يعلون يتمسك باتهامات التطهير العرقي في غزة ويدعو الجنود للقلق
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
لم يتراجع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، عن الاتهامات التي وجهها للجيش بشأن ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، موجها في الوقت ذاته تحذيرا للجنود الذين يسافرون إلى الخارج، في ظل محاولات محاكمتهم.
وقال يعلون في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الجنود الذين يسافرون إلى الخارج يجب أن يكونون قلقين"، مشيرا إلى أنه في الماضي واجه دعوى قضائية ضده في واشنطن عندما كان وزيرا للجيش، وتم رد كل ذلك.
وتابع قائلا: "كنت أعلم أنني معرض للاتهام بارتكاب جرائم حرب، لكن لماذا كنت واثقا بنفسي؟ لأن جميع القرارات التي اتخذتها كانت أخلاقية وما فعلته كان أخلاقيًا. نعم، في بعض الأحيان يجب أن تقتل، ماذا نفعل؟ نحن لا نقتل لمجرد القتل"، وفق زعمه.
وأشار إلى أن ما يمر به الجنود في الخارج حاليًا مرتبط بالتغييرات التي تجريها الحكومة في النظام القضائي. وقال: "كنت مدعومًا حينها من نظام قضائي مستقل – المحكمة العليا، والتحقيقات داخل الجيش، والمستشار القانوني للحكومة (..)".
واستدرك قائلا: "الجنود الذين يسافرون اليوم إلى الخارج يجب أن يكونوا قلقين للغاية. أولاً، يجب عليهم التوقف عن نشر مقاطع الفيديو والتصريحات المختلفة، ولكن هذا لن يساعدهم – سيتحدث السياسيون عن نيتنا لتقليص عدد السكان في غزة. هذه جريمة حرب، وهذا يجعلهم مكشوفين. يجب على الجنود أن يكونوا قلقين أيضًا من أن الدولة حاليًا لا تعرف كيفية حمايتهم".
الوزير الإسرائيلي السابق يعلون قال إنه لا يتراجع عن تصريحاته التي أطلقها الشهر الماضي، والتي قال فيها إن الجيش الإسرائيلي يرتكب تطهيرًا عرقيًا وجرائم حرب في غزة.
وقال: "أحصل على مكالمات من قادة قلقين في القطاع، يرسلونهم لإخلاء السكان، عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، من الجنوب إلى خط نِتساريم، ويقولون لهم إن ذلك 'لأسباب عملية'. وفي الوقت نفسه، يرون جرارات تهدم المنازل، فإلى أين سيعودون؟ لإجراء عملية مشروعة لتدمير المنازل".
وفيما يتعلق بالمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، أكد يعلون: "للأسف، حكومة إسرائيل مستعدة للتخلي عن الأسرى، وأقول ذلك منذ البداية. هذه الحكومة لن تفرج عنهم. كل ذلك ليس نتيجة ما يحدث في المفاوضات بين حكومة إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ولكن بسبب ما يحدث بين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. إنهم يعبرون عن معارضتهم ويهددون بأنه إذا لم يتم حل الأمور، فسوف يفككون الائتلاف".
وأضاف: "حتى الآن، لا أرى صفقة، والدليل أن رئيس الموساد لم يسافر إلى قطر، وبالتالي من الواضح أننا بعيدون جدًا عن صفقة. ما يهدد نتنياهو طوال الطريق، وهذا هو جوهر وجود هذه الحكومة، هو التمسك بالسلطة (..)".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية يعلون غزة الجنود غزة محاكمة يعلون الجنود حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قائد بالجيش الإسرائيلي قتل أسيرا فلسطينيا ضمن بروتوكول البعوض
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تحقيق استقصائي أن قائدا في لواء ناحال الإسرائيلي قتل أسيرا فلسطينيا كان يُستخدم درعا بشريا لتفتيش المباني في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التصفية حدثت بعد اكتشاف قائد في لواء ناحال بوجود الأسير الفلسطيني داخل مسكن فأطلق النار عليه دون علمه أن الأسير كان هناك بموافقة قوات الجيش.
وأكد الجيش الإسرائيلي تفاصيل الحادثة، وقال في رده على التحقيق الاستقصائي "الحادثة قد حققت فيها قيادة اللواء، وتم استخلاص نتائج يتم تطبيقها خلال العمليات الجارية للقوات".
وكانت الجزيرة قد حصلت على صور خاصة في نهاية يونيو/ حزيران الماضي تظهر لجوء قوات الاحتلال إلى استخدام أسرى فلسطينيين، بينهم جرحى، دروعا بشرية أثناء القتال في قطاع غزة.
وتوثق المشاهد ربط أسرى بحبال وتثبيت كاميرات على أجسادهم وإجبارهم على الدخول إلى منازل مدمرة قبل تفتيشها.
"حياتنا أهم"
وفي أغسطس/ آب الماضي، أفادت صحيفة هآرتس بأن الجيش الإسرائيلي استخدم فلسطينيين دروعا بشرية للجنود خلال العمليات في قطاع غزة، وقالت إن جنود الاحتلال يطلقون على الأسرى الفلسطينيين الذين يجبرونهم على ذلك اسم "شاويش"، ويرسلونهم إلى المباني لإجراء عمليات البحث قبل دخول الجنود إلى المواقع.
إعلانونقلت الصحيفة عبارات متداولة في صفوف قوات الاحتلال مثل "حياتنا أهم من حياتهم"، و"من الأفضل أن يبقى الجنود الإسرائيليون على قيد الحياة ويكون الشاويش هم من ينفجرون بأي عبوة ناسفة".
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن فلسطينيين -من بينهم مراهقون- أكدوا أنهم أُجبروا على العمل كدروع بشرية في غزة، وأوضحت أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية يعرف باسم "بروتوكول البعوض" بين الجنود الإسرائيليين.
وذكرت "هآرتس" أن استخدام الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية لم يبدأ في الحرب الحالية على غزة، فخلال عملية "الدرع الواقي" التي نفذت في 2002 في الضفة الغربية، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى ما سماه "بروتوكول الجار"، حيث استخدم الجنود المدنيين للبحث عن الأفخاخ أو أرسلوا الفلسطينيين إلى المنازل قبل دخول القوات للبحث عن الأشخاص المطلوبين.
وأوضحت الصحيفة أن توالي الكشف عن قصص مشابهة دفع مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان لتقديم التماس إلى المحكمة العليا في إسرائيل لوقف هذه الممارسة. وقبلت المحكمة الالتماس في 2005 وحكمت أن هذه الممارسة تتعارض مع القانون الدولي وبالتالي فهي غير قانونية. وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك دان حالوتس الجيش بتنفيذ حكم المحكمة، غير أن الحالات الجديدة تؤكد أن قوات الاحتلال لا تلتزم بذلك الحكم.