شبكة انباء العراق:
2025-04-10@21:15:30 GMT

سوريا: من الدكتاتورية إلى التطرف

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ابتهجنا وفرحنا بإطلاق سراح المعتقلين في سجن صيدنايا والسجون السورية الأخرى، ولم تمض سويعات على التحرير والانعتاق حتى عادت حليمة إلى عادتها القديمة، فشهدنا مرحلة جديدة من مراحل المحاكمات النازية الانتقامية ضد الأقليات والطوائف يقودها الدواعش والمرتزقة. انتهت جميعها بالقتل على الهوية.

.
سؤال واحد يوجّهونه للمواطن السوري، ثم تنتهي حياته بإطلاقة مباشرة في الرأس: هل انت علوي ؟. نعم – طق كش مات. . هل انت شيعي ؟. نعم – طق كش مات. هل انت درزي ؟. نعم – طق كش مات. .
دين جديد لا علاقة له بالسلام ولا بالإسلام. دين لا يعرف الرحمة. دين صنعه فقهاء الكراهية، فكان القتل شريعة أعداء الحياة. .
اكثر ما يخيفنا ليس لأن معظم الفضائيات تكذب، وانما يخيفنا ان معظم العرب يصدقونها ويثقون بها. فما ان انتهت مرحلة الظلم والتعسف على يد بشار وجماعته حتى بدأت مرحلة جديدة من مراحل الظلم والتعسف. .
لا توجد لديهم نوايا صادقة لبناء دولة قائمة على العدل والإنصاف والكرامة والحرية والمساواة. فقد كان المواطن السوري هو المضطهد وهو الضحية، وظل هو المضطهد وهو الضحية. لا فرق بين الأمس واليوم. وما من نظام حاكم أساء لشعبه إلا لخلل تجدونه في تركيبته الظالمة. .
تساؤلات يطرحها قادة الأقليات في سوريا: هل نحن في دولة إسلامية أم في دولة مدنية ؟. فالظاهر لديهم حتى الآن ان النظام الجديد متوجه نحو دولة دينية متشددة، آخذين بعين الاعتبار ان المذهب المتبع عند اهل السنة والجماعة هو المذهب الشافعي أو الحنفي، لكن ما تراه الأقليات على ارض الواقع انهم اصبحوا تحت رحمة المذهب السلفي المتطرف. .
فالعدل أساس الملك، وهو الضمانة الوحيدة لحماية المواطنين. فحين يختفي العدل تشيع الفوضى وتضيع الحقوق، وتصبح قوة الأكثرية الظالمة هي القوة المتسلطة على رقاب الأقليات الإثنية الضعيفة. .
أنا شخصيا تساورني الشكوك حول مصداقية وعدالة هذه الدولة التي سلمت جبل الشيخ، وسلمت القنيطرة، وسلمت 600 كيلومترا مربعا للغير، ولم تسلم على وزيرة الخارجية الألمانية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رابطة العلماء تواصل حملة "تمنيع" السجناء ضد التطرف العنيف في سياق "مصالحة"

يواصل مركز المصالحة التابع للرابطة المحمدية للعلماء، حملة التمنيع داخل السجون، ضد التطرف العنيف والإرهاب.

وحطت قافلة مركز المصالحة رحالها بالسجن المحلي الأوداية (مراكش)، وذلك في إطار استمرارية تنفيذ هذا البرنامج من خلال ورشات تهدف إلى تمنيع وتحصين الفضاء السجني وتعزيز قيم التسامح والوقاية من التطرف العنيف والإرهاب.

وذكر بلاغ لمركز مصالحة، الذي يشرف على تنظيم هذا البرنامج إلى جانب المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أنه بعد أن مرت القافلة خلال شهر مارس بالسجن المركزي القنيطرة والسجنين المحليين عين السبع وطنجة 2، تم تكوين 32 نزيلا من فئة الحق العام بينهم 10 نزيلات بهذه المؤسسة ليصل عدد المستفيدين إلى 122 نزيلا (بينهم 16 إناث في إطار مقاربة النوع).

وأضاف المركز أن ذلك يأتي في أفق تدريب وتكوين 240 نزيلا بمثابة مثقفين نظراء والذين سيثقفون بدورهم حوالي 22000 نزيلا بـ08 مؤسسات سجنية، من خلال إكسابهم مجموعة من الكفايات والقدرات التحصينية والتمنيعية من الفكر المتطرف باعتماد مداخل ومقاربات علمية وآليات تتسم بالتعددية والتكامل والنجاعة، تؤطرها « مقاربة التثقيف بالنظير ».

وتابع المصدر ذاته أن ورشات البرنامج يؤطرها مكونون من موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج خضعوا لعدة ورشات تدريبية بمركز تكوين الأطر بتيفلت مكنتهم من امتلاك المعارف النظرية والمنهجية في موضوع التطرف العنيف والإرهاب معرفة وتعاملا، وذلك تحت إشراف خبراء وأساتذة متخصصين في المجال من الرابطة المحمدية للعلماء.

كما يشارك في عمليات التدريب والتكوين 05 نزلاء سابقين في قضايا التطرف والإرهاب خريجي برنامج مصالحة أفرج عنهم بموجب عفو ملكي سامي، من خلال تقاسم تجربتهم الشخصية مع الفكر المتطرف الذي تخلصوا منه لإعطاء العبرة؛ حسب البلاغ.

إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث « مركز مصالحة »، في نونبر 2023 من طرف كل من  آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وعبد الواحد جمال الإدريسي، المنسق العام لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى إعادة تأهيل وإدماج السجناء المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب وإضفاء المزيد من الفعالية على الشراكة المؤسساتية القائمة بين الأطراف الموقعة وباقي الشركاء والفاعلين المؤسساتيين.

كلمات دلالية أحمد العبادي التامك التطرف السجون المصالحة مندوبية

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات
  • نسرين البغدادي: تمكين المرأة ضرورة لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف
  • "القومي للمرأة" يشارك في ورشة عمل "المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات"
  • تركيا تطالب دولة الإحتلال بضرورة الوقف الفوري لهجماتها الاستفزازية ضد سوريا
  • هاكان فيدان: لا ننوي التصادم مع إسرائيل في سوريا
  • رابطة العلماء تواصل حملة "تمنيع" السجناء ضد التطرف العنيف في سياق "مصالحة"
  • مرصد الأزهر: التفكك الأسري عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التطرف الفكري
  • قصة فرنسا مع الأقليات والطائفية السياسية في سوريا
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: سوريا لا تزال دولة عضواً في المنظمة وقرار تغيير تأشيرات أعضاء البعثة السورية لا يؤثر على ذلك
  • إدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة بـ 13 دولة فقيرة بينها سوريا واليمن