3 سيناريوهات في مشهد الخميس الرئاسي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كتبت هيام عيد في"الديار":في الوقت الذي يتقدم فيه اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن أوساطاً سياسية على تماسٍ مع المشهد السياسي عشية الجلسة الانتخابية، تجزم بأن المشهد السياسي والنيابي اليوم قد "بات واضحاً، وهو يؤشر إلى إجماع عربي ودولي من كل أصدقاء لبنان على دعم ترشيح قائد الجيش، بمهمة إنقاذية للبنان على قاعدتي الإصلاح والسيادة، انطلاقاً من التجربة التي خاضها قائد الجيش على مدى ٧ سنوات ونيّف في المؤسسة الوطنية الأولى، وذلك في المحطات والاستحقاقات والإنجازات الأساسية التي حققها، بدءاً من حماية كل الحدود من معركة فجر الجرود وطرد المنظمات الإرهابية من حدود لبنان الشرقية والشمالية، إلى دوره الحاسم في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وبالتالي الحفاظ على كل الحدود اللبنانية".
ومن ضمن هذا السياق، تتحدث الأوساط المتابعة عن محطة بارزة خلال المرحلة الماضية، مشيرةً إلى "الإنجاز الأساسي الذي اضطلعت به قيادة الجيش الحالية، من حماية الدولة والناس بعد حراك ١٧ تشرين الأول ،٢٠١٩ بحيث أنها لم تصطدم بالمواطنين، كما أنها لم تترك مؤسسات الدولة تتعرض لأي اعتداء، وبالتالي تمكّن قائد الجيش من الحفاظ على الشرعية الدستورية وعلى الشرعية الشعبية للناس، وصولاً إلى نجاحه بحماية السلم الأهلي والعيش المشترك، خلال عدد من المحطات الحساسة والمفصلية التي تعرّض لها لبنان، من حادثة الطيونة إلى حادثة الكحالة، مروراً بأحداث خلدة وشويا وغيرها، حيث أثبت قدرته على الموازنة بين الواجب الوطني والمقتضيات الميثاقية بما حفظ لبنان، وبمعنى أن كل هذه المحطات جعلت من الإجماع العربي والدولي، على اعتباره المُنقذ للبلد في المرحلة الراهنة".
ويقابل هذا الأمر، مناخ من "التأييد الشعبي الواضح والكبير"، على حدّ قول الأوساط عينها، التي تلفت إلى أنه "من الممكن ملاحظته وتلمّسه في كل وسائل التواصل وفي انتظارات الناس، فيما يُضاف إليه تأييد أكثرية نيابية بشكل لافتٍ".
إلاّ أن الأوساط السياسية المتابعة لا تُغفل الإشارة، إلى "الحسابات الضيّقة لدى بعض الجهات المحلية، التي لا تزال تعيش في المرحلة السابقة، والتي تحاول وبتعنّت مستميت، منع التغيير المُنتظر لمصلحة لبنان وإنقاذه".
وانطلاقاً من هذه المعطيات، تجد الأوساط المتابعة أن "مشهد الخميس بات أمام سيناريو من ٣ سيناريوهات واضحة وهي:
-إمّا انتصار الإرادة الإنقاذية للبنان، وبالتالي انتخاب قائد الجيش رئيساً.
-إمّا سقوط هذه الإرادة الإنقاذية والذهاب إلى رئيس "تهريبة".
-إمّا الوقوع بالمراوحة وتأجيل الجلسة، وهذا قد يدخل البلد في مجهول جديد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
أثار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، العديد من القضايا خلال لقائه الشهر الماضي مع قائد الإدارة السورية الجديدية حينها أحمد الشرع ما كشف جانبا من أفكار الرئيس السوري الحالي المعلقة بتنظيم "داعش" والعلاقة بين البلدين.
في اللقاء الذي عقد تلبية لدعوة من الشرع في دمشق في 11 من الشهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أكثر من شهر سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، سمع ميقاتي بوضوح من الرئيس السوري الجديد أن سوريا لن تسمح بمرور أموال أو سلاح إلى حزب الله في لبنان بعدما "أساء للسوريين وقاتلهم في عقر دارهم".
وانتقد الشرع بشدّة السياسة الإيرانية التي أكد أنها "غذّت الطائفية والمذهبية"،وأن على الحزب وإيران إعادة النظر في سياساتهما تجاه المنطقة وشعوبها، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من الحزب.
ولدى سؤال الشرع ميقاتي عن وضع حزب الله في لبنان، أجاب الأخير بأن "الحزب تلقّى في الحرب الأخيرة ضربات كبيرة، لكنه دافع عن لبنان في وجه العدو، وهو لا يزال قويا بشكل لا يستهان به".
وعندما سأل الشرع عما إذا كانت الحكومة اللبنانية تنوي إجبار حزب الله على تسليم سلاحه، أجاب ميقاتي بأن هذا الأمر يحتاج إلى حوار داخلي لبناني والاتفاق على استراتيجية دفاعية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار ميقاتي إلى أن حزب الله يمثّل مكوّنا لبنانيا رئيسيا، وله حضور فاعل في المجتمع اللبناني".
وذكرت الصحيفة أن الشرع رد بالقول: "طالما أنكم تخشون دائماً من الحرب الأهلية، لن تتمكّنوا أبدا من بناء دولة".
وأوضحت أنه "كان لافتا لدى الحديث عن الأخطار المشتركة التي يواجهها البلدان، إشارة الشرع إلى "الخطر الأمني الذي يشكّله تنظيم داعش على كل من سوريا ولبنان"، محذّرا من أن هناك محاولات، بدعم خارجي، لتشكيل خلايا للتنظيم في لبنان، وخصوصا في الشمال، ستكون وجهة نشاطها الأراضي السورية بذريعة "محاربة علمانية الإدارة السورية الجديدة".
وذكرت "طرح الوفد اللبناني في اللقاء مسألة إعادة 1,350 مليون نازح سوري استقبلهم لبنان بعد الأحداث السورية إلى بلادهم، فبادر الشرع بالقول إن معظم هؤلاء لا بيوت لهم، فإلى أين سيعودون؟، طالبا التريّث، قبل أن يفاجئ محاوريه اللبنانيين بالقول: طوّلوا بالكن علينا متل ما نحنا مطوّلين بالنا على فقدان ودائع السوريين في لبنان".
وقالت إنه "عندما أجاب الرئيس ميقاتي بأن الودائع تعود لأفراد سوريين وليس للدولة السورية، وهؤلاء سيُعاملون وفق الآلية التي سنتعامل بها مع أصحاب الودائع اللبنانيين، ابتسم الشرع قائلا: خلّوهن عندكن لحدّ ما ترجعوا المصريات".
كذلك طرح الوفد اللبناني مسألة ترسيم الحدود بين البلدين ومزارع شبعا، فاعتبر الشرع "أننا غير جاهزين بعد لترسيم الحدود لأن الأمر يحتاج إلى لجان وخبراء، ونحن لا نزال حديثي العهد في الحكم، ولم تكتمل أجهزة الدولة السورية بعد".
وأضافت أن الشرع تجنب التطرق إلى مسألة مزارع شبعا، أما في ما يتعلق بضبط الحدود والمعابر غير الشرعية وضبط تهريب المخدرات وتسهيل عبور شاحنات النقل اللبنانية الأراضي السورية في طريقها إلى بلدان أخرى، فقد أبدى الشرع استعداده للتعاون، لكنه طلب "التريث ريثما تكتمل هيكلية الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية".
أبدى الشرع الاستعداد للموافقة على استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان في حال تمكنت بيروت من الحصول على استثناء من قانون قيصر، وفي مقابل دفع الرسوم المتوجبة للدولة السورية.
ولدى طرح قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، أكّد الشرع "أننا أفرغنا كل السجون ولا يوجد مفقودون أحياء"، مشيرا إلى إمكان الاستعانة بفحوصات الحمض النووي لدى العثور على مقابر جماعية لمعرفة ما إذا كانت تضم لبنانيين.
وأكدت الصحيفة أن "الشرع تحدث مطوّلا عن خططه لبناء الدولة في سوريا وتطوير النظام الاقتصادي وتعزيز القطاع المصرفي لمواكبة النهضة المرتقبة وإنشاء عملة رقمية، مع تأكيد حرصه على عدم مراكمة ديون على الدولة".
وكشفت أن الشرع تواصل مع عدد كبير من رجال الأعمال السوريين الذين أبدوا استعدادهم للعودة والاستثمار في سوريا، كذلك تحدث بإسهاب عن مشروع لإنشاء خط سكك حديد للأشخاص والبضائع يربط الدوحة بإسطنبول عبر دمشق، وأنه بإمكان لبنان الانضمام إلى مثل هذا المشروع.
وفي ما يتعلق بتوسيع "إسرائيل" احتلال الأراضي السورية، أشار الشرع إلى أنه حصل على "تعهدات من دول كبرى بأن الإسرائيليين سينسحبون إلى خط حدود عام 1974 فور تمكّن الدولة الجديدة من بسط سيطرتها على كل الأراضي السورية"، من دون أن يتطرق إلى قضية الجولان المحتل.