لجنة النفط: مقترح نقل مصفى الدورة غير عملي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
عدّت لجنة النفط النيابية مقترح نقل مصفى الدورة إلى خارج العاصمة بغداد بأنه إجراء غير عملي، وذلك بسبب كلفة النقل التي قد تصل إلى أكثر من أربعة مليارات دولار، فضلا عن خطر تلف المعدات.
وقال عضو لجنة النفط النيابية، بهاء النوري، في حديث لـ " الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "المصافي الموجودة في العراق، سواء الحكومية أو الاستثمارية، تم تطويرها بشكل كبير خلال الفترة السابقة لتكون صديقة للبيئة".
وأوضح النوري، أن "وزارة النفط بدأت خطة شاملة تتجه نحو جعل جميع المعامل والمصافي تتوافق مع شروط الأمان البيئي، لاسيما من حيث تقليل الغازات التي تلوث البيئة". لكنه أشار إلى أن "التلوث الرئيسي لا يأتي فقط من المصافي، بل من عمليات الاستخراج النفطي وخروج الغازات المشعة".
وأضاف النوري، أن "الحكومة بدأت معالجة هذا الأمر عبر خطط حقيقية لمعالجة الغاز المحترق، وقد حققت وزارة النفط خلال السنوات الثلاث الأخيرة إنجازات مهمة في هذا المجال، كما تعمل الوزارة على تطوير معامل الطابوق لتعمل بالغاز والوقود الأقل تلويثًا".
وفي ما يخص مصفى الدورة، قال النائب: "يعد المصفى قديمًا جدًا، ورغم عمليات التطوير المستمرة، مثل تركيب العديد من المرشحات الصديقة للبيئة، فإنه لا يزال دون مستوى مصفى كربلاء الذي يعتبر صديقًا للبيئة بالكامل"، منوها بأن مقترح نقل مصفى الدورة إلى خارج بغداد يمثل تحديًا كبيرًا بسبب التكلفة العالية التي تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار أو أكثر، إضافة إلى خطر تلف المعدات أثناء النقل، مما يجعل الأمر غير عملي في الوقت الراهن" .
من جهته، أوضح عضو مجلس النواب، ضياء الهندي، أن " أغلب المصانع في العاصمة بغداد غير صديقة للبيئة، وهذا يجعل نسبة التلوث مرتفعة للغاية، ويزيد من المشكلة وجود مصفى الدورة"، مشددا على ضرورة إخراج المصافي من داخل المدن لتقليل التلوث".
واستبعد الهندي إمكانية إخراج مصفى الدورة حاليًا لتجنب حدوث أزمة في توفير الوقود، خاصة أنه لا توجد خطوط بديلة لتغطية الحاجة". وأشار الهندي إلى أن "المسألة تحتاج إلى دراسة شاملة، وتأمين بدائل مستدامة قبل اتخاذ خطوات جذرية في إخراج المصانع والمصافي من المدن".
يذكر أن هناك مقترحا قدم لمجلس الوزراء يتضمن تفكيك ونقل مصفى الدورة من بغداد إلى خارج العاصمة. وفي ظل هذه التحديات، تسعى الجهات المعنية إلى مواصلة تحسين أداء المصافي وتطبيق خطط طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية البيئة وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصفى الدورة
إقرأ أيضاً:
عسكريُّون صهاينة يُحذِّرون: عمليَّات الجيش في قطاع غزَّة وصلت إلى نقطة استنفاد
الثورة نت/
حذر مسؤولون كبار في جيش العدو الصهيوني من أن العمليات البرية (العدوان العسكري) لجيش الاحتلال في قطاع غزة “قد وصلت إلى نقطة استنفاد”.. مطالبين القيادة السياسية في “تل أبيب” بـ”اتخاذ قرارات صعبة”.
وأفادت القناة 13 الصهيونية، الليلة الماضية، بأن ذلك يأتي على خلفية المفاوضات غير المباشرة مع حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة، فيما يهدف كبار الضباط إلى “منع سقوط المزيد من الجنود” في ظل الخسائر التي يتكبدها الجيش.
ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن “العملية البرية استنفدت نفسها.. في غياب صفقة، سنعود إلى الأماكن نفسها”.
وأوضح المسؤولون العسكريون، أن العودة إلى المواقع التي سبق أن عملت فيها القوات في القطاع ستكلف أثمانًا باهظة، وستؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود.
وفي وقت سابق، وبضربة للمقاومة، قُتل في معارك بيت حانون في شمال قطاع غزة، قائد السرية ونائبه وجندي، وبذلك فقدت سرية النخبة في الكتيبة 932 قائديها في هذا الحادث، القائد والنائب الذي كان من المفترض أن يحل محله في حال مقتله.
وقالت إذاعة جيش العدو الصهيوني: إن القتيل الأول، برتبة رائد ويدعى دفير تسيون ريفا، وهو قائد سرية في الكتيبة 932 من لواء الناحال.. أما القتيل الثاني فهو النقيب إيتان يسرائيل شكينازي، من مستوطنة عيلي بالضفة الغربية وهو نائب قائد سرية في الكتيبة ذاتها من لواء الناحال، وهو من متطرفي المدارس الدينية اليهودية بمستوطنات الضفة.
وبذلك ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال إلى 826 ضابطا وجنديا منذ بداية الإبادة الصهيونية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بينهم 392 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر من العام نفسه.
بينما بلغت حصيلة المصابين 5578 ضابطا وجنديا، ضمنهم 2529 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفق آخر معطيات الجيش الصهيوني المنشورة مساء الاثنين على موقعه الرسمي.
ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فالمعارك في شمال قطاع غزة، ضارية جدا لليوم الـ12 على التوالي.. لا تقتصر العمليات على استهداف جنود وآليات الاحتلال بل ما تزال الصواريخ تُطلق من بين الدبابات تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.