العميل جي.. كلمة السر وراء اغتيال حسن نصر الله
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
في تسريبات جديدة، تم الكشف عن تفاصيل متعلقة بالعملية التي استهدفت أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
ورفعت مصادر إعلامية سرية عن هذه العملية، وفتحت الأبواب لمزيد من الفهم حول كيفية تنفيذ هذه العملية، المفاجأة الكبرى كانت الكشف عن هوية الضابط الإسرائيلي الذي كان يقف وراء رصد تحركات نصر الله والمشاركة في تنفيذ عملية الاغتيال.
الضابط الإسرائيلي الذي كان يدير عملية رصد نصر الله كان الرائد "جي"، البالغ من العمر 29 عاماً، والذي كان يعتبر من المقربين جداً لنصر الله، حيث كان يمتلك معلومات دقيقة عن تحركاته وأماكن تواجده.
مهمة الرائد "جي"
كانت مهمة الرائد "جي" أن يتابع عن كثب تحركات كبار مسؤولي حزب الله ويعرف مكانهم في كل لحظة، كما كانت مهمته تشمل جمع أدق التفاصيل عن أسلوب حياتهم، بحيث يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد مواقعهم بدقة تامة، مما يسهل تصفيتهم في الوقت المناسب، من خلال مراقبة هؤلاء المسؤولين، كان يُمكن لاستخبارات الجيش الإسرائيلي الحصول على معلومات حيوية تساعد في تنفيذ العمليات العسكرية ضد حزب الله.
التخطيط للاغتيال بعد حرب 2006
بداية حملة ملاحقة نصر الله كانت بعد حرب تموز 2006، ولكنها لم تكن عملية مباشرة في تلك الفترة، ووفقاً للمصادر الأمنية الإسرائيلية، فقد تأجل اتخاذ قرار الاغتيال حتى وقت لاحق، على الرغم من أن نصر الله كان هدفاً بارزاً بعد تلك الحرب، إلا أن القرار السياسي لم يتخذ في وقتها، مما يعني أن العملية كانت مخططاً لها على مدى سنوات.
القرار السياسي لتنفيذ الاغتيال
تزايدت التهديدات التي قد يشكلها نصر الله على إسرائيل بعد أن قرر دعم حركة حماس في حرب غزة، وهو ما دفع إسرائيل إلى إعادة التفكير في مسألة اغتياله.
في 19 سبتمبر، أعلن نصر الله في خطاب له أن حزب الله لن يتوقف عن القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل حربها ضد غزة، هذا الإعلان استخدمته إسرائيل كذريعة لتصعيد الأوضاع، حيث دخلت القوات الإسرائيلية برياً إلى لبنان، وهذا كان بداية تحركات استخباراتية كبيرة ضد نصر الله.
الاستخبارات الإسرائيلية: 18 عاماً من العمل المكثف
خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، تم الكشف عن عمل استخباراتي دام 18 عاماً تم جمع المعلومات خلاله عن كوادر حزب الله كافة، بداية من نصر الله وصولاً إلى أصغر قائد ميداني.
وقد تبين أن هذه المدة الطويلة من العمل الاستخباراتي قد سمحت للاستخبارات الإسرائيلية برصد تحركات كل فرد في حزب الله، مما جعل عملية الاغتيال قابلة للتنفيذ بشكل دقيق.
عملية اغتيال نصر الله: من التحضير إلى التنفيذ
بحسب المراسل العسكري أمير بوحبوط، فقد كانت عملية الاغتيال جزءاً من خطة إسرائيلية تم تفعيلها بعد حادثة "البيجر" في 17 و18 سبتمبر، في تلك الأيام، انفجرت أجهزة اتصال مفخخة كانت بحوزة عناصر من حزب الله، وهو ما أتاح للاستخبارات الإسرائيلية فرصة لتحليل المكان والزمان بدقة أكبر.
قبل أيام من الاغتيال، تم تحديد موقع نصر الله بدقة، وتم جمع فريق من كبار القادة العسكريين في إسرائيل لدراسة العملية، خلال جلسة خاصة مع رئيس الأركان هيرتسي هليفي، تم تأكيد أهمية العملية، وهو ما تم رفعه لاحقاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وافق على التنفيذ.
التنفيذ الدقيق للعملية
وتم إعداد خطة تنفيذ دقيقة للغاية، حيث تقرر استخدام سرب من 14 طائرة مقاتلة، تم تزويدها بـ 83 عبوة بزنة 80 طناً، وقد حُدد موعد الهجوم في الساعة 18:21، وهو موعد وقت صلاة المغرب.
في تلك اللحظة، شنّت الطائرات الهجوم، وكان الهدف القضاء عليه في غضون 10 ثوانٍ فقط، مما أنهى حياة حسن نصر الله بشكل مفاجئ وكتب نهاية هذا القائد الكبير.
عملية اغتيال حسن نصر الله كانت نتاج تخطيط استخباراتي دقيق واستراتيجيات طويلة المدى، وقد شكلت هذه العملية مفصلاً مهماً في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث سلطت الضوء على الدور الحيوي للاستخبارات العسكرية في تحديد وتحقيق الأهداف العليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله الضابط سرية جي المزيد نصر الله کان حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
ليلة المفاجآت: أسرار أول دقيقية لطوفان 7 أكتوبر في إسرائيل ولقطات جديدة لعملية اغتيال حسن نصر الله | عاجل
شهدت الساعات الماضية توالي الكشف عن أسرار جديدة تخص عملية طوفان الأقصى في الدقائق الأولي.. وإعلان قيادات غسرائيلين عما جرى في غزة وتل أبيب، فضلا عن أسرار عملية اغتيال حسن نصر الله أمين عام حزب الله.
كشف جالانت وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق في أول مقابلة له منذ 7 أكتوبر 2023 عن تفاصيل جديدة تظهر للعلن لأول مرة عن صباح يوم السابع من أكتوبر، وردة فعل القيادة الأمنية الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال «جالانت»، إنه استيقظ في ساعات الصباح الأولى يوم 7 أكتوبر على مكالمة من ابنته تخبره أن هناك إنذارات في تل أبيب، وبعد دقيقة واحدة تواصل مع رئيس الأركان، هارتسي هاليفي، فأخبره «إنها قادمة من غزة، لكن ليست مجرد صواريخ، هناك شيء ما يحدث، سوف أقوم بتقييم الوضع».
عدم فهم يسيطر على إسرائيلوأكد خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه رأى عدم فهم يسيطر على إسرائيل، لكن ليس فقدان للأعصاب، بل شعور واضح بعدم الفهم، ولا أحد يعرف ماذا يحدث.
وأوضح أيضًا أنه أخبر الجميع بأن ما يحدث هو «حرب»، وأمر بتجنيد كل من يستطيع، العاديين والاحتياطين، وإرسال الجنود وفتح مستودعات الأسلحة، وكان يرى أن «حماس» لن تحارب بمفردها، لذلك كان عليه التركيز أيضًا على الشمال، حيث يقع حزب الله اللبناني.
نتنياهو في مزاج كئيب للغايةوعن المقابلة الأولى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك اليوم، قال: «أعتقد أن رئيس الوزراء كان في مزاج كئيب للغاية، ليس فقط في ذلك اليوم، بل وأيضًا بعده، كانت النظرة متشائمة للغاية، حيث نحتاج إلى التركيز واليقظة من أجل إجراء تقييم صحيح للوضع».
كما قال يوآف جالانت أن الجميع كان يسأل سؤالًا واحدًا فقط، وهو «أين الجيش؟»، موضحًا أنه يشعر بالمسؤولية تجاه أحداث السابع من أكتوبر.
لقطات جديدة من عملية اغتيال حسن نصر اللهكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية لقطات جديدة لحظة اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله، وهي مشاهد لم تُنشر من قبل، وأظهرت اختراق الصواريخ للأرض وحالة من الذعر الشديد.
كما أظهرت اللقطات تحرك سيارة من مكانها بسبب قوة الصواريخ التي استهدفت مكان حسن نصر الله.
مشاهد جديدة تظهر لحظة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله pic.twitter.com/tvFtkdpZiS
— موسكو MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) February 6, 2025 العثور على جثة حسن نصر اللهوبعد وقت قصير من عملية الاغتيال، عثر عناصر حزب الله على جثة «نصر الله» في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، إلى جانب جثة المسؤول الكبير في حزب الله علي كركي، وبعدها بساعات، أكد حزب الله اغتياله.
وقالت «معاريف»، إن إسرائيل كانت على علم بمكان تواجد حسن نصر الله خلال الأشهر القليلة التي سبقت اغتياله، لكنها اختارت عدم تنفيذ عملية الاغتيال حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي.
80 قنبلة لاغتيال حسن نصر اللهوبحسب التقارير الإعلامية، تم إسقاط نحو 80 قنبلة تزن الواحدة منها طنًا على مقر القيادة العليا لحزب الله اللبناني بضاحية بيروت الجنوبية.
وكان «نتنياهو» أعلن في وقت سابق خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إن الموافقة على عملية اغتيال حسن نصر الله كان خيارًا صعبًا بسبب مخاوف من فشل العملية واشتعال الحرب على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، وأنه اتخذ القرار حين كان في زيارة لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
مُراجعة إجراءات المطارات في الولايات المتحدةأكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، مُراجعة إجراءات المطارات التي تشهد حركة مكثفة للطائرات والمروحيات بعد حادث تصادم الطائرتين في واشنطن، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
حادث تصادم طائرتين في واشنطنأثارت النتائج الأولية للتحقيق في حادث الاصطدام المميت بين طائرتين، إحداهما مروحية عسكرية في واشنطن، العديد من الأسئلة، بعدما تمكن المحققون من استخراج الصندوق الأسود والحصول على بيانات مبدئية.
وكان الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ اطيران الأمريكي منذ ما يقرب من ربع قرن، حيث كانت الرحلة رقم 5342 تقترب من مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية، عندما اصطدمت بها المروحية العسكرية، قبل أن تسقطا معًا في نهر بوتوماك.
وفاة 64 شخصا في حادث تصادم طائرتين في واشنطنوجرت عملية بحث وإنقاذ واسعة فوق النهر، عقب الحادث، بعد تأكيد وفاة 64 شخصًا، إذ فتشت المروحيات والشرطة المياه والأرض، ونزل الغواصون في النهر لتمشيط حطام الطائرتين، وانتشلوا نحو 42 جثة حتى الآن، وتم التعرف على هوية 38 منها.
وتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من العثور على الصندوق الأسود في قمرة القيادة على عمق 8 أقدام، ومسجل بيانات الرحلة من الطائرة، بحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية، ونظام التحذير من اقتراب الطائرة من الأرض، وإرسالها إلى مختبر في واشنطن العاصمة للتقييم.