ابتكارات بوش: ذكاء اصطناعي لرعاية الأطفال ونظام لمنع الحوادث المميتة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلنت شركة بوش العملاقة للهندسة والتكنولوجيا الألمانية في معرض CES 2025، في لاس فيغاس، الذي يُعَد الحدث التكنولوجي الأهم في العالم، عن مجموعة من المبادرات الجديدة الموجهة نحو الذكاء الاصطناعي.
وعلى وجه الخصوص، ركزت بوش على استخدام حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات ركوب الدراجات الإلكترونية، ودعم العائلات، والأجهزة المنزلية الذكية، وأتمتة الذكاء الاصطناعي، لتحسين كفاءة التصنيع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"
وتشمل أبرز المبادرات نظام رعاية الأطفال REVOL AI - وهو سرير ذكي بمساعدة الذكاء الاصطناعي يساعد الآباء على مراقبة الطفل والحفاظ عليه، من خلال مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي لمساعدة راكبي الدراجات في تخطيط الطرق، ومساعدة على الطريق تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ومن بين الابتكارات الأخرى مجموعة من منتجات المنزل الذكي مثل المقابس الحائطية، ومنظم الحرارة، وجهاز تنقية الهواء، ونظام تكييف الهواء، وفرن ذكي، بالإضافة إلى ثلاجة ذكية مزودة بأليكسا عبر معيار اتصال المنزل الذكي Matter .
وكشفت بوش أيضاً عن نظامها الجديد المستند إلى السحابة، لتحذير السائق من السير في الاتجاه الخاطئ، والذي يتتبع المركبات، ويمكنه معرفة ما إذا كانت السيارة تتحرك في الاتجاه الصحيح.
كما يستطيع النظام إرسال تحذيرات إلى السيارة المعنية وإلى السائقين الآخرين على الطريق.
وتعمل الشركة مع "Sirius XM Connect"، لدمج هذه التكنولوجيا مع ملايين المستهلكين الذين لديهم حالياً خدمة Sirius XM.
ابتكار الدراجات الإلكترونية
في مجال الدراجات الإلكترونية، حيث أصبحت شركة بوش خلال 15 عاماً واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع محركات الدراجات الإلكترونية والحلول الذكية المتصلة، تتطلع الشركة إلى تحويل الطريقة التي تتعامل بها المجتمعات مع التنقل وتجربة ركوب الدراجات.
وفي معرض CES، قدمت شركة بوش قفل البطارية، وهو حل جديد يسمح لك بإلغاء تنشيط بطارية الدراجة الإلكترونية عند عدم استخدامها باستخدام تطبيق.
كما استعرضت أيضاً ميزة Range Control، وهي ميزة من تطبيق eBike تساعد راكبي الدراجات على تخطيط الطرق باستخدام مساعدة الذكاء الاصطناعي، وتأخذ في الاعتبار سلوك ركوب المستخدم ومجموعة من العوامل.
وفي توسعة أخرى لتقنياتها الموجهة للسيارات، عملت بوش على تطوير تطبيقات برمجية لسيارة سباق Le Mans Daytona Hybrid ويتضمن نظام بوش RaceConnect، الذي يوفر رؤى قابلة للتنفيذ لفريق السباق في الوقت الفعلي، ونظام فرامل فريد من نوعه يستخدم برنامجاً لموازنة عزم الكبح مع الكبح التقليدي.
ذلك وقدمت شركة بوش 1500 براءة اختراع متعلقة بالذكاء الاصطناعي وتوظف 5000 خبير في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الدراجات الإلکترونیة الذکاء الاصطناعی شرکة بوش
إقرأ أيضاً:
"Deep Seek".. الذكاء الاصطناعي الصيني وصل وينافس!
مؤيد الزعبي
أحدَثَ نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الصيني المسمى بـ(Deep Seek) ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، خصوصًا بعد أن صدر التحديث الجديد Deep Seek V3 للنموذج، والذي أوجد بديلًا منافسًا لـ"ChatGPT"؛ بل يتفوق عليه في السرعة وطريقة التفكير في بعض الأحيان؛ إذ إن النموذج الصيني قادر على كتابة النصوص والتحليلات والمقالات والأكواد البرمجية وحل المسائل الرياضية.
في الحقيقة ما يهمني في هذا الطرح ليس وجود منافس صيني لـ"شات جي بي تي" و"جيميني" ولا حتى منافسة الصين للولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجانب، إنما وجود تطبيق منافس يكسر احتكار الغرب لتكنولوجيا المستقبل، وبما أنه النموذج مفتوح المصدر فيمكن للمطورين إدخاله في تطبيقاتهم الخارجية أو استخدامه وتطويره وهذه نقطة مهمة حيث أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المنافسة أغلبها غير مفتوحة المصدر، ووجود نموذج بهذه القوة ومفتوح المصدر أجدها ميزة كبيرة.
لكي أوضح لك عزيزي القارئ النقطة السابقة يجب أن نعرف جميعًا أننا طيلة الـ30 إلى 40 عامًا الماضية، كُنَّا أسرى لدى شركات التكنولوجيا الغربية التي تحكمت بالمنتجات والتطورات ومتى تصلنا وماذا يصلنا منها، والحال سيكون هو نفسه في حالة لم يوجد بديل ينافسهم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فالمنافسة تتيح الكثير من المزايا أهمها وجود البدائل.
وبالعودة لنموذج Deep Seek، فإن الأداة قادرة على توليد النصوص بطريقة سريعة وبترابط قوي ومنطقي وبالعديد من اللغات، وفي هذه النقطة نستطيع القول إن Deep Seek يستطيع فهم وإنشاء محتوى باللغة الصينية واللغات الآسيوية الأخرى بشكل أفضل من العديد من النماذج الأخرى، خصوصًا وأنه تم تدريبه على كمية كبيرة من البيانات المكتوبة باللغات الآسيوية وأهمها لغة الماندرين الصينية. وفي هذا الأمر لي رأي أجده مهمًا؛ أن مثل هذه النماذج بصرف النظر عن قوة نتائجها، إلّا أنها مفيدة جدًا لحفظ تاريخ لغة معينة، بما فيها من مخزون وتطور، وأيضًا من المُهم تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي بلغتنا الأم، لكي تحفظ تاريخنا وتعززه في مستقبل سيكون مرتبط بما يولده الذكاء الاصطناعي، وأيضًا لتكون هذه النماذج أقرب وقادرة على فهم لغتنا بشكل أفضل في قادم الوقت. ولهذا، فإن وجود تطبيق صيني يُعزز تنافسية اللغة الصينية وتواجدها في عالم الذكاء الاصطناعي ويوفر لمستخدمين هذه اللغة مميزات إضافية قد لا يجدونها في المنتجات الغربية، وكذلك الحال لو تحدثنا عن لغتنا العربية فهناك الكثير من المميزات التي سنخسرها مقابل اللغات التي يتم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها.
ومن المميزات التي أجدها مهمة في "Deep Seek" ميزة "Deep think" (التفكير العميق)، والتي تستطيع من خلالها قراءة أفكار النموذج نفسة وكيف توصل لهذه النتيجة التي قدمها لك، بعكس النماذج الأخرى التي تعرض لك النتيجة النهائية دون الخوض بكيفية وصل لهذا النص أو لهذه الإجابة أو حتى كيف وصل لهذا الاستنتاج أو حتى كيف وصل لطريقة حل مسألة رياضية أو كتب كود برمجي، وبهذا تفتح لك هذه الميزة الباب لكي تتعلم وليس فقط الحصول على النتائج النهائية والجاهزة، أيضًا هناك خاصية مهمة وهي "البحث في الويب" فمن خلال تفعيل هذه الميزة سيبحث لك في الويب ويقدم لك إجابته أو نتيجته النهائية بناء على ما لديه من مخزون وبناء على ما وجده في الانترنت ويقدم لك روابط بمصادره لو أردت ذلك، وهذا الأمر ينافس بقوة مقارنة بمنافسيه.
لقد تم تدريب النموذج على 14.8 تريليون رمز عالي الجودة، ولكي نبسط الأمر؛ إذ يُشير الرمز (token) إلى وحدة نصية أساسية يتم استخدامها لتقسيم النصوص إلى أجزاء أصغر قابلة للتعامل معها من قبل النموذج، في علم البيانات، تُستخدم الرموز المميزة لتمثيل أجزاء من البيانات الخام (مليون رمز مميز يعادل حوالي 750 ألف كلمة)، وهذا الكم الكبير من البيانات يعطي النموذج قدرات كبيرة في توليد النصوص والأكواد، وأجد بأن سرعة تطور النموذج سيجعلنا نشاهد نسخًا مطورة منه تكون قادرة على توليد الصور والفيديوهات في قادم الوقت.
ووفقًا لاختبارات المعايير الداخلية للنموذج الصيني، فإن "DeepSeek" يتفوق على نماذج أخرى في مسابقات البرمجة المستضافة على منصة "Codeforces" المتخصصة بمسابقات البرمجة؛ بما في ذلك (Llama 3.1 405B) من "Meta" و(GPT-4o) من "OpenAI" و(Qwen 2.5 72B) من "Alibaba"، وهذا ما يجعله منافسًا عالميًا قويًا سيكون له مستخدمين حول العالم، والوصول للعالمية هي المكسب الأكبر من كل هذا.
في النهاية، عزيزي القارئ، هذا الطرح ليس تحليلًا لقدرات Deep Seek، إنما تحليل لمنافسة مشروعة قادمة لعالم الذكاء الاصطناعي، وبداية قوية للصين في تطوير قدراتها الذاتية في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبإمكانك البدء في استخدام النموذج ومعرفة قدراته ونقاط قوته وضعفه.
رابط مختصر