برشلونة وبلباو.. غياب «نجم الصيف»!
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
يلتقي برشلونة وأتلتيك بلباو الليلة الأربعاء، في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، في مدينة جدة السعودية، وتقام المواجهة وسط أجواء التوتر، سواءً داخل «البلوجرانا»، على خلفية تصريحات رافينيا في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، وبين إدارتي الفريقين، إلى جانب غياب نيكو وليامز لاعب «الباسكي» الذي كان حديث الانتقالات الصيفية، في ظل محاولات برشلونة لضمه وقتها، ونجم الصيف الآخر داني أولمو الذي انضم إلى برشلونة بالفعل قبل إلغاء تسجيله وسط محاولات لإعادة قيده في قوائم الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وتعرض وليامز لإصابة في الكاحل في التدريبات التي تسبق اللقاء، في وقت تعافى فيه لامين يامال لاعب برشلونة من إصابته بالكاحل أيضاً، ويتوقع أن يكون متاحاً لخوض المباراة.
وأثار رافينيا نوعاً من سخط إدارة برشلونة، عندما رد على سؤال في المؤتمر الصحفي حول وضعية أولمو وباو فيكتور اللذين يحاول النادي تسجيلهما، واعترف أنه لو كان في نادٍ آخر، لشعر بالشك بالقدوم إلى برشلونة، وذلك رداً على سؤال حول مدى تأثير مفاوضات النادي الكتالوني مع اللاعبين لتعزيز صفوفه.
وقام جوان لابورتا رئيس لابورتا بالحديث منفرداً مع اللاعب قبل انطلاق التدريب الأخير، ثم رفقة المدرب هانزي فليك، فيما بدا وكأنه نوع من العتاب للنجم على الحديث الذي أدلى به.
وستكون المباراة أمسية خاصة مرة أخرى لفالفيردي مدرب بلباو، الذي سبق أن قام بتدريب برشلونة خلال مسيرته، ويعرف جيداً كيف يتفوق على «البلوجرانا» مع الفريق الباسكي، وآخرها الموسم الماضي عندما هزمه 4-2 في طريقه إلى التتويج بلقب كأس إسبانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية كأس السوبر الإسباني برشلونة أتلتيك بلباو داني أولمو رافينيا خوان لابورتا هانسي فليك
إقرأ أيضاً:
متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
للسودان رصيد سياسي ونضالي، ظل يتكئ على بذرة مشروع مقاومة، أسس له أسلاف وطنيين، لم تنجح سنوات الانحدار الطويل في تبديده، ولكنه تعرض لعقاب قاس في السنوات الأخيرة على يد أبنائه وآخرين.
من ثم فإن حرب ١٥/ابريل ستكون طريقاً مؤلماً معبداً بالدماء والتضحيات ليعود السودان من رحلة التيه الى ابنائه ومحبيه .
التاريخ ليس صدفة، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين منتصر و مهزوم، وبلا شك لم ينجو النادي السياسي القديم من اللحاق بركب المهزومين في حرب التغيير ، فقد سقطت شعارات ، وارتفعت اخرى، أفلت ايقونات وسطعت أخرى.
خلال عامين .. تغير وجه السودان ، فما بعد 2023 ليس كما قبلها على كل المستويات، التغيرات البنيوية الجارية في بلادنا بعد ١٥/أبريل تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية القديمة، والمؤتمرات واللقاء السياسية التي تنعقد كلما أصاب المشهد ركود ، لقاءات فندقية، تنتهي بجفاف الحبر الذي دون على الورق اشواق لن تتحقق، وأمنيات لا تجاوزت المخيلة.
النادي السياسي القديم، والعقول التي تنشط عبره عاجزة عن الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات سياسية تستند على مشروع وطني جديد، يقدم إجابة شافية حول السؤال المحوري(أي سودان يراد له ان يكون؟) وكيف يمكن أن تنسج العلاقات بشكل طبيعي ومتوازن مع مختلف مكونات الشعب السوداني ، وما الآليات الحقيقية لبناء دولة حديثة قوية تكون على مسافة واحدة من جميع السودانيين بعيداً عن المحاصصتين القبلية والحزبية!.
المجتمعون بفندق “مارينا” بورتسودان رجال ونساء وطنيين، غارقون في الهم الوطني ، لا يستطيع كائن من كان أن يزايد على مواقفهم المبدئية الداعمة للوطن والقضية ، ولكنهم عاجزين، نضب معينهم، إعادة تدويرهم كل مرة غير مجدي .
المزاج العام تجاوز الأحزاب بوضعها الحالي، المستنفرين في معركة الكرامة ، والقوى الاجتماعية الصاعدة، هم قواعد المشروع الوطني الذي تمخض عن حرب ١٥/أبريل ، هؤلاء تجاوزوا شعارات النادي السياسي القديم ، ومضوا بوتيرة متسارعة في تنظيم صفوفهم ليصبحوا بديلاً سياسياً أنتجته التجربة القاسية في مستقبل السودان، هؤلاء هم من ستتحالف معهم السلطة الحالية بعد الحرب ، هؤلاء هم حاضنة النظام الذي يتشكل الآن في رحم التجربة .
على المجتمعين بفندق “مارينا ” بورتسودان أن يعلموا أن القوى الجديدة لن ترتكب خطيئة إضاعة الفرصة، التي طالما اضعتموها أنتم في حقب مختلفة ، من أجل استعادة شروط الحياة الطبيعية في ظل دولة ومؤسسات وبيئة سياسية نظيفة.
ستعمل القوى الجديدة على تضميد جروح السودانيين ضحايا فشل النادي السياسي القديم ، ستفتح شرفة استثنائية للعبور بالشعب السوداني على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور .
لقد تجاوزكم الواقع ..
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب