استراتيجية أنقرة تجاه الملف السوري والعراقي، مما قد يؤدي إلى تصعيد أمني واسع النطاق في المنطقة".
المصدر: وكالة أنباء " anf" الكردية