#سواليف

تواجه وكالة غوث وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين ” #أونروا ” تحدياً بارزاً يتمثل في قرب حلول موعد قرار حظرها المتخذ من جانب #الاحتلال “الإسرائيلي” نهاية شهر يناير/كانون الثاني الحالي، الأمر الذي سيقطع خدماتها عن نحو 6 ملايين فلسطيني في كل من #الضفة_الغربية وقطاع #غزة والقدس الشرقية و #لبنان و #الأردن و #سورية.

القرار الذي أقره الكنيست في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتزامن مع الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الأممية، إلى جانب منع #المساعدات الإنسانية الخاصة بها من الدخول إلى قطاع غزة خلال الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة منذ خمسة عشر شهراً، علاوة على الاستهداف المباشر لمرافق الوكالة وتدميرها، ومن بينها مدارس الإيواء التي تضم مئات آلاف النازحين من ويلات الحرب المستعرة.

#مخاوف من حظر عمل “أونروا”

مقالات ذات صلة إصابات بحادث تدهور مركبة على الطريق التنموي 2025/01/08

وتحذر “أونروا” من خطورة اقتراب الموعد المقرر لدخول حظر عملها حيز التنفيذ، وما يترتب عليه من حرمان ملايين الفلسطينيين من خدماتها الأساسية، مشددة على أهمية تراجع الجانب “الإسرائيلي” عن قراره القاضي بحظر عملها، خصوصاً في ظل عدم رغبة الأمم المتحدة باستبدالها بأي جسم آخر في الأراضي الفلسطينية.

وتُعتبر “أونروا” رمزاً للمأساة الفلسطينية المستمرة، وتذكيراً دائماً للمجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه قضية العودة التي تمثل جوهر القضية الفلسطينية. فلسطينياً يُنظر إلى القرار “الإسرائيلي” بأنه قرار سياسي بحت، يستهدف إنهاء عمليات “أونروا” في الأراضي الفلسطينية، على اعتبار أنها الشاهد الرئيسي على حق العودة.

ويترافق قرب بدء سريان قرار حظر الوكالة التي تأسست عام 1949 مع أوضاع معيشية غاية في السوء يعيشها ما يزيد عن مليوني نازح فلسطيني في غزة داخل مراكز ومدارس ومخيمات اللجوء جراء تواصل العدوان “الإسرائيلي” منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمعونات الإنسانية جراء الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ بداية الحرب، وتشديد ذلك الإغلاق إثر السيطرة على معبر رفح مطلع مايو/أيار الماضي.

ويقول الفلسطيني محمد أبو ناجي، وهو لاجئ من مدينة يافا المحتلة عام 1948، إنه يعيش على ذكرى التفاصيل التي حدثه عنها والده وجده عن مدينته وجمالها وينتابه الشوق الممزوج بالألم طوال الوقت، فيما تضاعف ذلك الألم بعد معايشته تفاصيل التهجير القسري جراء إجباره هو وأسرته على ترك مدينة غزة والتوجه نحو المناطق الوسطى والجنوبية للقطاع.

ويوضح أبو ناجي لـ”العربي الجديد” أن الحديث عن وقف عمل “أونروا” يُعتبر تهديداً خطيراً فهي “ليست مجرد منظمة تقدم مساعدات إنسانية، بل هي الشاهد الوحيد على حقنا في الرجوع إلى ديارنا التي هُجّرنا منها قسراً، وحظرها يعني دفن قضيتنا”، مشدداً على أن وقف “أونروا” يعني إزالة دليل قضية اللاجئين أمام العالم، حيث يعتمد اللاجئون عليها لتذكير العالم بقضيتهم، وأنهم ليسوا مهاجرين طوعيين. ويلفت إلى الأوضاع الصعبة التي يمر فيها برفقة عائلته، قائلاً “الظروف هنا في غزة صعبة للغاية، أشعر وكأننا نعيش نكبة ثانية، ما زال جرح الهجرة القسرية الأولى لم يندمل، واليوم أطفالنا يعانون نفس المشهد… يجب أن تبقى أونروا تعمل”.

تذكير بحق العودة

من ناحيته، يبيّن الفلسطيني خالد الشريف، وهو لاجئ من اللد المحتلة، أن أهله هجّروا قسراً عام 1948، وقد ولد في قطاع غزة لاجئاً، ويستأنس بخدمات وكالة “أونروا” على الرغم من بساطتها ومحدوديتها، حيث تُعتبر الخيط الرفيع الذي لا زال يربط اللاجئين بمدنهم المحتلة، ويشعرهم على مدار الوقت أن ثمة أملاً للعودة.

ويوضح الشريف أن حظر عمل “أونروا” في غزة أو إغلاقها يعني أن العالم ينكر حق العودة، حيث لا يقتصر عملها على الغذاء والتعليم والتشغيل وإنما “هي صوتنا الذي يثبت أننا لاجئون وأن لنا حقوقاً مسلوبة، وما يحدث اليوم ليس أزمة خدمات إنسانية فقط، بل أزمة هوية ووجود، ووقف عملها هو خطوة لإجبارنا على نسيان مدننا وأحلام العودة، وهذا لن يحدث”.

بدوره، يشير اللاجئ الفلسطيني عمر عوض، وهو من مدينة حيفا المحتلة، إلى أن العصابات الصهيونية هجرت أجداده عنوة من بلدانهم وقراهم المحتلة ومنذ ذلك الحين أطلق عليهم وصف لاجئين، وباتوا مسجلين على قوائم الخدمات الأساسية التي تقدمها “أونروا” اعترافاً منها ومن العالم الذي يدعمها بحقهم في العودة إلى مدنهم وديارهم.

ويبيّن عوض أنّ حلم العودة هو الأمل الذي لا يزال يتمسك به اللاجئ الفلسطيني، ويساعده على ذلك تواصل عمل “أونروا” التي تُعتبر الشاهد الوحيد على نكبتهم، مشدداً على أن محاولات حظرها أو وقفها عن العمل تعتبر بمثابة إسكات الأصوات المطالبة بالعودة، فـ”لا يمكننا التخلي عن أونروا لأنها تدافع عن وجودنا وحقوقنا، وليس فقط عن لقمة عيشنا”.

ويوضح عوض أن حظر “أونروا” يشبه إلى حد بعيد النكبة الجديدة، “ليس فقط بسبب الوضع الإنساني الصعب، ولكن لأنهم يريدون إنهاء أونروا، التي تُعتبر الوثيقة التاريخية على حقوقنا، ووقفها يعني محاولة طمس هذا الحق، وما نعيشه اليوم في غزة خلال العدوان المتواصل يذكّرنا تماماً بمعاناة أهلنا خلال النكبة الأولى، والتي ذاقوا فيها مرارة الهجرة القسرية والحرمان والفقر والدمار، وكلها يتكرر الآن”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اللاجئين الفلسطينيين أونروا الاحتلال الضفة الغربية غزة لبنان الأردن سورية المساعدات حظر عمل فی غزة

إقرأ أيضاً:

مخاوف وشكوك تلف خطة الاتحاد الأوروبي بناء مراكز احتجاز المهاجرين خارج حدود التكتّل

لا يزال الغموض القانوني يلف خطة الاتحاد الأوروبي للاستعانة بمصادر خارجية للهجرة من خلال ما يسمى بـ "مراكز العودة"، والتي لم يتم تجربتها من قبل.

اعلان

فقد أثيرت الشكوك والمخاوف حول فكرة بناء معسكرات ترحيل خارج حدود التكتل لإيواء طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم وبرزت تساؤلات حول جدواها القانونية واللوجستية وتأثيرها المحتمل على حقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن يتم تضمين المشروع غير المسبوق - المعروف تلطيفيًا باسم "مراكز العودة" - في اقتراح تشريعي ستقدمه المفوضية الأوروبية قبل قمة القادة القادمة في مارس/آذار.

وسيمثل ذلك، أول نتيجة للجهود السياسية الساعية للعمل على "طرق جديدة" لإدارة الهجرة غير الشرعية، وهو مفهوم غامض يرتبط عادةً بمخططات الاستعانة بمصادر خارجية.

Relatedطالبو اللجوء الى الاتحاد الاوروبي تضاعف عددهم في الفصل الثالث من العام الفين و خمسة عشرطالبو اللجوء يعيشون أوضاعا "مزرية" في بلجيكا ومنظمات المجتمع المدني تدق ناقوس الخطرمظاهرات في بلجيكا ضد وضع مهاجرين غير شرعيين مع أطفالهم في مراكز احتجازحصري: تشريع أوروبي جديد ينص على إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين خارج حدود التكتل

ينصب التركيز الرئيسي الآن على عمليات الإعادة: ترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى دول التكتل، واستنفدوا جميع السبل القانونية لطلب الحماية الدولية، وبالتالي يُطلب منهم مغادرة الإقليم. وقد عانى الاتحاد الأوروبي لسنوات من انخفاض معدل عمليات الترحيل ويرى في المراكز البعيدة "حلاً مبتكراً" يستحق أن يُجرّب.

وخلال اجتماع غير رسمي لوزراء الداخلية الأوروبيين الأسبوع الماضي، طرح ماغنوس برونر، المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، مقترحات تتعلق بتطبيق "قواعد أقوى بشأن الاحتجاز" و"إمكانية تطوير مراكز العودة"، وفقًا للمحضر الذي اطلعت عليه يورونيوز حصريًا.

ومع ذلك، فإن الخطة التي لم تُختبر بعد محفوفة بمخاطر جمّة.

ففي أول رد فعل، أصدرت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) الخميس تحذيرًا شديد اللهجة للمفوضية، وأصرت على أن أي مشروع لإنشاء "مراكز العودة" يجب أن يأتي بضمانات قوية تسمح بمعاملة قانونية وكريمة لطالبي اللجوء.

تقول الوكالة إن حقيقة أن مراكز الاحتجاز ستُبنى خارج أراضي التكتل، لا تعفي من الامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي، حيث ستظل الدول الأعضاء ووكالة فرونتكس "مسؤولة عن انتهاكات الحقوق في المراكز وخلال أي عمليات نقل".

وتقترح الوكالة أن يوقع التكتل على "اتفاق ملزم قانوناً" مع البلد المضيف من شأنه أن يوفّر "الحد الأدنى من المعايير لظروف ومعاملة" المهاجرين المنقولين وأن يُفرض "واجب" التخفيف من انتهاكات الحقوق الأساسية. (حتى الآن، لم تعطِ بروكسل أي إشارة إلى المكان الذي قد يتم فيه بناء تلك المراكز).

ووفقًا للوكالة، يجب أن يحصل المهاجرون الذين يتم إرسالهم على "قرار ساري المفعول وقابل للتنفيذ" بناءً على "تقييم فردي" لطلبات لجوئهم وألا يخضعوا أبدًا لعمليات الطرد الجماعي، وهو أمر لا يسمح به القانون الدولي. كما ترى الهيئة أيضا أنه يجب أن يُستثنى الأشخاص الضعفاء والأطفال من المخطط.

وقال سيربا راوتيو، مدير الوكالة، في بيان له: "يحاول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إيجاد حلول لإدارة الهجرة، لكن في ذات الوقت، يجب عليهم ألا ينسوا التزاماتهم بحماية حياة الناس وحقوقهم".

"لا يمكن أن تصبح مراكز العودة المخطط لها مكانا تغيب فيه الحقوق. فهي لن تمتثل لقانون الاتحاد الأوروبي إلا إذا صاحبتها ضمانات قوية وفعالة للحقوق الأساسية."

لا تزال كيفية المواءمة بين الاستعانة بالمصادر الخارجية والشرعية عالقة.

في وثيقة صادرة في عام 2018، وجدت المفوضية أن "مراكز العودة الخارجية" ستكون غير قانونية لأن تشريعات الاتحاد الأوروبي تمنع إرسال المهاجرين "رغماً عنهم" إلى بلد لم يأتوا منه أو لم يمروا به.

ومن المتوقع أن يغيّر التشريع القادم الأساس القانوني لتمكين عملية الترحيل والاستمرار في الطعون.

اعلان

وتخشى المنظمات الإنسانية من أن يؤدي الإبعاد خارج أراضي الاتحاد الأوروبي إلى تقليل الرقابة القضائية ويؤدي إلى تفشي انتهاكات حقوق الإنسان دون أي رادع.

وكان المفوض برونر قد التقى قبل أيام بمجموعة من المنظمات غير الحكومية لمناقشة التوجيهات الجديدة الخاصة بالإعادة فقال: "إن رؤاكم أساسية لصياغة سياسة هجرة عادلة وفعالة. أتطلع إلى مواصلة حوارنا وتعميقه".

إحدى الجهات المشاركة في الاجتماع، وهو منصة تُعنى بشؤون المهاجرين غير الموثقين (PICUM)، أعربت عن مخاوف جدية بشأن خطة المفوضية لتسريع عمليات الترحيل، محذرة من أن القانون قد "يتم تمريره على عجل تحت ضغط سياسي".

وقالت PICUM إن فكرة بناء مراكز الترحيل خارج التكتل، قد تزيد من خطر "الاحتجاز التعسفي التلقائي" لطالبي اللجوء وتنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر على السلطات ترحيل المهاجرين إلى دول قد يواجهون فيها الاضطهاد أو التعذيب أو أي شكل آخر من أشكال سوء المعاملة.

اعلان

وأعربت مشارِكة أخرى، إيف جيدي، عن منظمة العفو الدولية، عن مخاوف مماثلة وأضافت إلى القائمة التكاليف الاقتصادية وانعدام الشفافية والتحديات التشغيلية.

وقالت جيدي: "لا يوجد أي دليل يشير إلى أن هذه المخططات ستكون فعالة في زيادة عدد المهاجرين العائدين أو التأثير على قرار الناس بعدم الهجرة". "لا شيء."

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صراع التشريعات في العراق: تعليق قوانين الأحوال الشخصية والعفو العام وقضايا الأراضي "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف الحكومة الفرنسية تنجو من تصويت آخر بحجب الثقة بعد خلاف حول ميزانية 2025 سياسة الهجرةالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيحقوق الإنساناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك" يعرض الآنNext ممثلة تركية تواجه تهمة الترويج للإرهاب بعد ظهورها في مسلسل تلفزيوني فرنسي يعرض الآنNext "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف يعرض الآنNext الغارديان: "مرحبًا بكم في عالم ترامب، حيث يرى رجل العقارات دولاراتٍ بين ركام غزة" يعرض الآنNext "هذه أرضي أنا".. هكذا رد سكان غزة على خطة ترامب لتهجير فلسطينيي القطاع اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث الرياضة والطبيعة والعافية: أهم الأماكن السياحية في قطر بالمشاركة مع Media City مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل حصيلة دامية في غوما: دفن 900 قتيل في مقابر جماعية بعد أسابيع من القتال حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامببنيامين نتنياهوإسرائيلغزةأوروباسورياإيطالياقطاع غزةفلاديمير بوتينضحايابشار الأسدسياحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • على خلفية رفعها قضية ضد “إسرائيل”.. ترامب يفرض عقوبات على جنوب أفريقيا
  • تأجيل محاكمة أبرشان في قضية “الإرتشاء وإعفاءات من أداء الرسوم دون إذن قانوني”
  • “أونروا” تحذر من خطر البرد الشديد على أهالي قطاع غزة
  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • محلل سياسي: «أونروا» تذكر العالم بقضية اللاجئين الفلسطينيين
  • “ميرسك” تستبعد العودة إلى البحر الأحمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • محلل سياسي: أهمية «أونروا» تكمن في تذكير العالم بقضية اللاجئين
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • لاجئون فلسطينيون يغلقون مقرات “أونروا” في لبنان احتجاجا على توقيف 5 معلمين
  • مخاوف وشكوك تلف خطة الاتحاد الأوروبي بناء مراكز احتجاز المهاجرين خارج حدود التكتّل