خبير عسكري: الاحتلال سيواصل إخلاء شمال غزة رغم خسائره
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
توقع الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي أن يواصل جيش الاحتلال تصعيد العمليات في شمال قطاع غزة لإخلائه تماما من السكان، وذلك على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها على يد المقاومة.
وقال الصمادي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع إن كلا الطرفين يمارس أقصى درجات الضغط من أجل المفاوضات وإنهما وصلا لمرحلة الإنهاك وتكبدا كثيرا من الخسائر خلال الفترة الماضية.
ويعتقد الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يواجه عملية استنزاف كبيرة في الشمال دفعته لسحب لواء كفير والإبقاء على لواءي ناحال وغفعاتي لمواصلة العمل في المنطقة.
ويحاول جيش الاحتلال تحويل شمال غزة إلى منطقة عازلة وإخضاعها للحكم العسكري والاستيطان بعد تفريغها من السكان والمقاومة بشكل كامل، برأي الصمادي.
الحرب استنفدت أغراضها
ورغم حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن ما يقوله قادة الجيش على الملأ مخالف لما يجري تداوله في الغرف المغلقة، توقع الصمادي أن يواصل عملياته في الشمال "في ظل غياب أي موقف دولي أو إقليمي من هذه الإبادة".
وأعلن جيش الاحتلال -أمس الثلاثاء- مقتل جندي من لواء ناحال في معارك شمال القطاع ليرتفع بذلك عدد القتلى من اللواء نفسه إلى 3 خلال 24 ساعة.
إعلانوكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن -يوم الاثنين- عن مقتل نائب قائد سرية وجندي من نفس السرية التابعة لناحال بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وقالت إذاعة الجيش إن السرية فقدت نخبة قادتها بمقتل قائدها ونائبه.
في الوقت نفسه، نقلت القناة الـ13 عن ضباط كبار في الجيش أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي مجبر على الحديث عن مواصلة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام الكاميرات، وأن الوضع مختلف تماما في الغرف المغلقة.
وأضاف الضباط أن قادة الجيش يعتقدون أن العملية البرية في غزة استنفدت الغرض منها، وأن الجنود سيعودون إلى المواقع نفسها ما لم يتم التوصل لصفقة، وهو ما يكبد الجيش الإسرائيلي أثمانا باهظة، حسب قولهم.
كما أكدت المصادر ذاتها أن "إعلان أعداد القتلى ممن يصفونهم بالمخربين (المقاومين) والتباهي بهذا الأمر، لا يعني التقدم في مفاوضات إعادة المخطوفين (الأسرى)، أو تفكيك سلطة حماس".
ومع ذلك، أعرب الصمادي عن اعتقاده بأن يواصل الجيش المضي قدما في عملية الشمال، وقال إن ما يجري حاليا في هذه المنطقة "أسوأ بكثير مما كان مقررا في خطة الجنرالات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
في عملية لـ الجيش الكاميروني.. مقتل 4 عناصر من جماعة «بوكو حرام» بأقصى شمال البلاد
قُتل 4 مسلحين ينتمون إلى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية في عملية عسكرية شنها الجيش الكاميروني في مقاطعة «مايوـ تساناجا» بمنطقة أقصى الشمال.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الكاميروني قتل المسحلين الأربعة المنتمين لجماعة «بوكو حرام» منتصف الليلة الماضية في منطقة بين بلدتي «جيديرو» و «والاسا» الواقعتين في مقاطعة «مايو ـ تساناجا».
وأوضحت أن العملية العسكرية نفذها عناصر كتيبة التدخل السريع في ليماني، حيث تمكنوا من نصب كمين لعناصر «بوكو حرام» وقاموا بتصفيتهم ومصادرة بندقيتين آليتين بحوزتهم.
وأضافت أن هذه العملية تعد جزءا من العمليات الأمنية الجارية في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون والتي تستهدف التصدي لغارات وهجمات جماعة «بوكو حرام» ضد السكان المدنيين وقوات الدفاع والأمن.
جدير بالذكر أن منطقة أقصى شمال الكاميرون، منذ عام 2014، تواجه هجمات بشكل منتظم من جانب جماعة «بوكو حرام» النيجيرية التي تنشط في المناطق الحدودية بين الكاميرون ونيجيريا، الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة ونزوح جماعي لعدد كبير من سكان المناطق الحدودية.
بوكو حرامهي جماعة مسلحة تأسست في شمال شرق نيجيريا عام 2002 على يد محمد يوسف، حيث تُعرف الجماعة رسميًا باسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» ولكنها اشتهرت باسم «بوكو حرام».
نفذت الجماعة العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تفجيرات انتحارية واختطافات، وشاركت في مواجهات مسلحة مع الجيش النيجيري والقوات الدولية، وتسببت في مأساة إنسانية كبيرة في منطقة غرب إفريقيا، حيث أدت أنشطتها إلى نزوح ملايين الأشخاص وفقدان آلاف الأرواح.
وتوسعت أنشطة الجماعة خارج نيجيريا إلى دول مجاورة مثل الكاميرون والنيجر وتشاد، وتصنف العديد من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بوكو حرام كمنظمة إرهابية.
اقرأ أيضاًحكومة تشاد تحبط "محاولة انقلاب" من جماعة بوكو حرام الإرهابية
روسيا تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القيادة الشرعية في تشاد
الجيش النيجيري يعلن مقتل 13 عنصرا بمنظمة انفصالية