في جلسة عشاء بمنزله في جبرة أواخر عام ٢٠٢٢، جمعته بيوسف عزت وياسر عرمان وعدد من أعضاء قحت، عبر حميدتي عن استغرابه من تجاهل المجتمع الدولي لإنجازاته ومعاملته كأنه امتداد للنظام السابق، رغم أن قواته تلعب دور كبير في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. سأل الحضور إن كانوا يفهمون موقف الغربيين منه ومن قواته .

.

رد عليه ياسر عرمان بأن الغربيين يعتبرونه عبئاً سلبياً لكونه أحد الذين عملوا مع النظام السابق وقال له إذا أردت كسب ودهم ومحو الصورة السلبية، فعليك القبول بكل شروطهم، وتجنب أي خطاب يظهر معارضة لهم أو يتعارض مع برامجهم التي تتماشى في الأساس مع مفاهيم الدولة المدنية والديمقراطية التي هي واحدة من أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ..
ضحك حميدتي ساخراً ورد بلهجته البدوية يعني قصدكم أنبرش؟ إذا كان ذلك سيجلب ود الغربيين، فسأعلن من الغد قبولي بأي برنامج يطرحونه ولو فوق رأسي ، ثم وجه سؤاله إلى يوسف عزت إن كان هناك أشياء أخرى يمكن فعلها؟ رد يوسف عزت لا أظن، لكن يمكن أن تسأل ياسر .

رد ياسر بأن الغربيين يفضلون التعامل مع الرجل الأول في أي دولة لضمان عدم عرقلة مشاريعهم من أطراف أخرى.

فرد عليه حميدتي : الرجل الأول في الدولة مقدور عليه، ثم دعا الجميع لتناول العشاء قائلاً ” تفضلوا العشاء يا اخوانا، الأكل ما يبرد ” .
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية

Hasabo Albeely

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

???? (التعايشي) .. من العجلة إلى التاتشر..!

تابعت باهتمامٍ شديد، المُقابلة التي أجراها الأستاذ أحمد طه بقناة “الجزيرة مباشر” مع محمد حسن التعايشي القيادي بتحالف (تقدُّم)، والعضو السابق بمجلس السيادة الانتقالي.
تعجّبت إلى حدود الحيرة والذُّهُول، لا لمضمون حديثه الزئبقي المُتناقض والمُراوغ في تقديم تبريرات ساذجة لتشكيل (حكومة خيرية) في مناطق وجود المليشيا المجرمة، ولكن في طريقته الغريبة التي يظهر من خلالها الرجل فرحاً بنفسه، مُنتشياً بحديثه، وفي عينيه شهوة سلطوية عارمة فشل في إخفائها عن عدسة الكاميرا!

تلاحظ _أعزّك الله_ أنّ الفاصل بين تلقي التعايشي للسؤال وشروعه في الإجابة، ابتسامة لزجة تُعبِّر لمُشاهديه من خلال نظارته ذات الفريم الأسود.
وكلّما ضاق على الرجل خناق أسئلة أحمد طه، تَحَسّسَ النّظّارة الأنيقة بأطراف أنامله المُبتلّة..!

من الواضح أنّ التعايشي من خلال هذه المُقابلة، أراد تسويق نفسه لجمهور ما، أو ربما التأكيد لآل دقلو أحقيته بمنصب رفيع في حكومتهم القادمة على تابوت الهزائم.

نعم يستعد التعايشي للدخول إلى مباني تلك الحكومة العنكبوتية بسيّارات تاتشر ومُدرّعات صرصر ملطخة بدماء أهل السودان، بدلاً من الدرّاجة الهوائية (الوهمية)التي جاءت به إلى القصر الجمهوري في حين غفلةٍ عن عيون التاريخ، ليحلق منذ ذاك الوقت اسم التعايشي عالياً بأجنحة من ثلج تحت أشعة شمس بلادي الحارّة، وليسقط اليوم في المزبلة على ميقات صلاة العشاء مع حميدتي!

ضياء الدين بلال
ضياء الدين بلال إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: هل تعود إيران إلى سوريا؟
  • ياسر ريان يتساءل: ما سبب اختيار إمام عاشور الاحتفال بالبالونة البيضاء؟
  • ???? (التعايشي) .. من العجلة إلى التاتشر..!
  • ياسر ريان: كولر يرغب فى خوض مونديال الأندية مع الأهلي
  • ياسر ريان: إمام عاشور لم يظهر بمستواه مع الأهلي
  • بوستر جديد لفيلم "الرجل الذئب"
  • الرجل النموذج وتعلّقه بالقرية . . !
  • كتاباتي: عن مفهوم الحب
  • "ثورة المائدة".. ياسر ثابت يقدم تاريخا عائليا للطعام