أزمة طبية في بريطانيا: مستشفيات تعجز عن مواجهة التدفق الموسمي للمرضى
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
يناير 8, 2025آخر تحديث: يناير 8, 2025
المستقلة/- تواجه بريطانيا أزمة صحية غير مسبوقة مع تفاقم الضغوط على المستشفيات نتيجة التدفق الموسمي لمرضى الأمراض الفيروسية. أفادت تقارير طبية بريطانية أن العديد من المستشفيات لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى، حيث يُضطر البعض للانتظار في أقسام الطوارئ لفترات تصل إلى 50 ساعة، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت”.
ضغط هائل على النظام الصحي
خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلنت ثمانية مستشفيات رئيسية عن حالات حرجة بسبب الطلب المتزايد بشكل استثنائي. يعود هذا الضغط إلى الارتفاع الحاد في حالات الإنفلونزا الموسمية، والتي وصلت إلى حوالي 5000 حالة يوميًا في أواخر ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض المستشفيات لضغوط إضافية من استمرار حالات الإصابة بفيروس كورونا والنوروفيروس.
استجابة المستشفيات والطوارئ
في مستشفى جامعة ليفربول الملكي، تم إبلاغ المرضى في قسم الطوارئ بضرورة الانتظار 50 ساعة قبل الفحص. كما أعلنت مستشفيات في هامبشاير وبليموث حالة الطوارئ، مما يشير إلى أن الخدمات هناك مرهقة للغاية، ويستلزم الأمر اتخاذ تدابير خاصة لاستعادة العمليات الطبيعية.
ردود فعل المسؤولين
عبر وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنج، عن انزعاجه الشديد من الوضع، واصفًا الأزمة بأنها مخجلة لكل من المرضى والموظفين. وأكد الوزير أن خطة إصلاح طارئة سيتم الإعلان عنها قريبًا لمواجهة هذه الضغوط غير العادية. وأوضح أن المستشفيات تشغل الآن ما بين ثلاثة وأربعة أضعاف عدد الأسرة بحالات الإنفلونزا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس خطورة الأزمة.
أزمة موسمية أم فشل نظامي؟
رغم أن الضغوط الشتوية السنوية على النظام الصحي ليست جديدة، إلا أن ما تشهده المستشفيات البريطانية هذا العام يعتبر أزمة غير مسبوقة. يثير هذا الوضع تساؤلات حول قدرة النظام الصحي على التكيف مع الضغوط الموسمية المتزايدة وما إذا كانت هذه الأزمة تعكس مشاكل أعمق في البنية التحتية الصحية.
يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الإصلاحات الطارئة التي وعد بها وزير الصحة تخفيف الضغط على المستشفيات البريطانية؟ وهل ستتجنب بريطانيا تكرار هذه الأزمة في المستقبل؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يمنع مغادرة المسؤولين الجهويين ومديري المستشفيات لمناطق عملهم دون ترخيص
زنقة20| علي التومي
أصدر وزير الصحة قرارا يمنع مديري المستشفيات والمسؤولين الجهويين من مغادرة مناطق عملهم دون الحصول على ترخيص مسبق.
ويهدف هذا الإجراء حسب مصادر عليمة، إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية والحرص على تواجد المسؤولين في أماكن عملهم لمواجهة أي طارئ أو مستجد في القطاع الذي يكتسي اهمية كبرى على مستوى المملكة.
وقد تلقى مسؤولو الصحة هذه الإجراءات بين رافض ومؤيد، إذ تعتبر سابقة في تاريخ الوزارة، حيث يرى البعض أنها تعزز الانضباط والجاهزية داخل المنظومة الصحية، فيما يعتبرها آخرون تقييدًا غير مبرر لتحركاتهم، مما قد يؤثر على أداء مهامهم الميدانية.
ويأتي هذا القرار الجديد في إطار تعزيز نجاعة التدبير الصحي وتحسين أداء المؤسسات الاستشفائية، خاصة في ظل التحديات التي يعرفها القطاع، كما يندرج ضمن استراتيجية الوزارة لضمان مراقبة أفضل لسير العمل بالمرافق الصحية وتقديم خدمات ذات جودة للمواطنين.