كشف الصحافي السوري والمعارض نزار نيوف في منشور على حسابه في "فيس بوك"، وثائق للمخابرات السورية تنشر للمرة الأولى، أظهرت أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان يُعارض زواج ابنه بشار من أسماء الأخرس، كما كشفت الوثائق اعتقاد المخابرات السورية أن أسماء تم تجنيدها لصالح المخابرات البريطانية منذ أوائل التسعينيات.

وقال نيوف إن المخابرات البريطانية كلفت أسماء الأسد بعد ذلك بمهمة تفكيك "الحرس الجمهوري" وإعادة هيكلة الجيش السوري كجزء من خطة استراتيجية أكبر لإنهاء النظام في سوريا.

وأشار نيوف إلى أن زواج بشار الأسد من أسماء الأخرس لم يكن ناتجاً عن علاقة حب كما يُشاع، بل كان "زواجاً استخبارياً – وظيفياً"، حيث كان الهدف منه ضمان تحكم المخابرات الغربية في مفاصل السلطة السورية بعد تولي بشار الأسد الحكم.


وقال الصحافي السوري والمعارض العتيق لنظام الأسد، إن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ربما يكون عارض زواج ابنه بشار من أسماء، وهذا ما يمكن استنتاجه من تأخر الزواج حتى بعد وفاته.

ونشر نيوف وثائق عبر "فيس بوك" أظهرت أنّ حافظ الأسد كلّف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا، بمراقبة بشار الأسد خلال فترة دراسته في بريطانيا، حيث أرسل دوبا تقريراً عام 1992 يتضمّن معلومات حول تنظيم سحر العطري والدة أسماء لقاءات سرية لبشار مع ضابط مخابرات وقوات خاصة في الجيش البريطاني.

وفي عام 1992، أرسل دوبا تقريراً يتضمن تفاصيل عن لقاءات سرية بين بشار الأسد وضابط مخابرات بريطاني في لندن.

وثائق سرية عن بشار الأسد وأسماء الأسد ينشرها الصحفي السوري والمعارض، نزار نيوف ، تقرير «دوبا» في العام 1992 : «سحر العطري» تنظم لقاءات سرية لصهرها المستقبلي مع ضباط مخابرات وقوات خاصة في الجيش البريطاني.
التقرير اتهم أسماء الأخرس بالعمل مع المخابرات الداخلية البريطانية ( إم آي… pic.twitter.com/n7KPDAeaWt

— Elmanshar | المنشر (@El_manshar) January 7, 2025 مهمة أسماء الأخرس

كما عرض نيوف تفاصيل إضافية حول مهمة تجنيد أسماء الأسد، حيث حصلت على وظيفة في "بنك مورغان" الأمريكي في لندن بدعم من ضابطة المخابرات البريطانية إليزا بولر، التي كانت قد ضمنت لها وظيفة لمراقبة الاستثمارات الآسيوية في الصناعات الكيميائية والدوائية.

التدخل البريطاني

ويشير الصحفي السوري المعارض إلى دور رئيسي لعبه "كولين ماكول"، وهو شخصية بارزة في المخابرات البريطانية وكان يشرف على أنشطة استخباراتية مهمة، بما في ذلك مهمات سرية تتعلق بالجيش السوري وإعادة هيكلة بعض المؤسسات العسكرية الهامة مثل "الحرس الجمهوري".

وفي تقرير آخر يعود لعام 1998، أضاف نيوف أن أسماء الأسد تلقت تكليفاً من المخابرات البريطانية لحل "الحرس الجمهوري" السوري وإعادة هيكلة الجيش السوري كجزء من خطة استراتيجية أكبر.

 

التسريبات والمخطط الاستخباراتي

كما كشف نيوف عن علاقة الوثائق المسربة بمجموعة "هنري جاكسون سوسايتي"، التي تشترك مع المخابرات البريطانية والأمريكية في تنفيذ استراتيجيات أمنية في سوريا.

إضافة إلى ذلك، يتعرض التقرير إلى بعض الفترات الزمنية التي تم خلالها مراقبة الأخرس، ويكشف عن محاولات لتدمير الوثائق المتعلقة بالأنشطة الاستخباراتية السورية في ظل تغيير النظام ومحاولات تدمير الأدلة والوثائق.



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد بشار الأسد سوريا سقوط الأسد المخابرات البریطانیة أسماء الأخرس أسماء الأسد بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

“قيصر” يكشف عن هويته الحقيقية ويروي لأول مرة تفاصيل عن قيامه بتسريب جرائم الأسد ضد السوريين

سوريا – كشف منفذ أكبر عملية تسريب لجرائم الرئيس السوري السابق بشار الأسد بحق المعتقلين في سوريا، والذي يعرف بـ”قيصر” عن هويته، وتحدث عن تفاصيل جديدة حول الجرائم المرتكبة منذ 2011.

وقال “قيصر” وهو المساعد أول فريد ندى المذهان رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة دمشق وينحدر من مدينة درعا جنوبي البلاد لقناة “الجزيرة”: “أوامر التصوير وتوثيق جرائم نظام بشار الأسد يصدران من أعلى هرم في السلطة للتأكد من أن القتل ينفذ فعليا، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق لنظام الأسد عبر صور جثث ضحايا الاعتقال”.

وأضاف: “أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في مارس 2011، مؤكدا أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله”.

وتابع: “أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري لساحة تجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى”.

وروى جانبا من طريقته في إخفاء صور المعتقلين، قائلا “كنت أخبئ وسائط نقل الصور في ثيابي وربطة الخبز وجسدي، خوفا من التفتيش على الحواجز الأمنية”.

وأشار إلى أن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله إلى مسكنه وامتدت قرابة 3 سنوات.

وحول الانشقاق عن نظام الأسد، قال “قيصر” إن القرار كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه ارتأى تأجيله لكي يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة.

وأعرب عن أمله في أن تفتح الحكومة السورية الجديدة “محاكم وطنية تقوم بملاحقة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب”.

ودعا الحكومة الأمريكية إلى إلغاء قانون “قيصر” ورفع العقوبات عن الشعب السوري.

وبدأت الولايات المتحدة في 17 يونيو 2020 بتطبيق “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا” الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بينهم رئيس البلاد، بشار الأسد، وعقيلته، أسماء الأسد.

المصدر: “الجزيرة”

مقالات مشابهة

  • ماذا يطلب بوتين من الشرع مقابل رأس بشار الأسد؟
  • سيناتور جمهوري أميركي يتوعد قيس سعيّد بمصير بشار الأسد
  • تفاصيل هجوم سيبراني يكشف عن وثائق سرية بأفغانستان
  • وزير الدفاع السوري يتحدث عن موقف دمشق إزاء روسيا.. لا أعداء دائمين
  • “قيصر” يكشف عن هويته الحقيقية ويروي لأول مرة تفاصيل عن قيامه بتسريب جرائم الأسد ضد السوريين
  • اليد الحمراء.. منظمة سرية دموية رعتها المخابرات الفرنسية بعلم ديغول
  • يتطرق لسقوط حكم بشار الأسد.. الإعلان الترويجي للمسلسل السوري حبق
  • إعلام: مكتب التحقيقات الفيدرالي سيعيد لترامب وثائق سرية تمت مصادرتها عام 2022
  • إعلامية سورية تبكي حزنا على اختفاء والدها بسجون بشار الأسد
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية