كارثة صحية في أدوية حرقة المعدة.. هل تزيد من خطر الإصابة بالخرف؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
حرقة المعدة من الحالات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون حول العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 40% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا يعانون منها بشكل متكرر. ورغم أن أدوية حرقة المعدة تُعد وسيلة فعّالة لتخفيف الأعراض.
أدوية حرقة المعدة.. هل تزيد من خطر الإصابة بالخرف؟ إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تُثير تساؤلات حول تأثيراتها الجانبية عند الاستخدام طويل الأمد، وخاصة علاقتها المحتملة بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وفقًا لتقارير نُشرت من خلال موقع medical.
يوضح الدكتور ليف بيلوف، أخصائي الطب النفسي، أن حرقة المعدة هي شعور بألم حارق خلف عظم القص أو في منطقة المعدة، ينتشر غالبًا من الأسفل إلى الأعلى. وتظهر الأعراض عادة عند تغيير وضعية الجسم أو بعد تناول وجبة ثقيلة. كما قد يُصاحب هذا الإحساس شعور غير مريح في الفم.
ويُشير الدكتور بيلوف إلى أن حرقة المعدة غالبًا ما تكون عرضًا مرتبطًا بحالات مرضية أخرى، أبرزها:
1. مرض الجزر المعدي المريئي (GERD): حالة تحدث نتيجة ارتداد أحماض المعدة إلى المريء بسبب ضعف عضلات الصمام الفاصل بين المعدة والمريء.
2. التهابات المعدة المزمنة: الناتجة عن التعرض المستمر للمواد المهيّجة مثل الأحماض أو البكتيريا الضارة.
رغم الفعالية الكبيرة التي توفرها أدوية حرقة المعدة في تخفيف الأعراض، إلا أنها ليست خالية من الآثار الجانبية. يشير الدكتور بيلوف إلى أن:
جميع الأدوية لها آثار جانبية معينة، وأدوية حرقة المعدة ليست استثناءً. الدراسات الحديثة أظهرت وجود ارتباط بين استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
الخرف، وفقًا لتعريف الدكتور بيلوف، هو اضطراب مستمر في الوظائف الإدراكية يؤدي إلى فقدان المعرفة والمهارات، ما يؤثر سلبًا على حياة المريض اليومية.
كيف يمكن أن تسبب أدوية حرقة المعدة زيادة خطر الخرف؟تُضيف الدكتورة تاتيانا سيتشوفا تفسيرًا لهذه العلاقة، موضحة أن الاستخدام الطويل لأدوية حرقة المعدة قد يؤدي إلى:
1. تراكم البروتين في الدماغ: البروتينات تتراكم على شكل كبيبات تؤدي إلى اضطراب في التمثيل الغذائي للخلايا العصبية وانحطاطها، مما يسبب ضعفًا في القدرات المعرفية.
2. نقص فيتامين B12: الغشاء المخاطي للمعدة قد يفقد قدرته على امتصاص هذا الفيتامين الضروري لوظائف الجهاز العصبي. نقص فيتامين B12 قد يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
رغم هذه النتائج المقلقة، تُطمئن الدكتورة سيتشوفا بأن الحديث لا يدور عن علاقة سببية مؤكدة بين أدوية حرقة المعدة والخرف، بل عن "زيادة في المخاطر". وأوضحت أن مؤشر المخاطرة مرتفع نسبيًا ويصل إلى 1.20، لكنه ليس خطيرًا بما يكفي لإثارة الذعر.
ما الذي يجب فعله؟للتقليل من المخاطر المحتملة، يُنصح المرضى الذين يعتمدون على أدوية حرقة المعدة بما يلي:
1. استشارة الطبيب: قبل البدء في استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة.
2. تقليل الجرعة: تناول أقل جرعة ممكنة تساعد على السيطرة على الأعراض.
3. اتباع نمط حياة صحي: يشمل ذلك تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية والمقلية، وتجنب المشروبات الغازية، والحفاظ على وزن صحي.
4. تناول المكملات الغذائية: خاصة فيتامين B12، بعد استشارة الطبيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرقة المعدة الخرف الإصابة بالخرف خطر الإصابة بالخرف أدوية حرقة المعدة ما الذي يجب فعله تناول المكملات الغذائية المزيد أدویة حرقة المعدة
إقرأ أيضاً:
طبيبة توضح العلامات المبكرة لسرطان الجهاز الهضمي
سرطان الجهاز الهضمي هو مصطلح توصف به التغيرات الخبيثة التي تصيب الاعضاء المكونة للجهاز الهضمي، وتتضمن: المريء، المعدة، المرارة، البنكرياس، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة، المستقيم وفتحة الشرج، ويعتبر تنظير الأمعاء والمعدة أحد أهم الوسائل المستخدمة في تشخيص حتى بوادر الإصابة بسرطان الأمعاء والتهاب وقرحة المعدة والتغيرات الحاصلة في الغشاء المخاطي والتكوينات الظهارية.
وتقول الدكتورة ناتيا تشيخويفا أخصائية التنظير الداخلي: "تكمن فعالية وأهمية التنظير الداخلي في الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة، ما يساعد في نجاح العلاج لأن تشخيص أمراض المعدة والقولون في المرحلة الأولى، تزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، حيث يضمن استخدام التنظير الداخلي شفاء 95 بالمئة من الحالات المبكرة لأنها تؤكد على ضرورة إجراء فحوصات دورية وكيفية العلاج".
وتشير الطبيبة إلى أن هناك العديد من المظاهر التي تشير إلى احتمال الإصابة بالسرطان.
وتقول: "الضعف غير الطبيعي وتقلبات درجة الحرارة: يمكن أن يكون التغير المفاجئ في درجة الحرارة دون سبب واضح علامة تحذير. كما أن فقدان الشهية وفقدان الوزن المفاجئ: غالبا ما تكون هذه الأعراض علامة حمراء تشير إلى مشكلات صحية خطيرة. ألم في البطن: يمكن أن يكون الألم المتواصل والخفيف في المنطقة الشرسوفية علامة على مرض خطير".
ووفقا لها، قد يشير تغير تفضيلات الذوق، عندما تبدأ بتجنب اللحوم والأسماك، إلى تغيرات مرضية. وقد تشير صعوبة في البلع، إلى وجود ورم. كما أن التقيؤ وتناوب الإسهال والإمساك بصورة دورية ووجود دم في البراز قد يشير إلى سرطان القولون والمستقيم.
ويمكن تحديد عدة العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة والقولون: الاستعداد الوراثي- يزيد وجود إصابة بسرطان الجهاز الهضمي في تاريخ العائلة من خطر الإصابة. العادات السيئة- التدخين والإفراط في تناول الكحول لهما آثار سلبية على الصحة. التعرض للمواد السامة- البيئة الكيميائية والتعرض فترات طويلة للمواد الضارة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وتشير إلى أنه يجب ألا ننسى ان الإجهاد والتسمم المزمن وتعاطي الأدوية فترة طويلة وسوء التغذية (نقص الخضار والفواكه والإفراط في تناول أطعمة دهنية ومعالجة) يساعد على تطور المرض.
وتوصي الطبيبة بضرورة الخضوع دوريا للفحوصات اللازمة وعدم انتظار الأعراض الأولى لأن تشخيص الإصابة مبكرا يزيد كثيرا من نجاح العلاج والشفاء التام من المرض.