غزة تحت وطأة الحصار والبرد القارس| الإغاثة الإسلامية: وقف إطلاق النار ضروري لإنقاذ الأطفال من الموت البطيء
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشدت منظمة الإغاثة الإسلامية المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة، محذرة من أن الشتاء القارس يُفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة ويعرض حياة الأطفال للخطر.
وأكدت المنظمة أن استمرار الحصار الإسرائيلي والهجمات المتواصلة يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من حجم الكارثة.
وجاءت هذه المناشدة بعد وفاة رضيع جديد بسبب انخفاض حرارة الجسم داخل خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وأفادت المنظمة بأن ثمانية أطفال على الأقل لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية نتيجة البرد القارس، في ظل غياب المأوى الآمن والتدفئة. وكان أصغر الضحايا رضيعًا عمره ثلاثة أيام، بينما لقي شقيقان توأمان حتفهما بفارق يوم واحد فقط.
وأوضحت المنظمة أن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية تسبب في تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 92% من المنازل في غزة، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى خيام هشة تفتقر للحماية من الأمطار والبرد. وأضافت أن درجات الحرارة التي تصل إلى 7 درجات مئوية باتت تشكل خطرًا قاتلًا على السكان، خاصة الأطفال، بسبب غياب مقومات البقاء الأساسية.
وقال أحد مسؤولي الإغاثة الإسلامية: "هذه الوفيات كان من الممكن تجنبها لو أُتيحت الفرصة للأسر للحصول على المأوى والتدفئة والرعاية الصحية. الحل الوحيد لوقف هذه المآسي هو إعلان وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ورغم المحاولات المستمرة لتوفير الدعم، أشارت المنظمة إلى أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل كبير. فعدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا لا يتجاوز 76 شاحنة، وهو أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل أكتوبر 2023. كما أن المساعدات المتعلقة بالمأوى لا تلبي سوى جزء بسيط من احتياجات عشرات الآلاف من الأسر.
وتفاقمت الأزمة مع نقص الوقود اللازم للتدفئة، نتيجة القيود الإسرائيلية وارتفاع أسعاره. وتعاني المناطق الشمالية من القطاع بشكل خاص من غياب شبه كامل للمساعدات، ما يجعل الأطفال والأسر النازحة في مواجهة مباشرة مع ظروف الطقس القاسية.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت وجبات ساخنة لنحو 800 ألف نازح ووزعت ملابس شتوية على حوالي 5000 شخص. لكن هذه الجهود، على أهميتها، لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتزامن ذلك مع تدمير البنية التحتية الصحية في غزة نتيجة القصف المتواصل، حيث تعطلت أكثر من نصف المستشفيات و60% من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت المنظمة أن غياب الرعاية الطبية يعرض حياة الأطفال للخطر، مع انتشار أمراض الشتاء التي تفاقمها ظروف المعيشة القاسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة فلسطين قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة العدوان الإسرائيلي اطفال غزة الحصار على غزة المنظمة أن
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: الوضع في غزة يتدهور والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم
سرايا - قالت مسؤولة التواصل بمؤسسة أكشن إيد الدولية في فلسطين، إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور، موضحة أن وقف إطلاق النار لم يوفر وقت للتعافي أو التقاط الأنفاس لأهل القطاع.
وأضافت لبرنامج صوت المملكة، أن المساعدات التي دخلت خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار "محدودة جدا"، ولم تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وبينت أنه في ظل منع إدخال المساعدات من الأسبوع الماضي، حرم 2.3 مليون شخص من قطاع غزة من الحقوق الأساسية مثل الغذاء والماء والعلاج.
ولفتت الجعفري إلى أن العديد من المطابخ المجتمعية "التكايا" والمخابز توقفت عن العمل بسبب منع إدخال المساعدات.
وأكدت أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول الاحتياجات الإيوائية والخيم حيث منعت دخول خيم بشكل كاف في ظل الأحوال الجوية السيئة وعودة السكان من جنوب غزة إلى شمالها.
"الواقع الإنساني في غزة متدهور، يلوح بالمجاعة ويلوح بانتشار سوء التغذية، والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم نتيجة لحرمانهم من الحقوق الأساسية" بحسب الجعفري.
وبدوره لفت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، حسن المومني إلى أن لا جديد من قبل إسرائيل وإن اختلفت مستويات الضغوطات، فمنذ نشأة إسرائيل لغاية الآن نتحدث عن قوة احتلال تستخدم ضغوطات متنوعة كسياسة ممنهجة، لكن غزة كانت كاشفة لأي مدى ذهبت إليه الحكومة المتطرفة الإسرائيلية بهذا الجانب.
وأوضح أن حالة النزاع تدار بسياقات مختلفة، منها سياسية ودبلوماسية ومفاوضات، ومنها ما هي إجراءات إرغامية تنتهجها إسرائيل للتأثير على واقع التفاوض، وإسرائيل قطعا تتحدث عن تحقيق أهداف بهذا الجانب منها القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأكد المومني أنه لا يوجد ضغط دولي كافي يعطل الإجراءات الإسرائيلية في هذا الجانب، إضافة إلى أن الإدارة الأميركية بغض الطرف عن براغماتيتها إلا أنها متماشية مع الإجراءات الإسرائيلية.
"إسرائيل تخلق طروف تساعد على ازدياد وتعظيم ضنك الحياة على الغزيين، وضغط على المفاوضين من جانب حماس، وأعتقد أن إسرائيل ستستمر بهذا السياق" وفقا للمومني.
أما مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، قال إن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتوقف مع وقف إطلاق النار، وأضاف أن الحصار المشدد شكل من أشكال العدوان.
وأفاد الشوا بأن جرائم الإبادة مستمرة ومتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته.
"قطع المساعدات هو انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" بحسب الشوا.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 12:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية