السباق الرئاسي: الكل ينتظر الكلمة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لا مؤشرات حتى الآن لإمكان تصاعد الدخان الأبيض من ساحة النجمة كما وعد رئيس المجلس، بفعل استمرار الغموض المسيطر على صورة الرئيس العتيد.
التوافق الذي عكسته اللجنة الخماسية على دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون معطوفاً على دعم داخلي عبر عنه وليد جنبلاط وسامي الجميل إضافة إلى مجموعة كبيرة من نواب المعارضة والتغييريين والمستقلين، فضلاً عن إعلان "حزب الله" عبر المسؤول عن وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا أن لا فيتو على الرجل، كل هذه العوامل التي تزكي الترشيح لا تزال تصطدم برفض واضح من بري مقابل تحفظ سمير جعجع والمفارقة أنه قلما التقى الرجلان على موقف واحد كما هي الحال بالنسبة إلى رفض ترشيح عون، وإن يكن لكل منهما أسبابه وحساباته.
كان لافتاً تناقل معلومات عن أن بري أبلغ موقفه إلى الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي تعمد تسمية عون بالاسم على نحو يحرج رئيس المجلس الذي ترى مصادر سياسية أنه تعمد بدوره رفض هذا الترشيح متسلحاً بمبرر أن قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري يتطلب غالبية الثلثين. وكل الأجواء الصادرة عن زوار عين التينة تشي بأن لبري أكثر من سبب وراء رفضة عون، أولها أنه لا يحبذ العمل مع قادة عسكريين، كما أنه منزعج من وجود مستشارين في حلقة عون ممن هم على خلاف مع بري ومن الخارجين من حركة "أمل". ويذهب البعض إلى القول إن رئيس المجلس برفضه هذا، كان ينتظر أن يسمع ما لدى الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، وما إذا كان الموقف الأميركي داعما فعلاً لقائد الجيش إلى درجة خوض معركته، ما يعطيه أفضلية في رفع سقف مطالبه للموافقة على انتخابه.
في المقابل، تتحفظ أوساط قريبة من بري عن الأسباب المشار إليها، رافضة إعطاء جواب صريح عما إذا كان بن فرحان سمى فعلاً عون أو لمح إليه، علماً أن النتيجة واحدة تسمية أو تلميحاً، وجواب بري يبقى نفسه. وتستغرب الأوساط تحميل بري مسؤولية إسقاط ترشيح عون داعية إلى العودة بالذاكرة إلى التمديدين له في قيادة الجيش واللذين قادهما بري بنفسه مستنداً إلى أهمية موقعة على رأس المؤسسة العسكرية والدعم الدولي الذي يحظى به الجيش على نحو يساعده على توفير حاجاته التمويلية لتجهيزه فضلاً عن دور عون في تطبيق اتفاق وقف النار.
أما بالنسبة إلى ما سمعه من هوكشتاين وما أعاد الرجل تكراره أمام من التقاهم، فإن الدعم الأميركي ليس محصوراً بعون وحده. وقال الموفد الأميركي أمس أمام النواب الذين التقاهم إن عون أحد الخيارات وليس الوحيد ما يوحي بأن الخيارات لا تزال مفتوحة وأن المرشحين لا يزالون ينتظرون في الصف كلمة سر لم تأت بعد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أتلتيكو مدريد ينتظر فينيسيوس بـ «كرات الشاطئ»!
أنور إبراهيم (القاهرة)
تجهز جماهير أتلتيكو مدريد استقبالاً حاراً وصفته الصحافة بأنه «جهنمي»، للترحيب بـ «العدو اللدود» فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد، عندما ينزل «الميرنجي» ضيفاً ثقيلاً على «الأتليتي» في استاد «واندا ميتروبوليتانو» الأربعاء في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، بعد أن انتهت مباراة الذهاب في «سانتياجو برنابيو» بفوز «الريال» 2-1.
ويدافع ريال مدريد عن فوزه في معقل جماهير أتلتيكو، حيث يكون الجو مشحوناً بالعداء دائماً في مباريات الفريقين على امتداد سنوات طويلة.
ومن المنتظر أن تخص جماهير أتلتيكو البرازيلي فينيسيوس جونيور بمعاملة جديدة من نوعها، وبدلاً من هتافات السباب والحركات العنصرية، ستلجأ إلى وسيلة أخرى لا تعرضها لعقوبات صارمة من رابطة الدوري الإسباني «الليجا».
ويعاني فينيسيوس منذ مواسم عديدة استفزازات جماهير «الأتليتي» التي تستهدفه دائماً بهتافات عنصرية، بسبب أسلوبه المستفز في اللعب واحتجاجاته الدائمة، واحتفالاته المبالغ فيها، وتثير غضب الجماهير.
وبمناسبة هذه المواجهة الحاسمة بين الفريقين، قررت جماهير أتلتيكو انتهاج «استراتيجية» جديدة لإخراج البرازيلي عن تركيزه خلال المباراة.
وكشفت صحيفة «ديفنسا سنترال» النقاب عن أنه بدلاً من وسائل الاستفزاز التقليدية، ابتكر مشجعو أتلتيكو وسيلة جديد للسخرية من نجم «السامبا»، عن طريق إطلاق «كرات شاطئ» في اتجاه اللاعب أثناء المباراة.
وقالت الصحيفة: إن الفكرة المبتكرة تستهدف تذكير فينيسيوس بخسارته الكرة الذهبية 2024، التي ذهبت للإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي، إذ إن جماهير أتلتيكو ترى أن الجناح البرازيلي لم يكن يستحق الكرة الذهبية، وإنما يستحق «كرة شاطئ».
ومن المقرر أن تنشد الجماهير يوم المباراة أغنية تسخر من فينيسيوس، مع رفع لافتة كبيرة عليها صورته، ومعه «كرة شاطئ»، وكلمات ساخرة في نفس الاتجاه.
وأضافت الصحيفة قائلة: إذا كانت هذه المبادرة الهزلية الساخرة والمضحكة تختلف عن حملات السباب والهتافات العنصرية التي كان اللاعب يتعرض لها من قبل، فإنها قد تكون في الوقت نفسه دافعاً له للتألق والإجادة، وربما تسجيل الأهداف، إذ إنه اعتاد أن يرد على الإساءات، بأداء قوي في الملعب.
الغريب والمثير للدهشة أن الموقع الرسمي لأتلتيكو مدريد هو الذي يقوم ببيع هذه «الكرات الشاطئية» مقابل 95. 3 يورو للواحدة، من أجل السخرية من فينيسيوس وإخراجه عن شعوره، ما يؤثر في أدائه داخل الملعب.