موقع 24:
2025-04-10@05:04:31 GMT

موجة انتخابية تطيح بزعماء بارزين في 2024.. ما الأسباب؟

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

موجة انتخابية تطيح بزعماء بارزين في 2024.. ما الأسباب؟

قالت نغاير وودز، أستاذة الحوكمة في جامعة أكسفورد، إن عام 2024 شهد الإطاحة بسياسيين من مناصبهم في جميع أنحاء العالم، أو عزلهم قسراً من السلطة.

أصبح ميشال بارنييه أول رئيس وزراء فرنسي يُطاحُ به عن طريق تصويت بحجب الثقة




موجة إطاحات حول العالم

وأضافت وودز، في مقالها بموقع "معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي": "كانت موجة الإطاحة بالحُكام الراسخة أقدامهم على مستوى العالم مذهلةً.

ففي مارس (آذار) الماضي، تَعرَّض الرئيس السنغالي ماكي سال لهزيمة ساحقة، بعد محاولته الفاشلة تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وفي يونيو (حزيران)، فقدَ المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي حكم جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، أغلبيته لأول مرة منذ 3 عقود، مما أجبر الحزب على تشكيل حكومة ائتلافية. وفي الشهر ذاته، فقدَ حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أغلبيته البرلمانية أيضاً.

 

 

For the first time since WWII, every governing party facing election in a developed country this year lost vote share, via @jburnmurdoch

2024 Democrats are the red dot.

Absolutely critical context to any postmortem. pic.twitter.com/N6a6L0Pou8

— Derek Thompson (@DKThomp) November 7, 2024


واستمر هذا الاتجاه خلال فصلي الصيف والخريف. وفي يوليو (تموز) الماضي، فازَ حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية بفارقٍ كبير، فأسدلَ بذلك الستار على حكم حزب المحافظين الذي استمر 14 عاماً. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقدَ الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيجيرو، أغلبيته لأول مرة منذ عام 2009.
ومطلع الشهر الجاري، أصبح ميشال بارنييه أول رئيس وزراء فرنسي يُطاحُ به عن طريق تصويت بحجب الثقة منذ عام 1962. وبعدها بأيامٍ قليلة، خسر المستشار الألماني أولاف شولتس تصويتاً على الثقة، مما مهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة، في حين أقالَ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزير ماليته، مما دفع بلده إلى حالة من عدم اليقين السياسي.
وأُطيحَ بقادة راسخين آخرين بسبب الانتفاضات الشعبية. ففي أغسطس (آب) الماضي، فرَّت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة من بلدها على متن مروحية عسكرية بينما اقتحم المتظاهرون مقر إقامتها الرسمي. وفي تلك الأثناء، اضطر الرئيس السوري بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا، بعد انهيار نظامه مع نهاية العام.

أسباب خسارة المناصب

وتساءلت الكاتبة: لماذا يخسر أصحاب المناصب العليا مناصبهم؟ من بين التفسيرات المحتملة وسائل التواصل الاجتماعي. أثبتت الدراسات أن زيادة الوصول إلى شبكة الإنترنت غالباً ما تقوِّض الثقة في الحكومات وتُعمِّق الاستقطاب السياسي. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أصبح الناخبون المؤيدون للحزبين الديمقراطي والجمهوري أكثر استقطاباً، إذ أصبح كل طرف أكثر تشبثاً بمواقفه الحزبية.

 

In 2024, a global anti-incumbent election wave | @NgaireWoods | https://t.co/A3wqM7wSSL pic.twitter.com/lfIMTygRb8

— ASPI (@ASPI_org) January 7, 2025


تُعزِّز وسائل التواصل الاجتماعي الروابط بين الذين يستهلكون محتوى متشابهاً، مما يُعزِّز بدوره وجهات نظرهم العالمية ويُضخِّم التأثير النفسي المعروف باسم "الامتثال" أو "التوافق الاجتماعي". وتعمل خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي عمل مكبرات الصوت القوية للرسائل البسيطة والمشحونة عاطفياً، مما يجعل هذه المنصات أرضاً خصبة لنظريات المؤامرة وبث الخوف.
ولكن، في حين أنّ الأدلة الأولية تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعزز الدعم للشعبويين اليمينيين المتطرفين، تُظهر نتائج الانتخابات الأخيرة أن هذا ليس كافياً دائماً للوصول إلى السلطة. ففي المكسيك وإسبانيا واليونان وأيرلندا وبريطانيا واليابان وجنوب إفريقيا، كان الفوز حليفَ الحكام أو الأحزاب الرئيسة الأخرى، ولو أن الضعف نالها إلى حدٍ كبير.

دروس مستفادة

ولذلك، فإن أحد الدروس المُستفادة من هذا العام الانتخابي التاريخي هو أنَّه على الحكومات أن تتعلم كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ أكثر فعالية وتأثيراً. ومن المنطلقات الممتازة التعاطي مباشرةً مع مخاوف الناخبين.

ومن النقاط الرئيسة الأخرى أنه لاستعادة الثقة، يتعين على القادة التركيز على النمو الاقتصادي وتمكين المواطنين. وتسلط دراسة شاملة أجريت عام 2022 حول الاقتصاد السياسي للشعبوية الضوء على أدلة قوية تُثبت أنَّ الظروف الاقتصادية، مثل ارتفاع معدلات البطالة وخفض الإنفاق الاجتماعي، لها تأثير عميق في نظرة الناس إلى الحكومة.
ويساعد ذلك على تفسير السبب وراء قرار الناخبين في إسبانيا واليونان في عام 2023، وفي أيرلندا هذا العام إعادة انتخاب القادة الحاليين، في حين نبذ الناخبون الفرنسيون الحزب الحاكم. في عام 2022، شهدَ اقتصاد إسبانيا نمواً بنسبة 5.7% ونما اقتصاد اليونان بنسبة 6.2%.
وعلى النقيض من ذلك، ففي ألمانيا، حيث ستُجرَى انتخابات مبكرة، بعد أن خسرت الحكومة تصويتاً في البرلمان، تقلَّصَ الاقتصاد بنسبة 0.3% عام 2023 ومن المتوقع أن يتراجع بنسبة 0.1% عام 2024. وقد كان أداء فرنسا أفضل قليلاً، إذ من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1% العام الجاري، بعد أن نما بنسبة 0.9% في عام 2023.
وإلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي على المدى القصير، يتعين على القادة السياسيين النظر في المستقبل الذي يقدمونه لمواطنيهم. وتقتصر خطط كثير من السياسيين وصناع السياسات على دورات الميزانية السنوية وينصب تركيزها إلى حدٍ كبير على التخفيضات والاقتطاعات.
وفي الوقت ذاته، تضف الكاتبة، يحتاج الناخبون—الذين يواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة، وترشيد الإنفاق في أعقاب الجائحة، وشعوراً واسع النطاق بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم—إلى قادة يمنحونهم أسباباً تدعوهم للأمل.

تصور مستقبل أفضل



وتابعت الكاتبة: لا ينبغي أن تكون القيود المالية عذراً للعجز عن تصور مستقبلٍ أفضل. لقد وُضِعَت الخطوط العريضة لبعض المبادرات الحكومية الأكثر جرأة في أوقات الضائقة الاقتصادية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك "الصفقة الجديدة" للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في ثلاثينات القرن الماضي، ودولة الرفاهية في بريطانيا بعد الحرب العالمية، والطفرة في البنية التحتية التي شهدتها دبي بعد عام 1958، والتطور السريع لسنغافورة بعد عام 1959.
وأكدت الكاتبة ضرورة أن يستلهم القادة السياسيون أفكارهم من هذه البرامج الجريئة، وأن يكونوا أكثر طموحاً في معالجة الأسباب الجذرية لأسباب خيبة أمل مواطنيهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب سقوط الأسد وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات

مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات محفز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام

ارتفع إجمالي الأصول المصرفية، شاملاً شهادات القبول المصرفية، ليصل إلى 4.562 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، مقارنة بـ 4.560 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024، بنمو نسبته %0.1، وفقاً لأحدث بيانات المصرف المركزي الصادرة أمس.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي الائتمان إلى 2.1813 تريليون درهم مقارنة مع 2.181 تريليون درهم كما في شهر ديسمبر الماضي، وبنمو نسبته بنسبة %0.2، في حين استقرت الودائع عند 2.84 تريليون درهم.
وأظهرت البيانات ارتفاع إجمالي الأصول الأجنبية للمصرف المركزي إلى 873.5 مليار درهم خلال يناير 2025، بنمو 25.6% على أساس سنوي، وبزيادة 178.5 مليار درهم عن الشهر ذاته في 2024، فيما ارتفعت على أساس شهري بنسبة 1.5% أو ما يوازي 13.1 مليار درهم من 860.4 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 873.5 مليار درهم بنهاية يناير 2025.
وسجّلت الأرصدة المصرفية والودائع لدى البنوك بالخارج ضمن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي نحو 483.9 مليار درهم مع نهاية يناير، بارتفاع على أساس سنوي بنسبة 4.0% أو ما يعادل 19 مليار درهم مقارنةً بنحو 464.9 مليار درهم في يناير 2024. وأوضحت إحصائيات المصرف المركزي أنّ الأصول الأجنبية الأخرى وصلت إلى 43.4 مليار درهم في نهاية يناير 2025، بتراجع على أساس سنوي بنحو 8.4% مقارنةً بنحو 47.4 مليار درهم في يناير 2024.
وتفصيلاً، أظهر تقرير التطورات النقدية لشهر يناير 2025، ارتفاع إجمالي الأصول المصرفية، شاملاً شهادات القبول المصرفية بنسبة 0.1% من 4.560 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 4.562 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 11% مقارنة بشهر يناير من عام 2024.
وارتفع إجمالي الائتمان بنسبة 0.2% من 2.181 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 2.1813 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 9.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويعزى نمو إجمالي الائتمان إلى الزيادة في الائتمان الأجنبي بقيمة 1.7 مليار درهم، متخطياً الانخفاض الطفيف في الائتمان المحلي بقيمة 0.3 مليار درهم.  ويرجع الانخفاض في الائتمان المحلي إلى الانخفاض في الائتمان للقطاع العام للكيانات المرتبطة بالحكومة بنسبة 1.1%، والانخفاض في الائتمان للمؤسسات المالية غير المصرفية بنسبة 3.2%. بينما ارتفع الائتمان للقطاع الحكومي بنسبة 0.2%، والائتمان للقطاع الخاص بنسبة 0.2%.
وانخفض إجمالي الودائع المصرفية بنسبة 0.2% من 2.847 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 2.840 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وانخفضت بقيمة 6.3 مليار درهم مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.
 وأرجعت البيانات الانخفاض في إجمالي الودائع المصرفية إلى الانخفاض في ودائع غير المقيمين بنسبة 2.6%، بينما ظلت ودائع غير المقيمين ثابتة عند 2.603 تريليون درهم في نهاية يناير 2025.
وفي ضمن ودائع المقيمين، ارتفعت ودائع القطاع الحكومي بنسبة 0.8%، وودائع القطاع الخاص بنسبة 1.2%، بينما انخفضت ودائع الكيانات المرتبطة بالحكومة بنسبة 6.0%، وودائع المؤسسات المالية غير المصرفية بنسبة 14.5% في نهاية يناير 2025.
ارتفاع عرض النقد
أعلن المصرف المركزي، ارتفاع إجمالي عرض النقد (ن1) بنسبة 2.0% من 946.4 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 965.3 مليار درهم في نهاية يناير 2025. ويُعزى ذلك إلى ارتفاع بمقدار 4.8 مليار درهم في قيمة النقد المتداول خارج البنوك، وزيادة بمقدار 14.1 مليار درهم في الودائع النقدية.
وارتفع إجمالي عرض النقد (ن2) بنسبة 0.1% من 2.317 تريليون درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 2.319 تريليون درهم في نهاية يناير 2025. وترجع الزيادة في عرض النقد (ن2) إلى الارتفاع في عرض النقد (ن1)، والزيادة بمقدار 17.1 مليار درهم في الودائع شبه النقدية.
وارتفع إجمالي عرض النقد (ن3) بنسبة 0.4%، من 2.778 تريليون درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 2.789 تريليون درهم في نهاية يناير 2025. ويُعزى التوسع في عرض النقد (ن3) إلى النمو في عرض النقد (ن2)، وزيادة بمقدار 9.1 مليار درهم في الودائع الحكومية. وارتفعت القاعدة النقدية بنسبة 1.4% من 780.7 مليار درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 791.9 مليار درهم في نهاية شهر يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • تجميد الرسوم يشعل موجة صعود من وول ستريت إلى آسيا
  • 742.9 مليار درهم استثمارات بنوك الإمارات نهاية يناير الماضي
  • الرسوم الجمركية تطيح بالدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ ستة أشهر
  • «فولكس فاجن» تتوقع زيادة عمليات التسليم العالمية
  • خلال يناير الماضي.. عجز الميزان التجاري لمصر يتقلص إلى 3.42 مليار دولار
  • العراق على حافة أزمة انتخابية: الصراع بين المالكي والسوداني وحراك التأجيل
  • 4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات
  • أسعار النفط ترتفع بنسبة 1% بعد موجة بيع كثيفة مدفوعة بالرسوم الأمريكية
  • قيمة الـ”بيتكوين” تسجل أدنى معدلاتها منذ نوفمبر الماضي
  • غارة إسرائيلية تقتل لبنانيا في الجنوب