موقع 24:
2025-02-08@17:20:00 GMT

موجة انتخابية تطيح بزعماء بارزين في 2024.. ما الأسباب؟

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

موجة انتخابية تطيح بزعماء بارزين في 2024.. ما الأسباب؟

قالت نغاير وودز، أستاذة الحوكمة في جامعة أكسفورد، إن عام 2024 شهد الإطاحة بسياسيين من مناصبهم في جميع أنحاء العالم، أو عزلهم قسراً من السلطة.

أصبح ميشال بارنييه أول رئيس وزراء فرنسي يُطاحُ به عن طريق تصويت بحجب الثقة




موجة إطاحات حول العالم

وأضافت وودز، في مقالها بموقع "معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي": "كانت موجة الإطاحة بالحُكام الراسخة أقدامهم على مستوى العالم مذهلةً.

ففي مارس (آذار) الماضي، تَعرَّض الرئيس السنغالي ماكي سال لهزيمة ساحقة، بعد محاولته الفاشلة تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وفي يونيو (حزيران)، فقدَ المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي حكم جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، أغلبيته لأول مرة منذ 3 عقود، مما أجبر الحزب على تشكيل حكومة ائتلافية. وفي الشهر ذاته، فقدَ حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أغلبيته البرلمانية أيضاً.

 

 

For the first time since WWII, every governing party facing election in a developed country this year lost vote share, via @jburnmurdoch

2024 Democrats are the red dot.

Absolutely critical context to any postmortem. pic.twitter.com/N6a6L0Pou8

— Derek Thompson (@DKThomp) November 7, 2024


واستمر هذا الاتجاه خلال فصلي الصيف والخريف. وفي يوليو (تموز) الماضي، فازَ حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية بفارقٍ كبير، فأسدلَ بذلك الستار على حكم حزب المحافظين الذي استمر 14 عاماً. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقدَ الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيجيرو، أغلبيته لأول مرة منذ عام 2009.
ومطلع الشهر الجاري، أصبح ميشال بارنييه أول رئيس وزراء فرنسي يُطاحُ به عن طريق تصويت بحجب الثقة منذ عام 1962. وبعدها بأيامٍ قليلة، خسر المستشار الألماني أولاف شولتس تصويتاً على الثقة، مما مهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة، في حين أقالَ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزير ماليته، مما دفع بلده إلى حالة من عدم اليقين السياسي.
وأُطيحَ بقادة راسخين آخرين بسبب الانتفاضات الشعبية. ففي أغسطس (آب) الماضي، فرَّت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة من بلدها على متن مروحية عسكرية بينما اقتحم المتظاهرون مقر إقامتها الرسمي. وفي تلك الأثناء، اضطر الرئيس السوري بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا، بعد انهيار نظامه مع نهاية العام.

أسباب خسارة المناصب

وتساءلت الكاتبة: لماذا يخسر أصحاب المناصب العليا مناصبهم؟ من بين التفسيرات المحتملة وسائل التواصل الاجتماعي. أثبتت الدراسات أن زيادة الوصول إلى شبكة الإنترنت غالباً ما تقوِّض الثقة في الحكومات وتُعمِّق الاستقطاب السياسي. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أصبح الناخبون المؤيدون للحزبين الديمقراطي والجمهوري أكثر استقطاباً، إذ أصبح كل طرف أكثر تشبثاً بمواقفه الحزبية.

 

In 2024, a global anti-incumbent election wave | @NgaireWoods | https://t.co/A3wqM7wSSL pic.twitter.com/lfIMTygRb8

— ASPI (@ASPI_org) January 7, 2025


تُعزِّز وسائل التواصل الاجتماعي الروابط بين الذين يستهلكون محتوى متشابهاً، مما يُعزِّز بدوره وجهات نظرهم العالمية ويُضخِّم التأثير النفسي المعروف باسم "الامتثال" أو "التوافق الاجتماعي". وتعمل خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي عمل مكبرات الصوت القوية للرسائل البسيطة والمشحونة عاطفياً، مما يجعل هذه المنصات أرضاً خصبة لنظريات المؤامرة وبث الخوف.
ولكن، في حين أنّ الأدلة الأولية تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعزز الدعم للشعبويين اليمينيين المتطرفين، تُظهر نتائج الانتخابات الأخيرة أن هذا ليس كافياً دائماً للوصول إلى السلطة. ففي المكسيك وإسبانيا واليونان وأيرلندا وبريطانيا واليابان وجنوب إفريقيا، كان الفوز حليفَ الحكام أو الأحزاب الرئيسة الأخرى، ولو أن الضعف نالها إلى حدٍ كبير.

دروس مستفادة

ولذلك، فإن أحد الدروس المُستفادة من هذا العام الانتخابي التاريخي هو أنَّه على الحكومات أن تتعلم كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ أكثر فعالية وتأثيراً. ومن المنطلقات الممتازة التعاطي مباشرةً مع مخاوف الناخبين.

ومن النقاط الرئيسة الأخرى أنه لاستعادة الثقة، يتعين على القادة التركيز على النمو الاقتصادي وتمكين المواطنين. وتسلط دراسة شاملة أجريت عام 2022 حول الاقتصاد السياسي للشعبوية الضوء على أدلة قوية تُثبت أنَّ الظروف الاقتصادية، مثل ارتفاع معدلات البطالة وخفض الإنفاق الاجتماعي، لها تأثير عميق في نظرة الناس إلى الحكومة.
ويساعد ذلك على تفسير السبب وراء قرار الناخبين في إسبانيا واليونان في عام 2023، وفي أيرلندا هذا العام إعادة انتخاب القادة الحاليين، في حين نبذ الناخبون الفرنسيون الحزب الحاكم. في عام 2022، شهدَ اقتصاد إسبانيا نمواً بنسبة 5.7% ونما اقتصاد اليونان بنسبة 6.2%.
وعلى النقيض من ذلك، ففي ألمانيا، حيث ستُجرَى انتخابات مبكرة، بعد أن خسرت الحكومة تصويتاً في البرلمان، تقلَّصَ الاقتصاد بنسبة 0.3% عام 2023 ومن المتوقع أن يتراجع بنسبة 0.1% عام 2024. وقد كان أداء فرنسا أفضل قليلاً، إذ من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1% العام الجاري، بعد أن نما بنسبة 0.9% في عام 2023.
وإلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي على المدى القصير، يتعين على القادة السياسيين النظر في المستقبل الذي يقدمونه لمواطنيهم. وتقتصر خطط كثير من السياسيين وصناع السياسات على دورات الميزانية السنوية وينصب تركيزها إلى حدٍ كبير على التخفيضات والاقتطاعات.
وفي الوقت ذاته، تضف الكاتبة، يحتاج الناخبون—الذين يواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة، وترشيد الإنفاق في أعقاب الجائحة، وشعوراً واسع النطاق بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم—إلى قادة يمنحونهم أسباباً تدعوهم للأمل.

تصور مستقبل أفضل



وتابعت الكاتبة: لا ينبغي أن تكون القيود المالية عذراً للعجز عن تصور مستقبلٍ أفضل. لقد وُضِعَت الخطوط العريضة لبعض المبادرات الحكومية الأكثر جرأة في أوقات الضائقة الاقتصادية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك "الصفقة الجديدة" للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في ثلاثينات القرن الماضي، ودولة الرفاهية في بريطانيا بعد الحرب العالمية، والطفرة في البنية التحتية التي شهدتها دبي بعد عام 1958، والتطور السريع لسنغافورة بعد عام 1959.
وأكدت الكاتبة ضرورة أن يستلهم القادة السياسيون أفكارهم من هذه البرامج الجريئة، وأن يكونوا أكثر طموحاً في معالجة الأسباب الجذرية لأسباب خيبة أمل مواطنيهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب سقوط الأسد وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع رواج الموانئ بـ15.2 في المائة ليتجاوز 241 مليون طن في 2024

أفادت وزارة التجهيز والماء بأن موانئ المملكة سجلت تطورا إيجابيا في إجمالي الرواج المينائي، حيث حققت حجما قدره 241,2 مليون طن سنة 2024 مقابل 209,4 مليون طن سنة 2023، أي بارتفاع بلغ زائد 15,2 في المائة.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ حول أنشطة الموانئ برسم سنة 2024، أن الرواج الوطني (دون احتساب المسافنة) بلغ حجما إجماليا يناهز 125,5 مليون طن، بارتفاع بلغ زائد 11,4 في المائة، في حين أن نشاط المسافنة سجل رواجا حجمه 115,6 مليون طن بزيادة نسبتها زائد 19,5 في المائة مقارنة بسنة 2023.

وأضاف المصدر ذاته أن نشاط المسافنة شكل نسبة هامة تقدر بـ 47,9 في المائة من حجم الرواج المينائي الإجمالي، متبوعا بالواردات بنسبة 31,3 في المائة، والصادرات بنسبة 16,9 في المائة، ثم المساحلة بنسبة 3,1 في المائة، ونشاط تزويد السفن بالوقود بنسبة 0,7 في المائة.

وفي ما يخص النشاط ذاته، أكد المركب المينائي لطنجة المتوسط دوره المحوري كمنصة لوجستية رئيسية على صعيد البحر الأبيض المتوسط، حيث يعزى ذلك أساسا إلى ارتفاع نشاط مسافنة الحاويات (112,6 مليون طن/ زائد 21,3 في المائة أي 9,6 ملايين حاوية/ زائد 18,9 في المائة).

وبالنسبة للواردات، يضيف البلاغ، فقد استقرت خلال سنة 2024 في 75,5 مليون طن أي بزيادة نسبتها زائد 12,4 في المائة مقارنة بسنة 2023، حيث سجل رواج الحبوب (10,6 ملايين طن/ زائد 14,5 في المائة ) والكبريت (8,2 ملايين طن/ زائد 26 في المائة) والمحروقات (12,9 مليون طن/ زائد 8,3 في المائة) والفحم (9,6 ملايين طن/ ناقص 8,3 في المائة).

وتابع المصدر ذاته أن حجم الصادرات عرف ارتفاعا برسم سنة 2024 بنسبة زائد 13,3 في المائة، مسجلا حجما إجماليا قدر بـ 40,8 مليون طن. ويعزى هذا التغير إلى ارتفاع صادرات الأسمدة (12,1 مليون طن/ زائد 10,1) في المائة والفوسفاط 6,5 ملايين طن/ زائد 48,4 في المائة وحمض الكبريت (2 مليون طن/ زائد 151,9 في المائة) والحامض الفوسفوري (3,4 ملايين طن/ زائد 32,2 في المائة).

وشهد رواج المساحلة بين الموانئ المغربية انخفاضا بنسبة ناقص 5 في المائة مقارنة بسنة 2023، مسجلا بذلك حجما إجماليا يقدر بـ 7,5 ملايين طن خلال سنة 2024، يعزى أساسا إلى انخفاض نشاط مساحلة المحروقات بنسبة ناقص 44,4 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة.

وفيما يخص نشاط تزويد السفن بالوقود، فقد عرف ارتفاعا نسبته زائد 5,6 في المائة مقارنة بسنة 2023، مسجلا بذلك رواجا حجمه 1,8 مليون طن، وذلك بتزويد السفن العابرة عبر مضيق جبل طارق.

وبخصوص رواج العربات الجديدة، فقد حقق حجما إجماليا قدره 703.678 وحدة برسم سنة 2024، أي بارتفاع نسبته زائد 4,5 في المائة مقارنة مع سنة 2023، حيث تم تصدير 77 في المائة من هذه العربات.

وبالنسبة لرواج المسافرين، فقد سجلت موانئ المملكة 5.339.139 مسافر خلال سنة 2024 أي بارتفاع بلغت نسبته زائد 11,8 في المائة مقارنة بسنة 2023 وذلك في إطار عملية « مرحبا 2024 ». وقد عالجت موانئ مضيق جبل طارق، طنجة المتوسط وطنجة المدينة، ما يزيد عن 82 في المائة من الرواج الإجمالي للمسافرين.

وفي ما يخص نشاط الرحلات البحرية السياحية، شهدت الموانئ المغربية انتعاشا جيدا خلال سنة 2024، حيث بلغ عدد السياح البحريين 270.483 مسافرا أي بارتفاع نسبته زائد 40,1 في المائة مقارنة مع سنة 2023.

وعلى صعيد آخر، عرف حجم منتوجات الصيد البحري الساحلي والتقليدي المفرغة في الموانئ المغربية انخفاضا طفيفا خلال سنة 2024، بنسبة ناقص 1 في المائة، حيث سجل حوالي 1,33 مليون طن.

وخلص البلاغ إلى أن الملاحة البحرية شهدت تطورا ملحوظا خلال سنة 2024، إذ استقبلت الموانئ المغربية أكثر من 28.787 سفينة تجارية، بزيادة نسبتها زائد 3 في المائة مقارنة مع سنة 2023.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: 2.83 تريليون جنيه حجم الودائع الحكومية في سبتمبر الماضي
  • مسئول: الصادرات الزراعية ارتفعت بنسبة 25% العام الماضي
  • حوادث الغرق تؤدي بحياة 221 شخصاً العام الماضي 2024
  • ارتفاع رواج الموانئ بـ15.2 في المائة ليتجاوز 241 مليون طن في 2024
  • تراجع أرباح فولفو 28% في الربع الأخير من 2024
  • كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى على المجتمع العربي؟
  • المركزي المصري: ارتفاع السيولة المحلية إلى 11.636 تريليون جنيه بنهاية العام الماضي
  • 18.4 مليار درهم أرباح أدنوك للغاز في 2024
  • إياتا: نمو قياسي لقطاع الشحن الجوي في 2024
  • 5 مليارات دولار أرباح أدنوك للغاز في 2024.. نمو بـ13%