استئناف عمر زهران على حبسه عامين بتهمة سرقة شاليمار شربتلي.. اليوم
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تنظر محكمة مستأنف جنح الجيزة، اليوم الأربعاء، في استئناف المخرج عمر زهران على حكم إدانته بالحبس عامين مع الشغل، في واقعة اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية «شاليمار شربتلي»، زوجة المخرج خالد يوسف.
كانت محكمة جنح جنوب الجيزة، قد قضت بمعاقبة المخرج عمر زهران في قضية اتهامه بالاستيلاء على مشغولات ذهبية مملوكة للفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، بالسجن عامين مع الشغل، وبراءة المتهم الثاني «المساعد الخاص به».
وأحيل المخرج عمر زهران، للمحاكمة الجنائية العاجلة بمحكمة الجيزة، في قضية اتهامه بسرقة مشغولات ذهبية، بناء على البلاغ الذي تقدمت به الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، وزوجها المخرج خالد يوسف.
وفق تحقيقات النيابة فإن المسروقات الذهبية التي عُثرت مع المخرج تبين أنها عبارة عن حقيبة جلد سوداء اللون، تحتوي على 5 علب بداخل كل منها مجموعة إكسسوار حريمي.
وادعت شاليمار شربتلي، أن المخرج له صلة بسرقة مصوغاتها، ووصفتها بأنها (أسورة ألماس، وخاتم ألماس، وساعة ماركة BG، وساعة روليكس، ومصوغات ذهبية أخرى.
وأمام جهات التحقيق أقر المخرج أنه عثر بحوزته على حقيبة جلد سوداء اللون، بها 5 علب بداخل كل منها مجموعة إكسسوار حريمي، وأن المضبوطات تحصل عليها من المدعوة شاليمار شربتلي.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. نظر الاستئناف على حكم «إعدام» مدرس الفيزياء قاتل طالب الدقهلية
اعرف طريقك.. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استئناف محكمة الأسبوع أخبار الحوادث سرقة حوادث الأسبوع حبس حوادث محاكمة المخرج عمر زهران عمر زهران سرقة شاليمار شربتلي شالیمار شربتلی عمر زهران
إقرأ أيضاً:
قصة الوادي الصغير (25)
حمد الناصري
وفي اليوم التالي احتشدت ناس كثيرة من أعراب رملة العُوران وكثبان الرمال الذهبية ورملة نُجود، وأعراب الرمال الغربية وأعراب الرمال الشرقية والبلدة القديمة وقَعْدة بني زهران وبحارة ساحل بحر المرجان ونفرٌ من جُزر المرجان وممرّ وهْران. وقد تقدّم الحشد المُجتمع كبيرهم الأسد بن عُوران من كثبان رملة العُوران، ونجيب بن أسد الزهران، وقال الأسد بن عُوران كلمة مُختصرة: "نحن نتفق معكم، فأنتم أبناء عُمومتنا، ولكن هذا التحالف يجب أن يكون في النُصرة والمُؤازرة في المِحَن، وأن نقف صفّاً إلى جنب بعض في ردّ العداء على جُزر المرجان وبحره وعلى مَمرّ وَهْران، فالتحالف قوة وترابط وثقة في الطرف الآخر.. وأما مُحسن الشيخ، فنراهُ سار على خطى من قَبْله، أمّا فلوع فهو في عُهدتنا وأعطيناهُ الأمان، نُقاتل من أجل كلمتنا لا من أجل فلوع.. فهل أنتم معنا.؟ والتفت إلى كبير قَعْدة بني زهران وساحل المرجان والرمال الغربية وجزر بحر المرجان ومَمر وَهْران، وتحدّث نجيب بن أسد قائلاً: أنا مَسرور بحديث أخي الأسد بن عُوران بن العرين العُوران من كثبان رملة بني عُوران، وأرى أنّ الوجوه تهلّلت مُستبشرة بالتوافق الجديد بين الأسد العُوران كبير رملة العُوران والكثبان الشرقية وبين نجيب بن أسد الزهران كبير قعدة بني زهران ، ولا يخفى عليكم جميعاً أنّ إرادتنا قويّة وطموحاتنا كثيرة، ورغباتنا في ازدياد مُستمرّ، وبجمعكم هذا، وتأييدكم للتحالف الجديد بيننا، فإنّنا نسمّي التحالف الجديد بـ " تحالف بحر المرجان"، وأن تكون القيادة مشتركة بالتشاور بالآراء الحصيفة لخدمة تحالف بحر المرجان، وأن تُستبدل كلمة كبير قرين الاسم إلى أمير، ليكون المُسمى الجديد الأمير نجيب بن أسد بن زهران الزهران. والأن نطرح عليكم تساؤلا، من يتحمّل مسؤولية قيادة تحالف بحر المرجان؟، قالوا جميعاً وفي مقدمتهم الأسد بن عُوران، لا أحد غيره إنّه نجيب بن أسد الزهران، صاحب الكرم والجُود والحكمة والصواب.. وبهذا التوافق الكبير على قيادته، قال قائد تحالف بحر المرجان: إذن، من هذه اللحظة تُعرف الجزيرة الكبيرة المُلاصقة بالممرّ الصغير المعروف باسم مَمر وَهْران في بحر المرجان إلى لؤلؤة المرجان. وتسمى بقية الجزر المُتناثرة حول الممرّ الصغير باسم جُزر وَهْران.
بدا على الناس شيء من عدم الرضا.. قال رجل أشيب للذي بجواره وكان شاباً وهمس إليه: ـ لقد تبيّن كذبهم وزورهم وتلفيقاتهم، لا أعلم لماذا لم ينتبه بني زهران إلى قضية فلوع؟ وفي ظني أنّ بني العُوران لهم اهتمامات في التراث والأمجاد والآثار التأريخية، بهكذا تحالف لن نجني ثماراً غير الغث والخراب، فالآثار التاريخية ليست خاوية بل هي أمجاد تاريخية. قال الشاب بنباهة: ـ نعم أصدقك القول.. لا يجب أن يغيب عن بالنا ما قد حرّفه رجال القوة الحادية عشر في كتبهم وألسنتهم الحِداد.
سمع تحاورهما رجل ثالث من بني زهران وتساءل باندهاش مُستغرباً: ـوجدنا وثيقة نادرة بخط يدّ البحار شهاب الماجد العظيم.. وبها إشارات مُقوّسة وإرشادات وحدود عريضة وعلامات بحرية مهمّة، وهذه العلامات والإرشادات قد ذكرها ابن القرية العتيقة عبدالله المشهور، بيّنها في كتابه المُؤتلف في علم البحار.. وهذه الوثيقة لم تتحدّث عن بحر المرجان، كلا، بل تحدّثتْ عن بحر الظُلمات أيضاً؛ بأنه ليس بحراً مُظلماً فحسب بل هو لوحة حزينة، سطحهُ مُخيف وامتداده مُرعب لا نهاية له.. كما تحدّث عن بحر المرجان، كأنّما مياههُ من منبع واحد وتتوسّع ما بعد القوة الحادية عشرة، وهم الذين عُرفوا بأعراب رملة ياكوف، وقال عن أعماق البحر الذي يأتي بعد بحر المرجان أنه بحرٌ عميق وأبعادهُ تتوسّع وتميل إلى العُمق ويبدو ارتفاعه فوق سطح بحر المرجان، وتكون مياه ذلك البحر غليظة وواسعة ومساحاته شاسعة، بحرٌ فضّي يميل إلى البياض لا حدود له ولا نهاية، وقد عبّر الكاتب عبدالله المشهور عن موقف صَعب في البحر الفضّي ساده الهلع والحُزن، فقال في ذلك الكتاب : رأيتُ سحابة شديد القتامة وأنا في عُمق بحر مُختلف عن بحر المرجان، عميق ومُخيف، ذلك البحر المُرعب كلما نظرتُ إلى أبعد مساحة، أوقف نظري إلى حدّ الرؤية، ولا أرى سوى سماء مُلبّدة بسُحب من فوقها كُتل سَوداء مُخيفة ومن فوقها برق يخترق سُحب سوداء ويُفرغ لمعاناً شديدًا وعنيفًا ، يُفاجئ كُتل السُحب فيفرّقها، يَهشّها هشّاً، ومَضاته حادّة تكظم الأنفاس وتُمَزّق الأفئدة وتُقطع الأكباد، وضوئه يخطف الأبصار والرعد يهزّ الأرجاء ويُرعب السّمع، تهتزّ الأركان من صوته ومن خِيْفته تتوقّف حركة القلوب، والناظر إلى مدّ البصر لا يرى إلّا عُتمة تزداد قتامة كأنّما الشمس لم تُشرق عليها والصواعق تضرب البحر بضربات مُتتالية ، تسقط في عُمقه وما تزيد الناظر إليها إلا رُعباً ، وترى الأشياء طافحة وظُلمة الامتداد والخوف تأكل بعضها والرُعب يزداد هولاً والرياح لا تهدأ والعواصف شديدة ، كأنها غاضبة بلا هوادة ، تَعْبُر البحر الفضي غداةً ورَوْحة ، وكل لحظاتها خوف ورُعب وكل ساعة تزداد صُعوبة وقسوة ، والمُنتصر هو من يخرج منها سالماً.
يتبع 26