توقع الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي أن يواصل جيش الاحتلال تصعيد العمليات في شمال قطاع غزة لإخلائه تماما من السكان، وذلك على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها على يد المقاومة.

وقال الصمادي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع إن كلا الطرفين يمارس أقصى درجات الضغط من أجل المفاوضات وإنهما وصلا لمرحلة الإنهاك وتكبدا كثيرا من الخسائر خلال الفترة الماضية.

ويعتقد الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يواجه عملية استنزاف كبيرة في الشمال دفعته لسحب لواء كفير والإبقاء على لواءي ناحال وغفعاتي لمواصلة العمل في المنطقة.

ويحاول جيش الاحتلال تحويل شمال غزة إلى منطقة عازلة وإخضاعها للحكم العسكري والاستيطان بعد تفريغها من السكان والمقاومة بشكل كامل، برأي الصمادي.

الحرب استنفدت أغراضها

ورغم حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن ما يقوله قادة الجيش على الملأ مخالف لما يجري تداوله في الغرف المغلقة، توقع الصمادي أن يواصل عملياته في الشمال "في ظل غياب أي موقف دولي أو إقليمي من هذه الإبادة".

وأعلن جيش الاحتلال -أمس الثلاثاء- مقتل جندي من لواء ناحال في معارك شمال القطاع ليرتفع بذلك عدد القتلى من اللواء نفسه إلى 3 خلال 24 ساعة.

إعلان

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن -يوم الاثنين- عن مقتل نائب قائد سرية وجندي من نفس السرية التابعة لناحال بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وقالت إذاعة الجيش إن السرية فقدت نخبة قادتها بمقتل قائدها ونائبه.

في الوقت نفسه، نقلت القناة الـ13 عن ضباط كبار في الجيش أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي مجبر على الحديث عن مواصلة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام الكاميرات، وأن الوضع مختلف تماما في الغرف المغلقة.

وأضاف الضباط أن قادة الجيش يعتقدون أن العملية البرية في غزة استنفدت الغرض منها، وأن الجنود سيعودون إلى المواقع نفسها ما لم يتم التوصل لصفقة، وهو ما يكبد الجيش الإسرائيلي أثمانا باهظة، حسب قولهم.

كما أكدت المصادر ذاتها أن "إعلان أعداد القتلى ممن يصفونهم بالمخربين (المقاومين) والتباهي بهذا الأمر، لا يعني التقدم في مفاوضات إعادة المخطوفين (الأسرى)، أو تفكيك سلطة حماس".

ومع ذلك، أعرب الصمادي عن اعتقاده بأن يواصل الجيش المضي قدما في عملية الشمال، وقال إن ما يجري حاليا في هذه المنطقة "أسوأ بكثير مما كان مقررا في خطة الجنرالات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل

كشف مصدر مصري مقرب من أجهزة المخابرات المحلية أنه إذا حدث نزوح قسري من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، فإن مصر ستتحرك عسكريا، وهي بدأت فعليا ذلك منذ أيار/ مايو 2024، وذلك تزامنا مع العملية الإسرائيلية في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي.

وجاء ذلك بحسب مقال للكاتب ديفيد أغناتيوس، نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست"، وفيه نقل هذه المعلومات عن المصدر الذي قال إنه تحدث إلى صديق له.

وجاء في المقال أنه "بالنسبة للشرق الأوسط الذي يتعافى للتو من صدمة خمسة عشر شهرا من الحرب، فإن اقتراح ترامب بالسيطرة الأميركية على غزة كان مثيرا للغضب، وتم استدعاء زعماء مصر والأردن، الدولتين اللتين ذكرهما ترامب كموقعين لإعادة التوطين عندما طرح الفكرة لأول مرة قبل عشرة أيام، للقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل".


وأضاف "إنهم يخافون منه، كما يبدو أن معظم العالم يخاف منه بعد أسبوعين من التهديدات والإجراءات، لكنهم أكثر قلقا بشأن خطر الاضطرابات الداخلية التي قد تلي طرد الفلسطينيين إلى أراضيهم".

ونقل تحذيرات مسؤول استخباراتي عمل لعقود في المنطقة من أن "هذا من شأنه أن يسبب اضطرابات كبرى في مصر والأردن"، مؤكدا أن "هذا عدم الاستقرار قد ينعكس على إسرائيل، ويخلق انتفاضة عنيفة جديدة في الضفة الغربية وعلى حدود إسرائيل".

وأضاف المسؤول متسائلا: "لماذا تصدرون حماس إلى دول حيوية لأمن إسرائيل؟".

وأكد أغناتيوس أن خطة ترامب للسيطرة على المنطقة "انفجرت دون سابق إنذار، مما أثار صدمة حتى مسؤولي الاستخبارات والأمن الإسرائيليين، ولكن بالنظر إلى الوراء، كانت هناك علامات منذ أشهر على أن الخطة ترسخت في ذهن مطور العقارات السابق".

وأضاف أنه قبل عام، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب الذي يدير الآن صندوق استثماري بمليارات الدولارات بدعم من السعودية، في منتدى هارفارد عبر الإنترنت إن "ممتلكات غزة المطلة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة". 

وأوضح كوشنر حينها: "من وجهة نظر إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس ثم تنظيف المكان"، إلا أنه ناقش نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلا من الأردن أو مصر.


وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكر ترامب فكرة النقل في اجتماع مع زعيم خليجي كان يزوره في مار إيه لاغو، وفقًا لمصدر عربي مطلع على الاجتماع.

وأكد أغناتيوس أن اقتراح ترامب المتقلب هو أحدث مثال على إدارة تبدو غافلة عن العواقب المترتبة على الأمن القومي في ظل رغبتها الجامحة في إحداث الاضطرابات، فقد عُرضت على ضباط وكالة المخابرات المركزية عمليات استقالة اختيارية كجزء مما قال مديرها جون راتكليف إنه جهد لتقليص قوة العمل و"تزويد الوكالة بطاقة متجددة".

والثلاثاء،  كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه". 

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب، وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد. 

وقال أحد المصادر: "وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يحاول إظهار الهيمنة من خلال إعادة الانتشار
  • خبير عسكري: تأجيل انسحاب الاحتلال من جنوب لنان حتى 18 فبراير يثير المخاوف
  • خبير عسكري جنوبي: قيادات الانتقالي تتربح من الحرب ومعاناة المواطنين 
  • خبير عسكري: لبنان مقبل على تصعيد في ظل تغيرات إقليمية ودولية
  • الجيش السوداني يواصل التقدم في أربع محاور بالعاصمة الخرطوم (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم وجنوب طوباس
  • شمال كردفان تحت النيران: تصعيد عسكري في الرهد وأم روابة
  • الجيش الأمريكي: مقتل عسكري و3 متقاعدي دفاع إثر تحطم طائرة بالفلبين
  • هدم وتهجير في طولكرم والاحتلال يواصل عملياته شمال الضفة