ترامب يشعل ضجة بنشره خريطة أمريكا وضم كندا فيها
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب نشره صورة خريطة للولايات المتحدة الأمريكية وقد ضُمت إليها كندا.
الخريطة نشرها ترامب على حسابه بمنصة "تروث سوشال" بتعليق اكتفى به بالقول: "اوه كندا".
ويذكر أنه وفي تدوينات سابقة أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب، رغبته باندماج كندا في الولايات المتحدة، متحدثا عن العجز التجاري الذي تعانيه، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو عزمه الاستقالة من منصبه.
وقال ترامب في منشوره السابق على "تروث سوشيال" إن "العديد من الناس في كندا يحبون أن يصبحوا الولاية (الأمريكية) رقم 51. لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا لتبقى واقفة على قدميها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الإدارة الأمريكية البيت الأبيض تجارة خرائط دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية عالمية.. رسوم جمركية غير مسبوقة تدخل حيّز التنفيذ
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء، مع تركيز خاص على استهداف الصين، في خطوة أثارت قلق الأسواق العالمية وأربكت الاقتصاديين.
وتؤثر هذه الرسوم الجديدة على نحو 60 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة، حيث تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها خاضعة لضريبة جمركية ضخمة تبلغ 104%.
وكانت الجولة الأولى من هذه الرسوم الشاملة – التي لا تقل عن 10% على الواردات من معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين – قد دخلت حيّز التنفيذ يوم السبت. فيما دخلت الرسوم الأعلى المرتبطة بالعجز التجاري حيّز التنفيذ عند منتصف الليل (04:00 بتوقيت غرينتش صباح اليوم الأربعاء)، وتشمل أكثر من 60 دولة.
وقامت الحكومة الأمريكية بحساب نسب الرسوم الجمركية على أساس مجموعة من العوامل، شملت العجز التجاري، ومستويات الدعم، والتحكم في سعر الصرف. فعلى سبيل المثال، ستواجه الواردات القادمة من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة بنسبة 20%.
ويهدف ترامب، من خلال سياسة الرسوم الجمركية هذه، إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وفي الوقت نفسه دفع الشركاء التجاريين إلى تقديم تنازلات. غير أن هذه المبادرة أثارت اضطرابات واسعة في أسواق الأسهم، وأطلقت سلسلة من ردود الفعل العنيفة في عدد من الدول التي أعلنت عن تدابير مضادة.
ويُحذر مراقبون من أن الحرب التجارية التي بدأت بوادرها الآن قد تتطور إلى أزمة اقتصادية عالمية كبرى.
وأبدى اقتصاديون حيرتهم من توقيت ترامب في السعي إلى "إصلاح" النظام الاقتصادي العالمي، خاصة أنه ورث اقتصادًا يُوصف بأنه الأقوى في العالم. فالكثير من الشركاء التجاريين الذين يتهمهم ترامب بتقويض الشركات والعمال الأمريكيين، كانوا في الواقع يعانون اقتصاديًا أساسًا، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" (أ ب).
وفي هذا السياق، شدد أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل، إسوار براساد، على وجود مفارقة كبيرة، قائلًا: "هناك مفارقة عميقة في ادعاء ترامب بالمعاملة غير العادلة للاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي كان ينمو فيه الاقتصاد الأميركي بقوة، بينما كانت كل الاقتصادات الكبرى الأخرى قد توقفت أو بدأت تفقد زخم النمو.
وفي مفارقة أكبر، من المرجّح أن تنهي رسوم ترامب الجمركية مسيرة النجاح الرائعة التي حققتها أميركا، وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد، ونمو الوظائف، والأسواق المالية".
ويصر ترامب ومستشاروه التجاريون على أن القواعد التي تحكم التجارة العالمية تضع الولايات المتحدة في موقف غير مواتٍ، غير أن خبراء الاقتصاد البارزين – الذين يزدري ترامب ومستشاروه آراءهم – يرون أن الرئيس يحمل تصورًا مشوّهًا عن التجارة العالمية، خصوصًا في ما يتعلق بالعجز التجاري، الذي يقول هؤلاء الخبراء إنه لا يُشكل عائقًا حقيقيًا أمام النمو.