أسماء تزوجت بمهمة استخبارية وحافظ أمر بمراقبة بشار.. وثائق جديدة عن عائلة الأسد
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كشف الصحافي السوري والمعارض نزار نيوف في منشور على حسابه في "فيس بوك"، وثائق للمخابرات السورية تنشر للمرة الأولى، أظهرت أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان يُعارض زواج ابنه بشار من أسماء الأخرس، كما كشفت الوثائق اعتقاد المخابرات السورية أن أسماء تم تجنيدها لصالح المخابرات البريطانية منذ أوائل التسعينيات.
وقال نيوف إن المخابرات البريطانية كلفت أسماء الأسد بعد ذلك بمهمة تفكيك "الحرس الجمهوري" وإعادة هيكلة الجيش السوري كجزء من خطة استراتيجية أكبر لإنهاء النظام في سوريا.
وأشار نيوف إلى أن زواج بشار الأسد من أسماء الأخرس لم يكن ناتجاً عن علاقة حب كما يُشاع، بل كان "زواجاً استخبارياً – وظيفياً"، حيث كان الهدف منه ضمان تحكم المخابرات الغربية في مفاصل السلطة السورية بعد تولي بشار الأسد الحكم.
وقال الصحافي السوري والمعارض العتيق لنظام الأسد، إن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ربما يكون عارض زواج ابنه بشار من أسماء، وهذا ما يمكن استنتاجه من تأخر الزواج حتى بعد وفاته.
ونشر نيوف وثائق عبر "فيس بوك" أظهرت أنّ حافظ الأسد كلّف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا، بمراقبة بشار الأسد خلال فترة دراسته في بريطانيا، حيث أرسل دوبا تقريراً عام 1992 يتضمّن معلومات حول تنظيم سحر العطري والدة أسماء لقاءات سرية لبشار مع ضابط مخابرات وقوات خاصة في الجيش البريطاني.
وفي عام 1992، أرسل دوبا تقريراً يتضمن تفاصيل عن لقاءات سرية بين بشار الأسد وضابط مخابرات بريطاني في لندن.
وثائق سرية عن بشار الأسد وأسماء الأسد ينشرها الصحفي السوري والمعارض، نزار نيوف ، تقرير «دوبا» في العام 1992 : «سحر العطري» تنظم لقاءات سرية لصهرها المستقبلي مع ضباط مخابرات وقوات خاصة في الجيش البريطاني.
التقرير اتهم أسماء الأخرس بالعمل مع المخابرات الداخلية البريطانية ( إم آي… pic.twitter.com/n7KPDAeaWt
كما عرض نيوف تفاصيل إضافية حول مهمة تجنيد أسماء الأسد، حيث حصلت على وظيفة في "بنك مورغان" الأمريكي في لندن بدعم من ضابطة المخابرات البريطانية إليزا بولر، التي كانت قد ضمنت لها وظيفة لمراقبة الاستثمارات الآسيوية في الصناعات الكيميائية والدوائية.
التدخل البريطانيويشير الصحفي السوري المعارض إلى دور رئيسي لعبه "كولين ماكول"، وهو شخصية بارزة في المخابرات البريطانية وكان يشرف على أنشطة استخباراتية مهمة، بما في ذلك مهمات سرية تتعلق بالجيش السوري وإعادة هيكلة بعض المؤسسات العسكرية الهامة مثل "الحرس الجمهوري".
وفي تقرير آخر يعود لعام 1998، أضاف نيوف أن أسماء الأسد تلقت تكليفاً من المخابرات البريطانية لحل "الحرس الجمهوري" السوري وإعادة هيكلة الجيش السوري كجزء من خطة استراتيجية أكبر.
التسريبات والمخطط الاستخباراتي
كما كشف نيوف عن علاقة الوثائق المسربة بمجموعة "هنري جاكسون سوسايتي"، التي تشترك مع المخابرات البريطانية والأمريكية في تنفيذ استراتيجيات أمنية في سوريا.
إضافة إلى ذلك، يتعرض التقرير إلى بعض الفترات الزمنية التي تم خلالها مراقبة الأخرس، ويكشف عن محاولات لتدمير الوثائق المتعلقة بالأنشطة الاستخباراتية السورية في ظل تغيير النظام ومحاولات تدمير الأدلة والوثائق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد بشار الأسد سوريا سقوط الأسد المخابرات البریطانیة أسماء الأخرس أسماء الأسد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
مغردون: هل يعود بشار الجعفري سفير سوريا بروسيا إلى دمشق بعد استدعائه؟
تفاعل السوريون على منصات التواصل الاجتماعي مع خبر نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، والذي أفاد بقرار صادر عن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يقضي بنقل سفيري سوريا في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية بدمشق.
وجاء هذا القرار في إطار حركة تغييرات دبلوماسية يُعتقد أنها جزء من إعادة هيكلة واسعة في الخارجية السورية، وأكد المصدر في وزارة الخارجية أن إدارة السفارتين في البلدين المذكورين ستتم عبر القائم بالأعمال إلى حين صدور قرارات جديدة من رئيس الجمهورية لتعيين سفراء بدلاء.
هذا القرار أثار ردود فعل واسعة، خاصة فيما يتعلق بمصير السفير بشار الجعفري، الذي شغل منصب سفير سوريا في موسكو وقبلها سفير دمشق في الأمم المتحدة. وتساءل كثيرون عمّا إذا كان الجعفري سيعود إلى دمشق، أم أنه سيتخذ قرارًا بالانشقاق أو ربما يطلب اللجوء السياسي من روسيا، حيث كان يمارس مهامه.
هذه التساؤلات أضفت مزيدًا من الغموض حول مصير الجعفري، خاصة أنه لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن النظام السوري في المحافل الدولية، وهو ما جعله هدفًا للنقد الحاد من قبل المعارضة السورية حينها.
ليس تسليم نفسه لأنه ليس مطلوباً أساسا و إنما العودة للإدارة المركزية لوازرة الخارجية في دمشق.
بس السؤال هل سيفعلها و يعود إلى دمشق أو يعلن انشقاقه من موسكو أو يطلب اللجوء في بلد ما؟
— Jafeth Al Arabi (@al_jafeth) April 7, 2025
ويرى السوريون أن بشار الجعفري كان أحد أبرز المدافعين عن جرائم نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، في المحافل الدولية.
إعلانووفق آراء المنتقدين، لعب الجعفري دورًا رئيسيًا في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري الذي ثار ضد حكمه.
واستند المغردون إلى مواقفه السابقة، التي وصفوها بأنها كانت بمثابة "إطالة لعمر النظام البائد" وأنه أسهم في "تشويه الحقائق أمام المجتمع الدولي".
#الجعفري
من ينسى بشّار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة وهو يصول ويجول بينما السوريّون (الشرفاء) يستشهدون على الأرض بالرصاص والغاز والبراميل أو غرقى في أقاصي البحار ليعود اليوم ولا أحد يدري بأيّ ضمير وتبرير ؟
على الأقل تجرى له محاكمة حسّونية منشان من تحمّلوا غلاظته العاتية !
— Mohammed Qashqary (@RainMan_Q) April 7, 2025
"لماذا استدعي السفراء إلى دمشق بدلا من فصلهم؟ من بين الآراء التي تداولها المغردون، أشار البعض إلى أن استدعاء السفراء إلى دمشق بدلا من فصلهم قد يكون بهدف منعهم من تقديم طلبات اللجوء السياسي في الدول التي كانوا يمثلون سوريا فيها، حيث إن فصلهم من مناصبهم قد يتيح لهم فرصة الانشقاق أو الهروب من المحاسبة.
أما في حالة نقلهم إلى الإدارة المركزية، فسيكون عليهم العودة إلى دمشق، وهو ما قد يمهد لمحاكمتهم أو الاستفادة من المعلومات والعلاقات التي بحوزتهم، حسب محللين.
وطالب ناشطون بمحاسبة كل من بشار الجعفري والسفير أيمن سوسان، الذي كان سفير سوريا في المملكة العربية السعودية، وأكدوا على ضرورة إعلان موعد وصولهما إلى دمشق، ليتم "استقبالهما بما يليق بهما" من الشعب السوري.
#بشار_الجعفري و #أيمن_سوسان قريبا في دمشق بأمر من معالي #وزير_الخارجية أسعد الشيباني.
قد تتسألون لماذا تم استدعائهم الى دمشق
بدلاً من فصلهم !
القصة ب اختصار مع توضيح :
وزير الخارجية #أسعد_الشيباني حفظه الله
عندما كان وزير الخارجية بحكومة مؤقتة لم تكن من صلاحيته اقالة او… pic.twitter.com/pRgHMvltQ8
— نور حلبي (@NoorHalabi95) April 7, 2025
إعلانوحذر البعض من أن أي تهاون في محاسبة هؤلاء المسؤولين قد يؤدي إلى إفلاتهم من العدالة.
وتولي الجعفري منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة تزامن مع وقوع النظام تحت ضغط اتهامه بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لكنه لم يشتهر إعلاميا في أروقة الأمم المتحدة إلا إثر اندلاع الثورة السورية ضد النظام منتصف مارس/آذار عام 2011.
وتمثل دوره في هذه الحقبة بتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب على وصفها بأنها "جماعات إرهابية"، وهو ما أهله لأن يختاره هذا النظام ليكون "كبير المفاوضين" باسمه للمعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 مطلع عام 2014.
وفي جولات التفاوض اللاحقة، أي في 2015 و2016 وخلال تلك المفاوضات، كان حريصا على توجهات النظام أن لا تسفر عن أي اختراق في ظل المواقف المتصلبة له، وعدم الاعتراف بشرعية المعارضة وبحقيقة الثورة.
وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد، نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.
كذلك أنكر وجود أي كارثة إنسانية في بلدة مضايا السورية التي تعرضت لمجاعة تم توثيقها إعلاميا بالصوت والصورة بسبب الحصار الطويل.
وقال الجعفري وقتها إن "الحكومة السورية لم ولن تمارس أي سياسة تجويع ضد شعبها". وادعى أن "التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها"!