القيادة السنية الموحدة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
أعلن في بغداد عن تحالف سياسي جديد الثلاثاء السابع من كانون الثاني 2024 يحمل إسم (إئتلاف القيادة السنية الموحدة) بزعامة رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر. وهو تحالف عابر للجغرافية المعروفة سابقا عن الطيف السني الذي يعتمد قوة النفوذ في المحافظات ذات الأغلبية السنية التي تعود لزعيم، أو قيادي بعينه.
ولعل الساحة السياسية شهدت خلال العقدين المنصرمين تشكيل تحالفات بمسميات وعناوين نتجت عن طبيعة التشكيل السياسي الذي يعتمد المحاصصة الدينية والقومية، مع الميل لإجتذاب قوى مستقلة وناشطين ومثقفين وأكاديميين، وقوى ذات نزعة لبرالية أو من اليسار متعدد الإتجاهات والأفكار، وكانت في الغالب تفشل في تحديد ملامح المرحلة السياسية المرجوة التي يمكن أن تؤدي الى حالة إيجابية على مستوى الإستقرار الأمني والإقتصادي، وتحجيم نفوذ المفسدين، والأحزاب النافذة التي تعتمد على سلوك تقليدي يستحصل المنافع والمكاسب خلاف الأطر القانونية الطبيعية، وهو أمر قوض سلطة الدولة، وأضعفها، ومكن المسميات الفرعية من التغول، والصعود السريع بعناوين الطائفة والقومية، وصار من الصعب ترسيخ القانون، وفرض معادلة واضحة يلتزم بها الجميع، حتى صار من البدهي القول: إن هناك من لم يعد يخاف من شيء، ولايهاب أحدا ، ويرى إنه أعلى من أية سلطة، بل هو فوق القانون، وإن مايقرره ويقوم به من فعل غير قانوني هو الصحيح، ويجب التكيف معه، وعدم مضايقته وإلا…
حاولت بعض من القوى السنية التقليدية القيام بأدوار مختلفة لتجاوز معضلة الرغبة الجامحة في التفرد والتسلط والسيطرة وتحييد المنافسين والإستعلاء عليهم وترهيبهم وجمع الأفرقاء السنة خاصة على طاولة حوار موضوعي يلبي حاجات ورغبات الجماهير التي تعاني من أوضاع صعبة ومعقدة ومشاكل أمنية وإقتصادية وقانونية وأوضاع صعبة تمثلت بعمليات عنف منظم ونزوح وهجرة وغياب للحلول وفقدان البوصلة والشعور بالضياع، مع وجود بعض الشخصيات التي تريد كل شيء، ولاترغب في تقديم شيء، ولاتريد الشراكة، بل التفرد والسيطرة، ودوام النفوذ والتحكم، وتضييع الفرص ماأدى الى ضعف واضح في الإدارة، وعدم القدرة على الخروج بموقف جامع من القضايا والتطورات التي يشهدها العراق خلال فترات صعبة مرت مادفع قوى وزعامات الى الخروج بعناوين، والقيام بشراكات من شأنها جمع أغلب الفاعلين السياسيين ليضعوا الأمور في نصابها، وعدم الركون الى رغبات ونوايا يحكمها هاجس التفرد والبحث عن المكاسب على حساب الجماهير وتطلعاتها بحياة كريمة، ولعلنا نرى خلال الفترة المقبلة نتائج ملموسة من هذا الإئتلاف العابر للشخصنة والفردية المقيتة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ضبط مواد بترولية غير مرخصة وسكر بالسوق السوداء في حملة بالمنيا
وجه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمخابز لضمان توافر السلع الغذائية وسلامتها، والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، ومطابقة المنتجات للمواصفات، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، وذلك في إطار استعدادات محافظة المنيا لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأشار المحافظ إلى ضبط 72 مخالفة تموينية خلال حملات مكثفة شنتها الأجهزة الرقابية في أربعة مراكز بالمحافظة، وذلك بالتنسيق بين مديرية التموين ومباحث التموين ورؤساء المراكز وجهاز حماية المستهلك.
وفي تفاصيل الحملات، أسفرت الحملة التموينية في مركز ديرمواس عن تحرير 31 مخالفة في قريتي نزلة البدرمان وكفر خزام، تنوعت بين إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات، وعدم نظافة، وعدم صرف بون، وعدم الإعلان عن الأسعار.
وفي مركز مطاي، تم تحرير 11 مخالفة خلال حملة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز، شملت ضبط محطة مواد بترولية بدون ترخيص ومصادرة 250 لتر بنزين 80، وتجميع دقيق بلدي مدعم وربع طن سكر بغرض البيع في السوق السوداء، وضبط 50 عبوة مشروبات غازية بدون فواتير، وعدم الإعلان عن الأسعار، وعدم وجود شهادات صحية.
أما في مركز بني مزار، فقد أسفرت الحملة التموينية عن تحرير 21 مخالفة، تنوعت بين عدم مراعاة الاشتراطات الصحية والنظافة العامة وعدم الحصول على شهادات صحية، كما تم التحفظ على كميات من الألعاب النارية في قرية صندفا وإعدام المضبوطات حفاظًا على سلامة المواطنين.
وفي مركز العدوة، تم تحرير 9 مخالفات في المخابز البلدية بقرية حيدر، شملت عدم الإعلان عن التسعيرة ونقص الوزن وعدم إعطاء بون، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وأكد المحافظ على استمرار الحملات الرقابية خلال شهر رمضان المبارك، وتطبيق القانون بكل حزم على المخالفين، لضمان توفير السلع الغذائية للمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة.