كتب كبريال مراد في" نداء الوطن؛ الضبابية زادت مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين. صحيح أنه تحدّث عن مواصفات تنطبق على قائد الجيش، لكنه لم يقرن حديثه بما يمكن أن يفسّر بجوزيف عون أو لا أحد.
الموفد الأميركي، وفي لقائه مع النواب إلى مائدة إفطار تحدّث بحسب معلومات "نداء الوطن" عن الحاجة إلى رئيس إصلاحي وسيادي ويطبّق القرار 1701.
وعندما سُئل عن قائد
الجيش أجاب "ليس من واجبي الاختيار عنكم، ولكن بما أنكم سألتم، نعم إن لدى قائد الجيش هذه المواصفات
التي قد تكون لدى سواه أيضاً". وهو ما فسّره الحاضرون بتشريع الأبواب على حلول أخرى، ما لم تتأمّن الأصوات المطلوبة ليصبح سيادة العماد، فخامة الرئيس.
أتى ذلك في سياق إسهاب هوكستين في الحديث عن الوضع في جنوب لبنان. وتحت عنوان تطبيق القرار 1701 و"وقف الأعمال العدائية"، تطرّق إلى مراحل التنفيذ والصعوبات التي تعتري مهلة الستين يوماً، خصوصاً في ضوء الوقت الذي تستغرقه معالجة البنى التحتية لـ"حزب الله" والسلاح المتواجد في الجنوب.
في هذا الإطار، قال هوكستين بوضوح إن "حزب الله" يناور ولا يتجاوب بسهولة مع تفكيك بنيته التحتية، معبّراً عن الصدمة والمفاجأة من حجم الأموال التي صرفت على الأنفاق والسلاح على مدى 18 عاماً".
وقد شدّد هوكستين على أن لا بديل عن حصرية السلاح بيد الدولة، كاشفاً أن تعاطي "حزب الله" غير المتجاوب بالقدر الكافي حتى الآن، يظهر أن "الحزب" لم يستوعب بعد أن المرحلة تغيّرت، وأن ما كان ممكناً قبل قرار وقف الأعمال العدائية، غير ممكن اليوم".
في الختام، تحدّث هوكستين عن فرصة سانحة أمام اللبنانيين يجب الاستفادة منها، خصوصاً أن "التعاطي قد يتغيّر مع الإدارة الأميركية الجديدة وأكد أمام النواب "أن المجتمع الدولي سيتعاطى مع اللبنانيين بحسب الخيارات التي سيتخذونها". فخريطة الطريق واضحة وفق متطلّبات الـ1701 والعنوان الإصلاحي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قائد أنصار الله: عملياتنا المساندة لـ غزة مستمرة وأمريكا عاجزة عن إيقافنا
الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن عملياتهم “مستمرة إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، والعدو
الأمريكي لم يتمكن من إيقافها”. وقال
الحوثي في خطاب متلفز إن ” العمليات البحرية مستمرة، وهناك إغلاق تام أمام الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي في حالة يأس من إمكانية عودته للاستفادة من الملاحة في البحر الأحمر”. وأوضح أن “الاشتباك مستمر مع القطع البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملات الطائرات التي تعتمد تكتيك الهروب والمناورة لتفادي عملياتنا”. وأضاف أن “المشكلة في سقوط طائرة “إف18” لا تقتصر على قيمتها المادية، بل في القيمة المعنوية من خلال الإرباك الأمريكي الواضح”، متابعاً أنه “بات من الواضح أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر وهي تحمل عنوان الفشل في أداء مهامها”. وأشار الحوثي إلى أن هناك عمليات اعتراض كثيرة تتم ضد الطائرات
الأمريكية أثناء عدوانها على بلدنا، ويتم إفشال عدد كبير من عملياتهم، مؤكداً أن “الأمريكي يلجأ أحياناً إلى تنفيذ عملياته العدوانية من مسافات بعيدة، قبل أن يتوغل في الأجواء اليمنية”. كما أشار إلى أن “الأمريكي يفشل في تحقيق أهدافه، لم يستطع أن يضعف القدرات ولا أن ينهيها، ولم يتمكن من إيقاف عملياتنا، ولم يتمكن من كسر الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز وهذا أهم جانب على الإطلاق”. وبخصوص مشاركة بريطانيا في الهجمات الأمريكية على اليمن، أكد الحوثي أن “البريطاني تابع ذليل لأمريكا والذراع الضعيف القديم من أذرع الشر الصهيوني”. وأضاف ” البريطاني يورط نفسه، ولينتظر العواقب على المشاركة في العدوان على بلدنا”. وتابع “الجرائم الأمريكية لا تضعف القدرات ولا تستهدف القيادات ولا تأثير لها على موقفنا وعلى الإرادة الصلبة لشعبنا العزيز”. كذلك أوضح أن “الوقفات القبلية مبهجة وعظيمة معبرة عن العزة الإيمانية لشعبنا العزيز”، مشيراً إلى أن “القبائل اليمنية هي العمود الفقري للمجتمع، وهي ذات تاريخ عظيم في مواجهة الغزاة والطامعين والمستكبرين والظالمين”. كما أكد الحوثي وقوفهم إلى جانب المقاومة اللبنانية في مواجهة أي عدوان إسرائيلي واسع على لبنان. وعلّق الحوثي على مطالبة ترامب القاهرة بالسماح لمرور السفن الأمريكية من قناة السويس قائلاً:” الأميركيون يريدون انتهاك قناة السويس التي هي حق لمصر وهذه الخطوة قد يتبعها خطوات قد تقدم عليها “إسرئيل”. وتحدث عن استمرار الصمت العربي والإسلامي تجاه جرائم الإبادة الجماعية في غزة، مؤكداً أن “حالة الأمة مخزية حيث لا تستطيع 57 دولة إدخال رغيف خبز أو علبة من الحليب إلى قطاع غزة”. وأضاف أنه ” لا بد لنا من موقف لمواجهة المخطط الصهيوني تجاه أمتنا لأن البديل هو ترسيخ الهزيمة النفسية”، مبيناً أن” أمتنا تملك عناصر القوة التي تؤهلها لأن تكون في ريادة الأمم وليس فقط في مستوى أن تدفع عن نفسها الخطر”.