استمرار جهود إنقاذ ضحايا زلزال التبت بالصين
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
بكين- رويترز
قال مسؤولون صينيون إنه تسنى إنقاذ أكثر من 400 شخص كانوا محاصرين تحت الأنقاض بسبب الزلزال القوي الذي هز منطقة التبت، بينما أُجلي أكثر من 30 ألف ساكن مع دخول البحث عن ناجين يومه الثاني اليوم الأربعاء.
وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر أمس الثلاثاء في تينجري على بعد نحو 80 كيلومترا شمال جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم.
كما هز أحد أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في السنوات القليلة الماضية المباني في نيبال وبوتان والهند المجاورة.
وذكرت وسائل إعلام صينية في وقت متأخر من أمس الثلاثاء نقلا عن مسؤولين محليين أن مسحا أوليا أظهر أن 3609 منازل دمرت في منطقة شيجاتسي في التبت، والتي يسكنها 800 ألف شخص. وأرسلت السلطات أكثر من 500 شخص و106 سيارات إسعاف لمساعدة المصابين.
وذكر تلفزيون الصين المركزي أن 126 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 188 آخرون في التبت. ولم ترد أنباء عن وفيات في نيبال أو أي مكان آخر.
وقال التلفزيون إن الخيام وحصص الطعام والمولدات الكهربائية وغيرها من الإمدادات وصلت إلى الموقع بحلول وقت متأخر من أمس، وأعيد فتح جميع أقسام الطرق المتضررة بسبب الزلزال.
وانخفضت درجات الحرارة في المنطقة المرتفعة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل، مما زاد معاناة من تُركوا بلا مأوى.
وغالبا ما تتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند للزلازل الناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية.
وقال مركز شبكات الزلازل في الصين إن أكثر من 500 هزة ارتدادية بقوة تصل إلى 4.4 درجة أعقبت الزلزال حتى الساعة الثامنة صباحا (00:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء.
وأشار مكتب الزلازل في مقاطعة سيتشوان إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت 29 زلزالا بقوة ثلاث درجات أو أكثر في نطاق 200 كيلومتر من مركز الزلزال الذي وقع أمس الثلاثاء.
وفي عام 2008 هز زلزال قوته ثماني درجات مدينة تشنغدو في سيتشوان مما أودى بحياة 70 ألف شخص على الأقل، وهو أعنف زلزال يضرب الصين منذ زلزال تانغشان عام 1976 الذي لقي فيه 242 ألف شخص على الأقل حتفهم.
وكان زلزال الثلاثاء هو الأشد منذ آخر قوته 6.2 درجة وقع عام 2023 وتسبب في وفاة 149 شخصا على الأقل في منطقة نائية شمال غرب الصين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: على الأقل أکثر من
إقرأ أيضاً:
بعد مرور عامين على الزلزال المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع
ورغم مرور عامين، لا تزال أصداء الزلزال المدمر تطارد عمر أيدين، كهربائي يبلغ من العمر 51 عاما، نجا مع والدته المسنة وأطفاله من الكارثة التي دمرت منزله في مدينة إسكندرون الساحلية، ضمن مقاطعة هاتاي الأكثر تضررا.
بعد عامين على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، لا تزال تداعياته تثقل كاهل عمر أيدين والعديد من الناجين. ففي شتائه الثالث، يجد الأب الوحيد لثلاثة أطفال نفسه عالقا بين جدران وحدة سكنية مؤقتة أشبه بحاوية شحن، يصارع ليس فقط آثار الكارثة، بل أيضا وطأة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تضغط على البلاد بأسرها.
في السادس من فبراير 2023، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة جنوب وجنوب شرق تركيا، أعقبه زلزال قوي آخر بعد ساعات، ما أسفر عن دمار هائل طال مئات الآلاف من المباني وأودى بحياة أكثر من 53,000 شخص. كما لقي 6,000 آخرون مصرعهم في المناطق الشمالية من سوريا المجاورة.
ورغم مرور عامين، لا تزال أصداء الزلزال المدمر تطارد عمر أيدين، كهربائي يبلغ من العمر 51 عاما، نجا مع والدته المسنة وأطفاله من الكارثة التي دمرت منزله في مدينة إسكندرون الساحلية، ضمن مقاطعة هاتاي الأكثر تضررا.
ويقول أيدين، الذي يعيش الآن في وحدة سكنية مؤقتة ضمن "مدينة الحاويات"، إن أصوات المنازل المنهارة وصرخات الاستغاثة لا تزال تتردد في ذهنه. وأضاف في حديثه لوكالة "أسوشيتد برس"، "ما زلت أرتجف عندما تخطر ببالي تلك اللحظات".
بعد انهيار منزله إلى قسمين، اضطر أيدين وأسرته إلى الاحتماء في خيمة بدائية صنعها من صفائح بلاستيكية وقطع خشب، وقضوا فيها أربعة أيام قاسية تحت وطأة البرد. واليوم، يواصل الأب الوحيد كفاحه لتأمين احتياجات أسرته، معتمدا على معاش الدولة الضئيل، الذي بالكاد يغطي نفقاتهم.
ورغم خبرته ككهربائي، إلا أن فرص العمل في إسكندرون نادرة، مما يزيد من معاناته، خاصة مع احتياجات ابنه الأكبر، البالغ من العمر 26 عاما، الذي يخضع لعلاج السرطان، ويضطر إلى السفر بانتظام إلى مستشفى في أضنة، على بعد 135 كيلومترا.
أما ابنته الصغرى، فهي لا تزال في المدرسة، في حين ينتظر ابنه الأوسط بدء خدمته العسكرية وهو حاليا عاطل عن العمل.
"الحياة في مدينة الحاويات صعبة، والظروف الصحية قد تكون سيئة"، يقول أيدين، الذي تأهل للحصول على أحد المنازل الحكومية الجديدة قيد الإنشاء، لكنه يساوره القلق بشأن تأثيثه وتحمل تكاليف المعيشة فيه. وأضاف بأسى: "لا أملك حتى دبوس، فكيف سأتمكن من تدبر أموري عندما يحين وقت الانتقال؟"
أفادت وكالة الأناضول الحكومية يوم الخميس أن صلوات خاصة أقيمت في المساجد لتكريم الموتى، فيما زار الناجون المقابر للصلاة لأحبائهم، وتركوا القرنفل على قبورهم، وقدموا تعازيهم لزملائهم الزوار.
Relatedشاهد: عام على زلزال تركيا المدمر.. المنكوبون يكافحون من أجل إعادة بناء سبل بيوتهم وحياتهم"لو عظمة منهم على الأقل".. بعد عام على زلزال تركيا المروع.. عائلات لا تزال تبحث عن رفات ذويهاوقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا، إنه تم الانتهاء من 45% من المساكن المتضررة من الزلزال بحلول نهاية عام 2024. وتهدف الحكومة إلى تسليم ما مجموعه 452,983 وحدة سكنية وتجارية ومساحات عمل أخرى بحلول نهاية عام 2025.
وقال جيسي تومسون، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا، إن ما يقرب من نصف مليون شخص ما زالوا في مدن الحاويات المؤقتة بعد عامين من وقوع الزلزال.
وأضاف تومسون: "لا يزال مئات الآلاف يواجهون تحديات هائلة في تأمين الدخول المستدامة، مع ارتفاع الاكتئاب واليأس"، وتابع "إن الطريق إلى التعافي طويل وشاق، ويتطلب الدعم المستمر والتضامن".
وأوضح أيدين لـوكالة "أسوشيتد برس"، أنه عندما يضع رأسه على الوسادة، يصلي ألا يستيقظ ليواجه يوما آخر.
وتابع الرجل المثقل بالهموم قائلا: "أقسم، كل يوم عندما أذهب إلى الفراش وأضع رأسي على الوسادة، أدعو الله ألا يوقظني في الصباح."
أما سونغول إرول، الأم لطفلتين تبلغان من العمر 7 و3 سنوات، فهي تعيد بناء حياتها ببطء في سامنداغ، إحدى البلدات الأخرى في محافظة هاتاي، بعد أن قضت أشهرا في الخيام والمساكن المؤقتة.
بمساعدة الأموال التي قدمها الهلال الأحمر التركي لدعم الشركات الصغيرة، تمكنت من استئجار متجر وإعادة فتح عملها في بيع معدات الصيد مثل الطعم والشباك والسكاكين. كما حولت غرفة في الجزء الخلفي من المتجر إلى مساحة معيشية لها ولابنتيها، اللتين تأثرت صحتهما بشدة جراء الظروف الصعبة في الخيام ومنزل الحاويات.
وفي مكالمة فيديو مع وكالة "أسوشيتد برس"، قالت سونغول، التي لا تزال تطاردها صور المباني المنهارة في سامنداغ: "كل ما أحلم به هو الانتقال إلى منزل من طابق واحد، بعيدا عن الأبنية السكنية."
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال بقوة 6.4 درجة يهز جنوب تايوان ويخلف 27 إصابة زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باتانغاس في الفلبين الشرع يدعو أردوغان لزيارة سوريا في أقرب وقت ويقول "الدم السوري اختلط بالدم التركي في معارك التحرير" رجب طيب إردوغانضحايازلزال تركيا وسوريا زلزال